أخبار قطاع الأعمال

مايكروسوفت تبرم اتفاقية تسوية مع شركة توزيع لبرمجيات الكمبيوتر

أعلنت شركة “مايكروسوفت” كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية وإحدى أعضاء “جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية”، الهيئة العالمية التي تمثل كبرى شركات تطوير البرمجيات وأنظمة التجارة الإلكترونية في العالم، عن توقيع اتفاقية تسوية مع “صن روز كمبيوتر” (Sun Rose Computer)، وهي شركة لاستيراد وتوزيع برمجيات وأجهزة الكمبيوتر تتخذ من دبي مقراً لها. وجاء توقيع هذه الاتفاقية على أثر مداهمة الشركة وضبط برمجيات مقلدة في مخزنها. وقد تم تنظيم هذه المداهمة بناءً على طلب شركة “مايكروسوفت” بالتعاون مع الجهات المعنية بهدف الحد من عمليات قرصنة البرامج.

وقال جمعة الليم، مدير قسم الرقابة في حكومة دبي: ” على جميع الشركات العاملة في مجال إستيراد وبيع برامج الكمبيوتر التجارية في الدولة إحترام القوانين التي تنظم هذا النوع من النشاط التجاري. ولعل ما قامت به شركة “صن روز كمبيوتر” من مساهمة إيجابية في مبادرة الحد من معدلات قرصنة البرمجيات، نقطة ايجابية في رفع مستوى الوعي حيث وعدت الشركة بعدم الاحتفاظ بأي نسخ مقلدة والاعتراف بخطئها وتعهدها باحترام قوانين البلد الخاصة باستيراد وتصدير البرامج. من جهة أخرى، ستتمكن “صن روز” من الحصول على عائدات أكبر بالإضافة إلى أنها ستحظى بمكانة متميزة كموفر لمنتجات معتمدة عالية الجودة. وتحث الجهات الحكومية المعنية الشركات على احترام هذه المبادرة والعمل بها. ويتيح تضافر الجهود الحكومية والقطاع المؤسساتي والمجتمع ككل في دفع عجلة الحد من معدلات قرصنة البرمجيات”.

وتنظم “جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية” بالتعاون مع الجهات المعنية حملات توعية ومداهمات منتظمة في المنطقة. وتهدف هذه الحملات والمداهمات إلى حماية العائدات الاقتصادية ورفع مستوى الوعي بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية. وتسلط هذه الحملات الضوء على مزايا استخدام البرمجيات الأصلية بما فيها الدعم التقني والتحديثات المنتظمة وجودة أداء الكمبيوتر والحماية القصوى للبيانات بالإضافة إلى المزايا الاقتصادية.

وتسفر معدلات القرصنة المرتفعة عن خسائر في الاقتصاد من خلال التأثير السلبي على قطاع البرمجيات المحلي والتهرب من دفع الضرائب وخفض فرص العمل. وتشير دراسة أجريت مؤخراً من قبل مؤسسة “آي. دي. سي” (IDC) للأبحاث حول قرصنة البرمجيات إلى أن انخفاض معدلات القرصنة بنسبة 10% خلال أربع سنوات سيساهم بتوفير أكثر من 2.4 مليون فرصة عمل جديدة بالإضافة إلى زيادة عائدات الضرائب بأكثر من 70 مليار دولار أمريكي للحكومات المحلية في كافة أنحاء العالم.

وقال تولغا ألتينوردو، مدير تصنيع المنتجات الأصلية في “مايكروسوفت الخليج”: “تعتبر الإجراءات القانونية ملاذنا الأخير، لكننا مستعدون لاتخاذها بهدف حماية عملائنا وشركائنا وصون حقوق الملكية الفكرية. ونركز جهودنا على زيادة الاستثمارات في مجالات التعليم والهندسة لدعم مساعي الحد من القرصنة في المنطقة. ويتمكن المستخدم النهائي، من خلال استخدام نسخ “ويندوز” (Windows) الأصلية، من الاستفادة من أحدث المزايا ودعم النظام لتطوير الإنتاجية وتوسيع إمكانيات جهاز الكمبيوتر. من جهة أخرى، نثق بأن اتفاقات التسوية تساهم في تولية شركات تكنولوجيا المعلومات مسؤولية أكبر. ونلتزم بحماية شركائنا من التنافسية غير العادلة. كما تساهم الشركات الموقعة على هذه الاتفاقيات في توعية المستخدمين النهائيين حول أهمية استخدام منتجات البرامج الأصلية فقء كما هو الحال فيما يتعلق باتفاقية التسوية مع شركة “رويال فوكس” (Royal Focus) و”صن روز”.

وأضاف ألتينوردو: “نهدف من خلال تبني الوسائل المبتكرة التي تساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الحد من معدلات القرصنة، إلى تشجيع عملائنا على استخدام نسخ “مايكروسوفت ويندوز” الأصلية فقط والاستفادة من كافة المزايا التي تتيحها. ونحرص على توفير التقنيات الحديثة التي تساهم في تنبيه الشركة إلى كون النسخ مقلدة لضمان الالتزام بالمنتجات الأصلية. وسيتيح ذلك توفير الحماية القصوى من الفيروسات بالإضافة إلى تطوير معدل الإنتاجية وإمكانيات أجهزة الكمبيوتر”.

وتساهم كافة الجهات المعنية بشكل منتظم في مبادرات حقوق الملكية الفكرية في الشرق الأوسء والتي ساهمت في جعل الإمارات تحتل موقعاً متقدماً بين أول 20 دولة تحقق أقل معدلات للقرصنة في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى