الأخبار التقنية

7 عادات قد تنقذك مهنياً

تمت كتابة هذا الموضوع بعد عيد الأضحى بفترة قصيرة، لكني أجد من المفيد إعادة نشره على أمل أن يجنبكم بعض المشاكل.

انتهى موسم عيد الأضحى منذ أيام، وبما أني أعاني من حالة بسيطة من إدمان العمل فقد كنت أنوي إنهاء بعض الأعمال وكتابة بعض المقالات خلال العطلة، إلا أن الأعطال التقنية نثرت خططي أدراج الرياح، وكل ما أمكنني فعله هو أن أحمد الله أن العطل لم يأتي خلال أوقات ضغط العمل.

بعد أن أصبحت مجبراً على أخذ قسط كبير من الراحة خلال العطلة، قررت أن أسترخي وأستمتع بقدر ما يمكن لمواطن سوري في ظروفنا الحالية أن يستمتع، وعزمت أن أكتب قائمة لبعض العادات التي قد تساعدنا كمصممين ومطورين في تلافي هذا النوع من الظروف غير المرغوبة.

المصدر: Ayla87

القائمة مكررة وموجودة على العديد من المواقع ولا بد أنكم قرأتموها من قبل، لكنها جديرة بالقراءة لأننا عادة ما نهمل هذه العادات المهمة بالمقارنة مع الأمور التي نحب القيام بها كالتصميم والتطوير مثلاً 🙂

1. الصيانة الدورية

لنبدأ بسبب كتابتي لهذا المقال. خلال عملي على الحاسب في أول أيام العيد توقف عن العمل فجأة، وعندما أعدت تشغيله ظهر تحذير بارتفاع حرارة المعالج، وبعد عدة محاولات خلال اليوم مع نفس المشكلة اعتبرت أن المروحة بحاجة لتبديل، فأسعفني أحد أقاربي المختصصين بالصيانة بعد العيد بمروحة جديدة، وعندما فتح صندوق الحاسب ليبدلها فوجئ بكميات أسطورية من الغبار والأوساخ التي كانت تعيق عمل عدة مكونات من الحاسب.

المصدر: edududas

اتضح أني كنت أستطيع حل المشكلة بتنظيف المروحة والعودة لأعمالي. كما اتضح أني كنت أستطيع تلافيها تماماً لو أني قمت بالتنظيف والصيانة الدورية للعتاد. مع الأخذ بعين الاعتبار أني من خريجي معهد هندسة الحواسيب ولي خبرة بالصيانة، إلا أن كرهي لهذا النوع من المهام أوقعني في هذا المأزق. درس أرجو ألا يتكرر.

2. تحديث مكونات الحاسب

تتماشى هذه العادة مع العادة السابقة. لا يمكنك أن تعمل مصمماً على حاسب من عصر الديناصورات، حاول أن تحدث معلوماتك بالجديد في عالم قطع الحاسب، ومع أن التحديث قد يكون مكلفاً أحياناً إلا أنه يعوض بسرعة ويحميك من انهيار القطع التي أنهت عمرها الافتراضي، كما يساعدك على أداء الأعمال بشكل أسرع لتخرج رابحاً في نهاية المطاف.

المصدر: carlsilver

يترافق ذلك مع تبني البرمجيات الجديدة بعد فترة مناسبة من وصولها للأسواق. نحن في عام 2012 وليس من المقبول أن تستعمل إصدارات Adobe CS2 مثلاً.

3. الحفظ، فالحفظ، ثم الحفظ…

يتعرض المصممون عادة لمشاكل فقدان التعديلات أكثر من المبرمجين، ففي مجال البرمجة غالباً ما تضطر للحفظ كل بضع دقائق للتحقق من صحة نتيجة عملك، أما عند العمل على برامج التصميم فقد تعمل عدة ساعات وفجأة تصدمك مشكلة كانقطاع التيار الكهربائي (لا تقل لي أنك لا تملك وحدة عدم انقطاع التيار UPS) أو انهيار البرنامج الذي تعمل عليه فيغلق دون أن تحفظ التصميم. تخيل أنك كنت تنهي العمل على تصميم ستقوم بتسليمه بعد 30 دقيقة، كابوس حقيقي.

المصدر: ctr

تعود أن تحفظ ملفاتك كل بضع دقائق. وفي حال كنت تخاف عدم إمكانية العودة لنقطة الحفظ السابقة، كل ما عليك أن تأخذ نسخة احتياطية للملف ريثما تنهي التعديلات على الملف الأصلي وتختار النسخة التي تريد الاحتفاظ بها.

4. إدارة الملفات والنسخ الاحتياطي

إذا كنت موظفاً في شركة، فهذه الأمور مؤمنة غالباً من قبل القسم التقني. أما إذا كنت تعمل مستقلاً فهذه النقطة على درجة كبيرة من الأهمية.

