تجربتنا لنظام ماك الجديد OS X Mavericks
أطلقت شركة آبل رسمياً النسخة 10.9 من نظام تشغيل حواسب ماك والذي حمل اسم “OS X Mavericks”، والذي حصل على الكثير من الميزات الجديدة سواءًا الظاهرة للمستخدم أو المتعلقة بإدارة موارد الحاسب “هارد وير”، وأحببنا في البوابة العربية للأخبار التقنية مشاركة تجربتنا للنظام الجديد.
نظام ذكي لإدارة الملفات
أصبح التعامل مع الملفات والمجلدات في النظام الجديد بغاية السهولة والترتيب، حيث أضافت شركة آبل ميزة الوسوم “Tags” والتي من خلالها يمكن إضافة وسم أو مجموعة وسوم للملفات والمجلدات من أجل سهولة الوصول إليها، حيث يمكن اختيار عرض جميع الملفات التي تشترك بوسم مُعين وهي طريقة جيدة لتصنيف الملفات بعيداً عن نظام التصنيف التقليدي الذي كان غالباً مايتم عن طريق وضع الملفات ضمن مُجلدات.
وبعيداً عن نظام الوسوم، أضافت شركة آبل نظام التبويبات ” Tabs” لمستكشف الملفات والمجلدات الذي يُعرف باسم “Finder”، وبهذه الطريقة يتخلص المستخدم من النوافذ الكثيرة المفتوحة ويحافظ على نظام النافذة الواحدة مع وجود جميع المجلدات المفتوحة على شكل تبويبات فيها. وإضافة إلى ذلك تم تحسين مركز التنبيهات حيث أصبح بإمكان المستخدم الرد على الرسائل أو المكالمات مباشرةً من التنبيهات دون الحاجة إلى فتح البرنامج والقيام بهذه العمليات.
تطبيقات جديدة ومُحسّنة
أضافت شركة آبل نوعاً من التكامل بين نظام “آي أو إس” ونظام ماك للحواسب، وذلك من خلال إضافة تطبيق “iBooks” لقراءة الكتب الإلكترونية وتطبيق الخرائط “Apple Maps” بالإضافة إلى تحسين تطبيق التقويم “Calendar” ليُصبح مشابهاً للتطبيق في نظام “آي أو إس”.
وبعيداً عن توحيد التصميم فقد حسّنت آبل نظام المشاركة والتخزين السحابي، فقد أضافت تكاملاً لجميع التطبيقات مع خدمة “آي كلاود” وكذلك أصبح بإمكان المستخدم في بعض التطبيقات الضغط على زر المشاركة وارسال الخريطة على سبيل المثال إلى أجهزته الثانية لمتابعة العملية منها.
أداء أفضل
لدى تجربتنا للنظام الجديد على حاسب “ماك بوك برو” الذي يحمل معالج “Core 2 Duo” وذاكرة عشوائية 8 جيجابايت، لاحظنا أن الأداء تحسّن بشكل ملحوظ مقارنة بالنظام السابق “OS X Mountain Lion”، حيث اختفى تقريباً صوت مراوح التبريد وذلك بفضل نظام إدارة الذاكرة الذي يخفف الضغط على الذاكرة ويقوم بتوفير المزيد من المساحة دائماً من خلال حذف العناوين التي لافائدة منها داخل هذه الذاكرة.
مُلخص تجربتنا، بإنتظار آرائكم
النظام الجديد بعد التجربة يطرح بقوة مفهوم التوحيد والتكامل بين المنصّات المختلفة من شركة آبل، وكما قامت الشركة في البداية بطرح خدمة “آي كلاود”،”آي مسج” و”فيس تايم” على أنظمة ماك، قامت في النظام الجديد بتوحيد التصميم إلى حد ما في حزمة “iWork” المماثلة لحزمة أوفيس في ويندوز، إضافة إلى خيار ارسال بعض المعلومات من الحاسب إلى أجهزة آبل الأُخرى المربوطة بنفس الحساب وبالتالي أصبح بإمكان المستخدم متابعة أعماله على أي جهاز بكبسة واحدة فقط، وهو مايُمهد الطريق أمام دمج تجربة الحواسب اللوحية، الهواتف المحمولة والحواسب المكتبية في بيئة واحدة على الرغم من اختلاف الجهاز أو نظام تشغيله سواءًا كان يعمل بنظام “آي أو إس” أو “OS X”.
