الأخبار التقنية

كيف تكتب مقالًا علميًا يستحق القراءة؟

بدايةً، لست أدعي الخبرة المطلقة وإعطاء الحكم والمواعظ لمن هم أقل مني خبرةً، ولا أقصد التقليل من عمل أي شخصٍ كان قد كتب مقالًا ما دون الانتباه لأهم القواعد الأساسية في كتابة وتحرير المقالات سواءً كانت أخبارًا أم تدوينات. وأعلم تمامًا بأن هناك العديد من أساتذة التحرير في عالمنا العربي يعلمون ما لم أتوصل إليه أنا حتى الآن.

ولكن لا مانع من مشاركة الخبرات المكتسبة، وتوجيه النصيحة للجميع من فترةٍ لأخرى. وسأذكر الآن أحد أهم الأمور التي يجب مراعاتها أثناء كتابة أي مقال ضمن أي موقع يعتمد على نظام التدوين لا المنتديات. وسأركز على ما يجب الانتباه إليه فيما يتعلق بالمشاركة ضمن مبادرة تدوينات تقنية التي أعلنت عنها البوابة العربية للأخبار التقنية مؤخرًا.

من شروط المشاركة ضمن المبادرة التي تبنتها البوابة “مراعاة أساسيات التدوين”، وهذا ما يعتبر بنظري من أهم الأمور التي يجب توحيدها ليس ضمن مبادرة البوابة فحسب، وإنما في كافة المواقع العربية التي تطمح بإضافة محتوى ذو قيمة للويب العربي.

ولكن ما هي أساسيات التدوين التي نتحدث عنها؟ قد تختلف هذه الأساسيات من موقعٍ لآخر، ولكن تبقى هناك قواعد أساسية لا يختلف عليها اثنان. القواعد والأخطاء الإملائية تأتي في البداية، وسأذكرها كفقراتٍ مقتبسة من “ويكي هندسي” (أحد المشاريع التي أسستها سابقًا).

إرشادات عامة
عند التأليف أو الترجمة إلى اللغة العربية، يجب مراعاة الملاحظات التالية:
الاهتمام بعلامات الترقيم، وخاصّة انتهاء الجملة.
الاهتمام بهمزة الوصل وهمزة القطع.
الاهتمام بالتفريق بين الهاء والتاء المربوطة (ـه×ـة).
الاهتمام بالتفريق بين الألف المقصورة والياء في نهاية الكلمة (مثل: إلى×في).
ضرورة استخدام التشكيل في حالة احتمال وجود التباس.

علامات الترقيم
عدم ترك فراغ بين علامة الترقيم والكلمة التي تسبقها وذلك حتى لا تظهر علامة الترقيم منفصلة على سطر لوحدها إذا كانت الكلمة في آخر السطر.
مثال: خطأ: موسوعة . || ( موسوعة )، صواب: موسوعة. || (موسوعة).

اقتراحات إملائية
التشكيل
الشدّة ليست من علامات التشكيل بل تقوم مقام حرف ويجب أن توضع.
علامات التشكيل تكون مهمّة في بعض الأحيان لتسهيل القراءة ويُستحسن أن توضع حيثما لزم.

الواو
تلتصق الواو (أكانت للعطف أو للحال أو للقسم إلخ) بالكلمة التي بعدها دون فجوة. فعدم مراعاة هذه القاعدة البسيطة يؤدي إلى فوضى حقيقية خصوصاً في ما يتعلق بعناوين المقالات. فإذا بحثت عن “ألف ليلة وليلة” وقد كتب صاحب المقال “ألف ليلة و ليلة” فلن تعثر على طلبك، والمتعارف عليه مجملًا هو لصق الواو بالكلمة التي تليها.

الفاصلة
يجب استعمال الفاصلة العربية (،) بدلاً من (,) و ذلك بواسطة الضغط على (SHIFT+ن).

همزة الوصل وهمزة القطع
الهمزة في أول الكلمة تكون على نوعين:
همزة الوصل: وهي التي لا تكتب ولا تنطق وإنما يكتفى بوضع الألف بلا همزة. مثال: استغفار.
همزة القطع: وهي التي تكتب وتنطق حيث توضع الهمزة مع الألف. مثال: إنشاء.

هذا أهم ما يتعلق بالأخطاء الإملائية التي قد يقع بها الكاتب سواءً كان خبير أم مبتدئ، وتبقى الوسيلة الأفضل هي مراجعة المقال بعد كتابته مع الانتباه لوجود مثل هذه الأخطاء.

أما فيما يتعلق بأخطاء المظهر العام، لن نطيل الحديث، ولكن في نظام المدونات، من غير المجدي استخدام التلوين للنصوص والعبارات كما يحصل في المنتديات. كما يجب عدم استخدام أزرار المحاذاة والتوسيط خصوصًا، لأنه سيخل بالمنظر العام للمقال. وكذلك يجب عدم تغيير الخطوط داخل المحرر، استخدم الفقرات الموجودة ضمن المحرر (إن تطلب الأمر) والتي تم ربطها مع قالب الموقع مثل (الترويسة1، الترويسة2، وهكذا).

كما يجب الانتباه لتقسيم الفقرات ضمن المقال، ففي حال استخدام محرر وورد بريس الأساسي، يكفي الضغط مرة واحدة على زر (ENTER) للإنتقال إلى فقرة جديدة، أو يمكن الضغط على (ENTER+SHIFT) في حال رغبت بالإنتقال إلى سطرٍ جديد فقط (وهذا الأمر غير محبّذ كذلك).

وفي الختام، أتمنى أن أكون قد أضفت إليكم بعض المعلومات المفيدة لترتقوا بكتاباتكم وتطوروا المحتوى العربي بأرقى صورة ممكنة، وأرجوا ممن كان يدوّن دون مراعاة هذه القواعد أن يتقبلها بصدرٍ رحب، ويحاول تطبيقها في تدويناته القادمة أينما وجدت. وأرحب بآرائكم وإضافاتكم بالتأكيد.

ملاحظة: قد تجد بعض الأخطاء التي ربما تكون قد نتجت سهوًا أثناء الكتابة، ولكن ما يهم هو التناغم المنتظم في مجمل المقال من البداية وحتى النهاية، واستخدام كافة القواعد الأساسية في كتابة أي مقال. نحن لا نبحث عن الأخطاء التي تظهر سهوًا في أي مكان، ولكن نطمح بقراءة مقالٍ متناغم على الأقل بالمظهر.

زر الذهاب إلى الأعلى