المصدر: svilen001

في حال البرمجة، عليك أن تتبنى أحد أنظمة إدارة الشيفرات البرمجية مثل Git أو SVN، مع أنها قد تبدو صعبة في البداية إلا أنها مريحة جداً وتوفر عليك عناء حفظ الإصدارات المختلفة لملفاتك وتضم ميزات كقفل الملفات للتعديل (Check Out) وإعادة إدخالها للمخزن (Check In) والتفريع (Branching) واستخدام خوارزميات ذكية لمقارنة الملفات.

أما في حال التصميم، فلا تتوفر أدوات كهذه إلا بشكل تجاري للشركات الكبرى، لذا عليك أن تنشئ بروتوكولاً خاصاً بك لحفظ الملفات وعدد النسخ التي تريد الاحتفاظ دون أن تضغط على حاسبك وتستهلك قرصك الصلب. ومع أن العملية هنا قد تبدو غير ضرورية، إلا أني اختبرت عدة حالات من عطب الملفات عندما تنهار برامج التصميم بشكل مفاجئ (وهذا أمر يحصل كثيراً)، ثق بي؛ ليس من الممتع أن تعيد إنشاء التصميم الذي كنت تعمل عليه لمدة أربعة أيام في اليوم الأخير قبل التسليم.

بالنسبة للنسخ الاحتياطي فعليك أن تقوم به بشكل دوري لكافة ملفاتك، ويفضل أن تكون على واسطة تخزين خارجية مثل الأقراص الليزرية أو قرص صلب خارجي أو خدمات استضافة الملفات مثل Dropbox.

5. حسّن عاداتك الغذائية

ننتقل هنا لبعض العادات الضرورية للمحافظة على سلامتك كإنسان، لأنك العنصر المهم هنا، كل أموال ومشاريع الدنيا لن تعوضك صحتك إذا فقدتها.

ولنتكلم بصراحة فيما يخص هذه النقطة، العمل في مجال إبداعي يتطلب الجلوس لساعات أمام الحاسوب يجعلك تنمي أسوء العادات الغذائية، وما قيمة الجلوس أمام الشاشة إن لم يكن بجانبك كيس من رقائق البطاطس أو علبة بسكويت مع فنجان من الشاي؟ وإذا كنت مدخناً، فعلى الدنيا السلام.

المصدر: iprole

نحن في هذا المجال متهمون بأننا دوماً مرتاحون ولا نبذل جهداً عضلياً يذكر، لكن بصراحة، المجهود الذهني يشعرك أكثر بالجوع، وترافق ذلك مع عدم بذل مجهود جسدي يجعل الصحة تتدهور بشكل أسرع.

قيل: أنت ما تأكل، فلا تكن كيس بطاطس. راقب ما يدخل معدتك وحاول أن تنظم وجباتك ولا تملاً لوحة مفاتيحك بفتات البسكويت.

6. مارس بعض الرياضة

العقل السليم في الجسم السليم. حتى لو اتبعت النصيحة السابقة وكنت ترى أن جسمك في أفضل حال (مع أني أستبعد ذلك) فأنت لا زلت بعيداً عن الصحة إذا لم تتعرق يومياً.

المصدر: johnnyberg

ليس عليك أن تجهد نفسك كثيراً، حاول إيجاد نشاط رياضي تقوم به ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، ومن المهم أن يكون نشاطاً تستمتع بالقيام به لكي تواظب عليه. وفي أسوأ الأحوال حاول أن تتجنب المواصلات وتتنقل سيراً أو على دراجة هوائية.

7. استرخِ 🙂

أنا مذنب في هذه الناحية، لكني بدأت أتعلم أهمية الراحة والاسترخاء. بالرغم من أهمية عملك ومحبتك له، لا يجب أن يكون محور كل حياتك.

أثناء العمل، خذ استراحة 5 دقائق من كل ساعة لتريح عينيك وذهنك وتجدد نشاطك وتحرك الدم في جسمك.

المصدر: dynamix

لا تجعل كل إجازاتك للقيام بأعمال أخرى تزيد من مللك. خذ إجازة قصيرة أو طويلة للقيام بنشاط تحبه مع العائلة أو الأصدقاء واحتفظ بذكراها الجميلة، فذلك يساعدك في تجديد نشاطك وزيادة إقبالك على العمل وتجاوز العوائق الذهنية والإبداعية خلاله، كما يحسن من صحتك النفسية والاجتماعية.

هل لديكم المزيد؟

لكل منا طرقه للحفاظ على مستواه في مجال عملنا. إذا كان لديك ما تفيدنا به، فتفضل مشكوراً.

هذا الموضوع منقول من مدونتي.

 

 

h2

زر الذهاب إلى الأعلى