نصائح تكنولوجية

حصاد 2020.. كيف تغيرت طريقة شحن الهواتف الذكية خلال العام؟

تطورت طريقة شحن الهواتف الذكية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبح من المعتاد الآن أن تدعم جميع الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد ميزة (الشحن السريع) Fast charging التي تتيح لك شحن هاتفك الذكي في أقل من ساعة، ولكن خلال عام 2020 تطورت طريقة الشحن بشكل كبير حيث أصبحت ميزة (الشحن الفائق السرعة) Ultra-Fast Charging هي التوجه الجديد لمعظم شركات تصنيع الهواتف الذكية.

ولكن كيف تغيرت طريقة شحن الهواتف الذكية خلال عام 2020:

مع أن معظم حلول الشحن التي نجدها اليوم هي تقنيات مملوكة للشركات المصنعة للهواتف الذكية، إلا أنه في كثير من الأحيان يمكنك استخدام شواحن الجهات الخارجية لشحن هاتفك بغض النظر عن الشركة المصنعة له وإن كان ذلك بسرعات أبطأ قليلًا، حيث اجتهدت الشركات المصنعة في هذا العام في تقديم قدرات شحن تبدأ من 65 واطًا وتصل حتى إلى أكثر من 100 واطًا.

إذا كنت تريد شراء هاتف ذكي جديد يدعم ميزة الشحن الفائق السرعة، فإن محرري موقع (android authority) يقدمون لك الكثير من الخيارات، حيث قاموا باختبار مجموعة من هواتف عام 2020 التي تدعم ميزة الشحن الفائق السرعة، كما في الصورة التالية:

حيث نجد أن هاتف (Mi 10 Ultra) من شركة شاومي من أفضل الهواتف التي تدعم ميزة الشحن الفائق السرعة باستطاعة 120 واطًا بحيث يمكن شحن البطارية بنسبة 100% خلال 21 دقيقة فقط، وذلك بفضل تقنية (GaN) التي تتيح كفاءة أعلى في استخدام الطاقة مع الحفاظ على درجات الحرارة.

بينما حل هاتف (Find X2) من شركة Oppo في المركز الثالث، وحل هاتف (P40 Pro) من هواوي في المرتبة الأخيرة حيث يستغرق شحن بطاريته بنسبة 100% ما يصل إلى 74 دقيقة.

ولكن الأمر المثير للاهتمام هو أن هاتفي (Poco F2 Pro) و (OnePlus Nord) – اللذان يصنفان ضمن فئة الهواتف المتوسطة نسبة إلى أن أسعارهما تبدأ من 500 دولارٍ فقط – كانا في القائمة، مما يخبرنا أن ميزة (الشحن الفائق السرعة) ستكون خيارًا رئيسيًا لهذه الفئة من الهواتف خلال العام القادم 2021.

كيف سيكون شحن الهواتف الذكية في عام 2021؟

أحد أكبر عيوب ميزة الشحن الفائق السرعة هو أن العديد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية تقدم حلول الشحن الخاصة بها بدلاً من استخدام معيار موحد يُطبق على نطاق واسع، ويعني ذلك أن شاحن USB-C الخاص بك قد لا يعمل مع الهواتف الأخرى.

من أجل ذلك، قامت شركة كوالكوم الأمريكية المصنعة لمعالجات (Snapdragon) الرائدة بتوفير حل عملي لتوحيد معيار الشحن من خلال إعلانها عن الجيل الجديد من تقنية الشحن السريع التابعة لها (Quick Charge 5) حيث تدعم هذه التقنية الشحن باستطاعة أكثر من 100 واطًا.

حيث يمكنها شحن بطارية بسعة 4,500 ميلي أمبير/ الساعة من 0% إلى 50% في 5 دقائق فقط. وسيستغرق الشحن الكامل لهذه البطارية نحو 15 دقيقة، كما إنها متوافقة مع المعايير الخاصة بالإصدارات السابقة منها، وستعمل التقنية أيضًا مع الأجهزة الداعمة لمعيار USB PD القياسي.

وسُتضمن هذه التقنية لأول مرة في معالج (سناب دراجون 888) الذي ستعتمده معظم الهواتف الرائدة في عام 2021، ومن ثم من المتوقع أن يفتح هذا الباب أمام عدد كبير من الهواتف الرائدة لتقديم ميزة الشحن الفائق السرعة في العام المقبل.

ما هي أبرز الجوانب السلبية لميزة الشحن الفائق السرعة؟

أحد المجالات التي يمكن القلق عليها نتيجة تقديم دعم ميزة الشحن الفائق السرعة في الهواتف الذكية هو التأثير السلبي في عمر البطارية، ولكن وفقًا لشركة شاومي فإن حل الشحن الخاص بها يتيح للبطاترية الاحتفاظ بسعة تزيد عن 90% من طاقة البطارية بعد 800 دورة شحن، لذلك يجب ألا ترى انخفاضًا كبيرًا في عمر البطارية خلال عامين على الأقل.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يمثل عام 2021 توجهًا جديدًا للشركات المصنعة للهواتف الذكية فيما يخص الشواحن  الخاصة بهواتفها، حيث ظهرت شائعات تذكر أن شركة سامسونج لن تقدم شاحنًا مع سلسلة (Galaxy S21) في بعض المناطق عند إطلاقها في أوائل العام المقبل متبعة بذلك خطى شركة آبل التي اتخذت هذه الخطوة خلال هذا العام.

ولكن يمكننا أن نتوقع ذلك من الشركات التي لا تروج لميزة دعم الشحن الفائق السرعة في هواتفها، لذا من المرجح أن توفر الشركات المصنعة التي تقدم ميزة دعم الشحن الفائق السرعة شاحنًا في علبة الهاتف على أي حال لضمان أن الهاتف يُشحن بالسرعة التي تروج لها.

زر الذهاب إلى الأعلى