أخبار قطاع الأعمال

بتلكو تحقق نموا مضطردا وأرباحا ثابتة

قال رئيس مجلس إدارة بتلكو الشيخ حمد بن عبد الله آل خليفة بأن بتلكو مستمرة في نموها داخل البحرين وخارجها على الرغم من التأثير الكامل لعملية تحرير السوق والمنافسة في جميع الأسواق التي تعمل بها. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الشركة الذي عقد في 23 يوليو، حيث أعلن عن النتائج المالية نصف السنوية للشركة.

وقد أعلنت بتلكو، شركة الاتصالات الرائدة في مملكة البحرين، عن تحقيق نمو في إجمالي العائدات نصف السنوية بلغ 160.5 مليون د.ب، أي بزيادة قدرها 17.7% مقارنة بنفس الفترة من عام 2007، و أرباح صافية أقل قليلا بلغت 50.8 مليون د.ب (134.7 مليون دولار أمريكي)، أي بانخفاض قدره 2.8% مقارنة بعام 2007، وهو ما يعادل عائدات بقيمة 35.3 فلسا عن كل سهم. وقد وافق مجلس الإدارة على توزيع أرباح نقدية مرحلية بقيمة 20 فلسا لكل سهم.

وعن تأثيرات المنافسة وتحرير السوق، قال رئيس مجلس إدارة بتلكو الشيخ حمد بن عبد الله آل خليفة “هناك الآن 69 شركة مرخصة بالعمل في البحرين وتقوم بتلكو باستمرار بمراجعة استراتيجيات العمل لديها من أجل المحافظة على حصتها في سوق المملكة”.

وأضاف “يطالب زبائننا بشكل مستمر بخدمات أسرع وقيمة أفضل وعلينا أن نستجيب لتلك الطلبات. إن وضع زبائننا على رأس أولوياتنا أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو بيتر كالياروبولوس بأن مجموعة بتلكو تواصل تحقيق نمو قوي في العائدات، حيث أنهت النصف الأول من العام بـ 425.7 مليون دولار أمريكي، حيث جاءت هذه الزيادة بفضل نمو عمليات المجموعة في الخارج والتي تمثل الآن 33% من عائدات بتلكو. لقد حققت شركة “أمنية” في الأردن، التي تمتلك مجموعة بتلكو 96% من أسهمها، نموا في الأرباح قدره 59% مقارنة بالعام الماضي مع زيادة قدرها 61% في عدد المشتركين في خدمة الهاتف النقال، مما رفع عدد زبائن الشركة إلى 1.314.000. من ناحية أخرى، حققت شركة سبأفون، التي تمتلك مجموعة بتلكو 26.94% من أسهمها، نموا في الإيرادات قدره 30% مقارنة بالعام الماضي. كما زاد عدد زبائنها بنسبة 16% ليصل إلى 1.889.000.

“وقد أثرت قوة العائدات على قاعدة مصروفات المجموعة، خصوصا فيما يتعلق بنفقات تشغيل الشبكات. كما ازدادت المدفوعات الخارجية لشركات اتصالات أخرى بسبب الزيادات الكبيرة في دقائق الحركة الدولية، خصوصا فيما يتعلق بالبيع بالجملة. وعلاوة على ذلك، فقد تأثرت نتائجنا المالية نصف السنوية بعدد من التعديلات المالية الاستثنائية، التي كانت لها تأثيرا سلبيا صافيا بلغ 1.2 مليون د.ب. وخلال نفس الفترة من عام 2007، كان لإحدى التعديلات المالية الاستثنائية تأثيرا إيجابيا صافيا قدره 4.7 مليون د.ب.

وأوضح قائلا “في الوقت الذي زادت فيه أرباحنا الناجمة عن عملياتنا مقارنة بالعام الماضي، فقد أسهمت التعديلات الاستثنائية في انخفاض في الأرباح بنسبة 2.8%”.

وأضاف “إن عوامل مثل إعادة هيكلة العمليات، والرسوم السابقة المفروضة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات في الأردن مقابل الحركة البينية، ونفقات الجمارك والضرائب السابقة، والتعديلات في جداول استهلاك المعدات، سياسة الديون المعدومة، والغرامات المفروضة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين والتكاليف القانونية المتوقعة، والتعويضات التي خصصت للعمالة الفائضة؛ إضافة إلى ضغوط المنافسة من أجل تقديم أسعار أقل قد ساهمت جميعها في زيادة النفقات في عام 2008”.

وأوضح السيد كالياروبولوس قائلا “في الوقت الذي تنفذ فيه بتلكو برنامج ترشيد النفقات خلال النصف الثاني من العام وتتوقع تحقيق نمو مضاعف في العائدات لعام 2008، تبقى الأولوية تتمثل في ضمان حصتنا في جميع الأسواق الخارجية، وفي نفس الوقت المحافظة على ريادتنا في السوق البحريني”.

يشار إلى أن زبائن بتلكو يواصلون الاستمتاع بمنتجات وخدمات الشركة التي تضاهي تلك التي المتوفرة في أسواق دولية أكبر بكثير من سوق المملكة.

وعن هذه الخدمات، قال السيد كالياروبولوس “لقد واصلنا تقديم طيف متنوع من خدمات الهاتف النقال، والإنترنت، والخدمات الصوتية على الرغم من تأثيرات القوانين التنظيمية المتسارعة والمنافسة الشديدة”.

جدير بالذكر أن زبائن بتلكو يستفيدون الآن من سلسلة من العروض الموسمية المذهلة وتخفيضات كبرى على المكالمات الدولية، عروض خاصة على بطاقات تشغيل خدمة الهاتف النقال مدفوعة الأجر، خدمات 3G، و خدمة برودباند الثابتة.

