دراسات وتقارير

دراسة: 55 بالمائة من صناع القرار في قطاع التقنية بالإمارات تعرضوا لهجمات الحرمان من الخدمة

سلط صناع القرار المعنيون بقطاع تقنية المعلومات في دولة الإمارات الضوء على مدى تسارع وتيرة انتشار هجمات الحرمان من الخدمة DDoS، التي أصبحت واحدة من المخاطر الأمنية الرئيسية التي تتهدد قطاع الأعمال في جميع أنحاء الدولة.

ووفقاً لنتائج أحدث دراسة استقصائية قامت بها شركة F5 نتووركس، أفاد 55 بالمائة من صناع القرار في قطاع تقنية المعلومات داخل الإمارات بأنهم تعرضوا لهجمات الحرمان من الخدمة DDoS.

وقد صدرت نتائج الدراسة قبل يوم واحد من انعقاد قمة أي دي سي الشرق الأوسط للمدراء التنفيذيين للمعلومات 2015، حيث أشار 27 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع إلى أن المعافاة من نتائج هجمات الحرمان من الخدمة DDoS استغرق منهم يوماً كاملاً، في حين أفاد 46 بالمائة أن الأمر استغرق منهم بضعة أيام، و13بالمائة خلال أسبوع، و9 بالمائة بضعة أسابيع، و4 بالمائة خلال شهر.

وحدد 13بالمائة الكلفة التقديرية للمعافاة من نتائج الهجمات حتى 30 مليون دولار، و31 بالمائة أشار إلى أنها بلغت ما بين 20-30 مليون دولار، و34 بالمائة صرحوا بأنها كلفت من 20 حتى 30 مليون دولار.

وعند السؤال عما هو التأثير “الأكثر كارثية” لهجوم الحرمان من الخدمة DDoS، أفاد 47 بالمائة من المستطلعين بأنه التأثير على العملاء، في حين صرح 19 بالمائة بأنها تشويه السمعة، بينما أشار 14بالمائة بأنها خسارة الإيرادات.

وفي هذا السياق قال جارث بريثويت، مدير المبيعات في منطقة الشرق الأوسط لدى شركة F5 نتووركس: “تعتبر هجمات الحرمان من الخدمة DDoS من المشاكل الكبيرة في دولة الإمارات، فهي تؤدي إلى رفع مستوى المنافسة ما بين قراصنة الإنترنت من أجل إيجاد طرق جديدة لإحداث الأضرار والتسبب بالخسائر”.

وأضاف بريثويت:”بإمكان هجمات الحرمان من الخدمة DDoS التأثير على قطاع الأعمال بعدة طرق، كما أن الهجمات بإمكانها التسبب بأضرار تصل إلى عدة ملايين من الدولارات، وتشويه سمعة الشركة بشكل دائم من كافة الجوانب، بدءً من فترة التوقف عن العمل حتى تعريض بيانات العملاء للخطر”.

وأظهرت الدراسة الاستقصائية مدى الحاجة إلى وجود صناعة أكثر وعياً، حيث أفاد 6 بالمائة من المستطلعين أنه بإمكانهم وصف الفرق ما بين هجمات الطبقة 3 (بروتوكول الشبكة) والطبقة 7 (طبقة التطبيقات) بكونه “دقيق جداً”، و57 بالمائة بأنه “نوعاً ما دقيق”.

تجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة تنسجم مع نتائج الدراسة الاستقصائية العالمية الصادرة مؤخراً عن شركة الاتصالات البريطانية BT، التي أشارت بأن المؤسسات في الشرق الأوسط صرحت بأن مدراءها التنفيذيين هم الأقل وعياً بمدى قوة هجمات الحرمان من الخدمة DDoS، من بين جميع الدول التي شملها الاستطلاع.

ويشدد السيد بريثويت على أن المسؤولية تقع حالياً على الشركات من أجل وضع الأمن الالكتروني في صميم استراتيجيات أعمالهم، وتقديم كل ما في وسعهم لاكتساب معرفة أشمل حول هوية المهاجمين الالكترونيين ودوافعهم.

وأشار السيد بريثويت على وجه الخصوص إلى قدرات جدران الحماية المتكاملة التي باستطاعتها معالجة مئات الآلاف من الاتصالات في الثانية الواحدة، وحلول إدارة السياسة التي تمنع الوصول غير المصرح به دون التأثير على المستخدم النهائي، والتطبيقات الأمنية لتعزيز زمن الخدمة، وحلول إدارة حركة البيانات، التي تقوم مجتمعةً بحجب الاختراقات الخبيثة، وإعادة مسارات حركة البيانات المصرح بها.

ومن جانبه قال ميغا كومار، مدير أبحاث البرمجيات لدى شركة أي دي سي في الشرق الأوسط: “تتعدى المسألة الأمنية مجرد كونها من الأولويات بالنسبة للمؤسسات، فهي صراع بحد ذاته، فلا يزال التهديد المتطور يقف عائقاً أمام وضع خطة أمنية شاملة، حيث أشار المدراء التنفيذيون للمعلومات في المنطقة بأن الحفاظ على الأمن هو أكبر التحديات التقنية التي يواجهونها. أما الافتقار إلى المهارات الأمنية وعدم وجود ميزانيات كافية مخصصة للحلول الأمنية في المنطقة فإنها تجعل من هذه المهمة شاقة، فالمؤسسات على مستوى المنطقة بحاجة إلى وضع استراتيجيات أمنية قوية وشاملة واستباقية، بإمكانها مساعدتهم على البقاء متقدمين”.

زر الذهاب إلى الأعلى