أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

فيسبوك تدافع عن سماحها لجهات خارجية بالوصول إلى رسائل المستخدمين

دافعت فيسبوك عن سماحها لجهات خارجية بالوصول إلى رسائل المستخدمين قائلة إنه من الضروري منح الوصول الخاص لسبوتيفاي Spotify ونيتفليكس Netflix إلى الرسائل الخاصة للمستخدمين لتمكين دمج ميزات المراسلة، حيث تناول ايم ارشيبونج Ime Archibong، نائب رئيس فيسبوك لشراكات المنتج، في تدوينة جديدة أحدث جدل حول خصوصية المستخدم ليوضح أن الميزات التجريبية التي لم تعد متوفرة اقتضت منح حق الوصول للقراءة/الكتابة للشركات من أجل السماح لمستخدمي المنصة بمشاركة الرسائل مع الأصدقاء حول ما كانوا يستمعون إليه على سبوتيفاي وما يشاهدونه على نيتفليكس.

ويمثل رد ايم ارشيبونج الجولة الثانية من تبرير فيسبوك للتقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، والذي يعرض بالتفصيل بعض الشراكات الخاصة لفيسبوك والمشاركة المكثفة للبيانات مع اللاعبين الرئيسيين في مجال التكنولوجيا وكيف أعطلت فيسبوك الشركات فرصة أكبر للوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين مقارنة بما كشفته سابقًا، حيث قال ايم ارشيبونج: “لقد اتهمنا بالكشف عن رسائل الناس الخاصة إلى الشركاء دون علمهم، وهذا ليس صحيحًا”.

ويجادل نائب رئيس فيسبوك لشراكات المنتج بأن المنصة لم تسمح لشركائها بالوصول إلى رسائل فيسبوك الخاصة دون إذن من المستخدم، وبالرغم من أن الشركة قد شاركت بالفعل رسائل المستخدم مع أطراف ثالثة، فإنها تزعم أنها فعلت ذلك فقط في حال اختار المستخدم تسجيل الدخول إلى فيسبوك من خلال ميزة Facebook Login، والتي تسمح للمستخدمين بتسجيل الدخول إلى مواقع أطراف ثالثة دون إنشاء مجموعة جديدة محددة من بيانات اعتماد تسجيل الدخول.

كما كتب ارشيبونج: “لقد عملنا بشكل وثيق مع 4 شركاء لدمج قدرات المراسلة في منتجاتهم حتى يتمكن الأشخاص من إرسال رسائل إلى أصدقائهم على فيسبوك، ولكن فقط إذا اختاروا استخدام Facebook Login. هذه التجارب شائعة في صناعتنا – فكر في أن يكون المساعد الصوتي الذكي أليكسا Alexa قادراً على قراءة رسائل بريدك الإلكتروني بصوت عال أو قراءة بريدك الإلكتروني ضمن تطبيق Apple Mail”.

ويضيف “إن هذه الميزات تجريبية وقد تم إغلاقها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات”، وجاوب المسؤول التنفيذي عن سؤال حول لماذا تمنح فيسبوك شركاء المراسلة حق الوصول إلى الرسائل قائلًا: “كان ذلك هو الهدف من هذه الميزة بالنسبة إلى شركاء المراسلة المذكورين أعلاه، لقد عملنا معهم لبناء عمليات دمج الرسائل في تطبيقاتهم حتى يتمكن الأشخاص من إرسال رسائل إلى أصدقائهم على فيسبوك”.

وبحسب التوضيحات فإن الشركة كانت بحاجة إلى إعطاء سبوتيفاي، على سبيل المثال، حق الكتابة لكي يتمكن المستخدم من كتابة رسالة إلى صديقه على فيسبوك من داخل تطبيق سبوتيفاي، وكانت بحاجة إلى إعطاء سبوتيفاي حق القراءة لكي يتمكن المستخدم من قراءة الرسائل مرة أخرى، بينما تم إعطاء سبوتيفاي حق الحذف لكي يتم حذف الرسالة من فيسبوك أيضًا في حال حذفها المستخدم من سبوتيفاي.

وأشارت فيسبوك إلى أنه لم يقرأ أي طرف ثالث رسائل المستخدم الخاصة أو يكتب رسائل إلى أصدقائه دون إذن منه، وعرضت التدوينة لقطات من عمليات دمج الرسائل، والتي حدثت منذ فترة طويلة بما فيه الكفاية، لكن فيسبوك رفضت توفير شاشات الأذونات التي شاهدها المستخدمون عند منحهم حق الوصول هذا ضمن التدوينة، والتي تعتبر عامل أساسي في تحديد مدى معرفة المستخدمين بالمعلومات التي كانوا يقدمونها عند تمكين هذه التكاملات بشكل عرضي.

ووفقًا لفيسبوك فقد تم الاتفاق على هذه الشراكات من خلال المفاوضات والوثائق المستفيضة، والتي توضح بالتفصيل كيفية استخدام الطرف الثالث لواجهة برمجة التطبيقات API، وما هي البيانات التي يمكنهم الوصول إليها وما لا يمكنهم الوصول إليه، لكن المشكلة تكمن في الافتقار للوضوح بشأن ما تعنيه الأذونات التي كانت مرافقة لهذه الميزات، وما إذا كان المستخدمون يفهمون ما وافقوا عليه.

وتعرضت الشركة للتدقيق منذ الكشف في شهر مارس/آذار عن أن شركة كامبريدج أناليتيكا الاستشارية قد أساءت استخدام بيانات مستخدمي فيسبوك في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وشهد مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg، الرئيس التنفيذي لفيسبوك أمام الكونغرس والبرلمان الأوروبي للإجابة على الأسئلة المتعلقة بمعالجة فيسبوك لبيانات المستخدمين.

وأدت أحدث مشكلة إلى تراجع أسهم فيسبوك بأكثر من 7 في المئة، مما أدى إلى خسارة الشركة لما يصل إلى 28 مليار دولار من قيمتها السوقية، لتبلغ قيمتها السوقية الآن 384 مليار دولار، بانخفاض حاد من قيمتها السوقية سابقًا البالغة 412.8 مليار دولار، ويمثل هذا التراجع ثاني أسوأ انخفاض في يوم واحد لفيسبوك خلال عام 2018 بعد تراجعها بنسبة 19 في المئة بتاريخ 26 يوليو/تموز عندما نشرت الشركة تقريرًا مخيبًا للآمال حول أعمالها الفصلية.

زر الذهاب إلى الأعلى