من ناحية أخرى، رحب زبائن القطاع التجاري بالفوائد التي أضيفت لخدمة بتلكو لاستضافة المواقع الإلكترونية، التي تعتبر واحدة من أهم قنوات التسويق الإلكترونية للشركات. وتمنح عروض خدمة استضافة المواقع الإلكترونية الزبائن مساحات مخصصة أكبر مع مزايا خدمات أفضل، والأهم من ذلك كله، الأسعار التنافسية.

جدير بالذكر أن عدد زبائن بتلكو لخدمة الهاتف النقال في كل من البحرين واليمن والأردن بلغ 3.8 مليون. وفي البحرين، بلغ عدد الزبائن الذين اشتركوا في خدمة برودباند من بتلكو 70.000، بينما بقي عدد خطوط الهاتف عند 202.000.

وأكد السيد كالياروبولوس بأن الأداء القوي في سوق البحرين يمثل عاملا حيويا لعملية توسع بتلكو الاستراتيجية.

وقال في هذا الصدد “لقد استثمرت بتلكو في الخارج على مدى السنوات الثلاث الماضية ولديها الآن عمليات في 6 دول في منطقة الشرق الأوسط يصل العدد الإجمالي لسكانها قرابة 60 مليون شخص. ويحكم مثل هذا التوسع عدد من العوامل من بينها الحقائق التجارية للسوق المحلي والسياسات التنظيمية. وباعتبارنا أحد رواد السوق والشركة الأولى في السوق المحلي، من الطبيعي جدا أن نبحث عن فرص استحواذ في الخارج”.

وضمن مجموعة شركات اتحاد عذيب، يقوم موظفونا المتواجدون حاليا في السعودية بعمل التحضيرات النهائية لضمان توفير خدمة برودباند اللاسلكية، وحلول البيانات والخدمات الصوتية مع نهاية الربع الأخير من العام الجاري.

وأوضح السيد كالياروبولوس قائلا “لقد قام الاتحاد بالتوقيع على عقود كبرى تبلغ قيمتها أكثر من 300 مليون دولار أمريكي مع شركات رائدة في صناعة الاتصالات وهناك خطط جاهزة لتنفيذ المزيد من الاستثمارات الجوهرية على مدى الخمس سنوات القادمة من أجل توفير التقنيات المناسبة لنجاح المشروع”.

وأردف قائلا “وعلاوة على ذلك، ينتظر التحالف الآن موافقة هيئة تنظيم السوق في السعودية لتدشين خدمة IPO مع نهاية شهر يوليو”.

المسؤولية الاجتماعية

على صعيد آخر، تحدث رئيس مجلس إدارة بتلكو عن أهمية تحمل الشركات لمسؤولياتها تجاه المجتمع والمساهمة كأحد أفراد المجتمع التي تعمل في أوساطه.

وقال في هذا الصدد “تتمتع بتلكو بسجل متميز فيما يتعلق بتحمل مسؤولياتها الاجتماعية، حيث قدمت حتى الآن أكثر من 2 مليون د.ب (5.3 مليون دولار أمريكي) على هيئة تبرعات ورعايات لأنشطة اجتماعية مختلفة”.

وقد شملت أحدث مساهمات الشركة التبرع بأجهزة خاصة بقيمة 200.000 د.ب لمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة للقلب ومساعدات مالية لمعهد الأمل للتربية الخاصة الذي يحتفل بذكرى مرور 30 عاما على بدء تقديم خدماته للمجتمع.
وأوضح الشيخ حمد “ندرك تماما بأن علينا مسؤولية تجاه البيئة. وتجسيدا لذلك الالتزام، قمنا مؤخرا برعاية تجمع إقليمي لأبرز الشخصيات المؤثرة في مجال حماية البيئة بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي ينظمه سنويا برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة (UNEP)، والذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، محافظ المحافظة الجنوبية رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية”.

وبالإضافة إلى ذلك، حصلت بتلكو – كشركة – واثنين من موظفيها على جوائز تقديرا لمشاركتهم في برامج “إنجاز”، إحدى المؤسسات غير الربحية التي تهدف إلى توعية الطلبة البحرينيين حول المفاهيم الأساسية للعمليات التجارية.
وقال السيد كالياروبولوس بأن بتلكو ستستمر خلال النصف الثاني من عام 2008 في تنفيذ استراتيجيتها وستسعى جاهدة لتطوير وتقديم خدمات ومحتويات جديدة لخدمتي برودباند الثابتة واللاسلكية.

وحول مساهمات الشركة في دعم المملكة، قال السيد كالياروبولوس “نحن فخورون بمساهماتنا في نمو وتطور المملكة من خلال تقديم تقنيات اتصالات متطورة، مما يساند طموحات الحكومة الاستراتيجية الرامية لضمان إنجاز أكثر من 90% من المعاملات الحكومية عبر الإنترنت بحلول عام 2010”.
واختتم السيد كالياروبولوس قائلا “من المهم أيضا أن تمكننا البيئة التنظيمية من تنفيذ الاستثمارت الضرورية في تقنية الجيل القادم لتعزيز البنية التحتية للاتصالات في المملكة كي نتمكن من مساندة مثل تلك المشاريع التي من المؤكد أنها ستستقطب المستثمرين الأجانب ليتخذوا من البحرين خيارهم الأول للعمل التجاري في الشرق الأوسط”.

زر الذهاب إلى الأعلى