أخبار قطاع الأعمال

معدلات انتشار قرصنة البرمجيات تشهد انخفاضاً في منطقة الشرق الأوسط

ساهمت المبادرات التي تقوم بها جمعية منتجي برامج الكمبيوتر العالمية (BSA)، الهيئة العالمية التي تمثل كبرى شركات تطوير البرمجيات وأنظمة التجارة الإلكترونية في العالم والمعنية بخلق مجتمع رقمي آمن، بالتعاون مع الحكومات المحلية في تخفيض معدلات قرصنة البرمجيات في الشرق الأوسط. ويأتي ذلك على الرغم من الزيادة المضطردة في مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية ونمو قطاع تكنولوجيا المعلومات التي تشهدها المنطقة.

وتشير دراسة، اعتمد عليها مركز الدراسات الرقمية “مدار”، إلى ارتفاع مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في دول التعاون الخليجي بمعدل 38.66% خلال العام الماضي، بنسبة فاقت 100% مبيعات أجهزة الكمبيوتر في أسواق أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ووردت هذه المعطيات في تقرير أعدته مؤسسة الأبحاث الدولية “غارتنر داتا كويست” (Gartner Data Quest) مع بدايات العام الجاري، والذي صنّف أسواق أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الترتيب الثاني على مستوى العالم في استخدام أجهزة الكمبيوتر بمعدل وصل إلى 17.1%.

وانخفضت معدلات قرصنة البرمجيات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي بنقطة مئوية واحدة لتصل إلى 57%، بينما لم يطرأ أية تغيير على نسبة قرصنة البرمجيات في العالم والتي تبلغ 35%، وذلك وفقاً للدراسة السنوية الثالثة التي أعدتها جمعية منتجي برامج الكمبيوتر العالمية بالتعاون مع مؤسسة “آي. دي. سي” (IDC)، الرائدة في مجال الأبحاث والتقارير، والتي تم نشرها خلال شهر مايو/أيار الماضي.

وقال جواد الرضا، نائب رئيس جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية في منطقة الشرق الأوسط: “يسرّنا أن تتكلل جهود الجمعية بالنجاح وتثمر عن تحقيق أدنى معدلات انتشار للبرمجيات المستنسخة، حيث تشير الدراسات إلى انخفاض معدلات القرصنة في 19 دولة من أصل 26 دولة شملتها دراسة “آي. دي. سي” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد ساهم الدعم الحكومي في زيادة فعالية حملاتنا الرامية إلى تخفيض معدلات قرصنة برمجيات الكمبيوتر، حيث تعمل هذه الحكومات على تحديث وتطبيق قوانين حقوق الملكية الفكرية وزيادة مبادرات التوعية”.

ويعتبر هذا الانخفاض إنجازاً بحد ذاته إذا ما قورن بارتفاع مؤشر استخدام تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في العالم العربي بنمو 42.89% ليبلغ 0.51 نقطة خلال العام الماضي، بحسب تقرير مركز الدراسات الرقمية “مدار”. وشهدت المنطقة خلال العام الماضي زيادة في أعداد مستخدمي الإنترنت بنسبة 54.84% لتصل إلى 26 مليون مستخدم، بينما ازداد عدد أجهزة الكمبيوتر الشخصية إلى 14 مليون بنسبة زيادة 29.24%.

وحققت الإمارات أدنى معدل لانتشار البرمجيات المستنسخة في دول منطقة الشرق الأوسط والتي بلغت 34% فقء ما يضعها في مصاف العديد من دول العالم المتقدمة في مجال حماية حقوق الملكية الفردية خلال عشر سنوات على التوالي بالرغم من تحقيق دول التعاون الخليجي لأعلى نمو في استخدام أجهزة الكمبيوتر وصل إلى 45.24% خلال العام الماضي. ووفقاً لتقرير نشرته “آي. دي. سي”، تعتبر نسبة القرصنة في الإمارات أقل من بعض الدول الأوروبية. كما أنها تقل عن المعدل العالمي والذي وصل إلى 35%، الأمر الذي جعلها الدولة العربية الوحيدة التي تحتل مكانة بين قائمة أفضل 20 دولة لأقل معدل لانتشار قرصنة البرمجيات المستنسخة في العالم.

وأضاف الرضا: “تقوم الإمارات بدور محوري في تخفيض معدلات قرصنة البرمجيات إلى أدنى مستوياتها، الأمر الذي نتج عنه نمواً في قطاع تكنولوجيا المعلومات لتفوق قيمته 1.3 مليار دولار أمريكي. ونفخر أن تلعب إسهاماتنا دوراً فعالاً في تحقيق هذه النتائج. ولهذا، نحرص على مواصلة حملاتنا لدفع عجلة نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات في المنطقة وتأمين بيئة ملائمة لاستقطاب المشاريع الاستثمارية وتوفير فرص عمل جديدة”.

زر الذهاب إلى الأعلى