أخبار قطاع الأعمال

“اتصالات” تؤكد على أهمية توفير شبكات متطورة قادرة على توفير سعة أكبر لنقل البيانات

شاركت “اتصالات” في مؤتمر منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات “سامينا” الذي يعقد في أبراج الأمارات- دبي في الفترة ما بين 7-9 ابريل 2008، حيث ألقى السيد علي أميري، الرئيس التنفيذي لوحدة الخدمات والمشغلين التابعة لـ”اتصالات”، كلمة افتتاحية في المؤتمر أكد فيها على الأهمية المتزايدة لمد شبكات كوابل بحرية حديثة ومتطورة ومتعددة الاستخدامات قادرة على تعزيز تواصل قطاعات الأعمال في المنطقة.

كما قدم السيد أحمد مخلص، مدير أول التسويق- قطاع الأفراد، ورقة عمل حول خدمات الهاتف عبر الهاتف المتحرك، أشار فيها إلى النجاح الكبير الذي حققته هذه الخدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى وجود ما يقرب 230 ألف مشترك في هذه الخدمة، بمتوسط 40 دقيقة مشاهدة لكل مشترك، وأشار مخلص إلى أن النجاح الكبير الذي حققته هذه الخدمة إنما يرجع إلى البنية التحتية المتطورة التي تتميز بها المؤسسة وسعة التغطية التي تزيد على 98% من مساحة الدولة المأهولة فيما يتعلق بخدمات الجيل الثالث.

وفي حديثه أثناء المؤتمر قال علي أميري: “تتسم بيئة الأعمال عالمياً بحاجتها المتزايدة للخدمات التي توفر سعة مناسبة لإنجاز الأعمال عبر شبكة الانترنت والتي توفر حالياً محتوى أغنى، وتتنامى الحاجة إلى مزيد من السعة لنقل البيانات مع زيادة الوسائل التكنولوجية المتاحة للوصول إلى الشبكة وكثرة عدد المستخدمين، الأمر الذي يظهر حاجة ملحة لتوفير خدمات تساعد على الوصول السريع للشبكة، مما يعني بالضرروة توفير سعة أكبر للوصول إلى المحتوى عبر هذه الخدمات”.

ووضح أميري كيف أسهمت تطبيقات الوسائط المتعددة الاستهلاكية، مصحوبة بالحاجة المتزايدة لقطاعات الأعمال والخدمات التكنولوجية المتنقلة في توجيه مشغلي الخدمات نحو عقد شراكات تمكنهم من توفير أكبر قدر من السعة لتلبية احتياجات عملائهم. كما أشار إلى مشروعي الكوابل البحرية الجديدين اللذان تنفذهما “اتصالات” حالياً وهما “نظام شرق أفريقيا البحري” (تيمز)، والذي يمتد من سواحل دولة الإمارات وحتى سواحل كينيا، ومشروع “الهند وغرب أوروبا والشرق الأوسط” (IWEME).

وأضاف أميري: “تتصف احتياجات عملائنا في قطاع مزودي خدمات الاتصالات بالتزايد المستمر، وهو ما يحتم علينا كوننا وحدة لخدمات المبيعات والمشغلين أن نعمل على تطوير شبكاتنا وإيجاد أفضل البدائل لعملائنا، بالإضافة إلى أهمية زيادة السعة ونوعية خدماتنا. وهذا يتطلب جهداً مستمراً نظراً لكوننا نعمل على توفير خدمات سريعة وموثوقة لعملائنا في الشرق الأوسط وقارتي آسيا وأفريقيا وغيرها من المناطق التي تصل إليها خدماتنا والتي تشمل خدمات الموجة العريضة والمكالمات الصوتية”.

كما تحدث أميري حول كمية المحتوى الذي توفره شبكات الانترنت المتمركزة في أوروبا والولايات الامتحدة الأمريكية وحول اعتماد المشغلين في المنطقة على هذه الشبكات في حالات الأزمات كأزمة انقطاع الكوابل البحرية التي حدثت مؤخراً في وساحل البحر المتوسط والخليج العربي.

وقال علي أميري: “تعتبر الحاجة إلى الوصول السريع إلى المحتوى أمراً ضرورياً سواء في أوقات الكوارث أو غيرها من الأوقات. وهو ما يعني أنه ضرورة أن يمتلك المشغلون استراتيجية تواصل عالمية تساعدهم على تحقيق الميزة التنافسية”.

وذكر علي أميري بعض الخطوات التي تتخذها “اتصالات” في سبيل تعزيز قطاع الأعمال في دولة الإمارات والتي نتج عنها أن دولة الإمارات كانت الدولة الأقل تأثراً بأزمة انقطاع الكوابل البحرية في المنطقة.

وأوضح أميري قائلاً: “تمكنت “اتصالات” بفضل الخدمات التي يوفرها “مقسم انترنت الإمارات” (EMIX) من مواجهة التحدي من خلال توفير نقطة تواصل ساعدت على استرجاع الكثير من البيانات المفقودة من خلال شبكات شركائها ومراكز ارتباط الانترنت التابعة لـ”اتصالات” وغيرها من الشبكات”.

وأضاف أميري: ” وتتعاون “اتصالات” مع عدد من مزودي خدمات الاتصالات الصوتية حول العالم مثل (إيه تي أند تي – AT&T)، (بيلجاكوم – Belgacom)، (بهارتي – Bharti)، (الشركة البريطانية للاتصالات -British Telecom)، (شركة الكوابل والاتصالات اللاسلكية -Cable & Wireless )، (فرانس تيليكوم – France Telecom)، (كي دي دي آي -KDDI )، (كي بي أن – KPN)، (ريتش – Reach)، (سينجتيل -Singtel )، (تاتا – TATA)، (تيليكوم إيطاليا – Telecom Italia)، (فيريزون -Verizon )، (في أس أن أل -VSNL )، وقامت بتحويل الاتصالات التي تأثرت بانقطاع الكوابل مؤخراً إلى الخطوط البديلة وفقاً لاتفاقيات التجوال الدولي التي أبرمتها مع هذه الشركات”.

وأشار أميري في ختام حديثه إلى أهمية الدور الذي تلعبه شركة “ئي مارين” التابعة لـ”اتصالات”، حيث ساهمت الشركة من خلال اثنتين من بإصلاح خلل الكوابل البحرية الذي شهدته المنطقة في فبراير الماضي مما ساهم في إعادة خدمات الاتصالات إلى طبيعتها مع يوم 14 فبراير.

يذكر أن “اتصالات” تعتبر حالياً أكبر ناقل للبيانات الصوتية في الشرق الأوسط. حيث تتيح لعملائها الاتصال بـ600 جهة حول العالم، كما أنها ترتبط باتصال مباشر مع 118 دولة، إضافة إلى امتلاكها مراكز ارتباط في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، لندن، نيويورك، أمستردام، سنغافورة، وفرانكفورت.

زر الذهاب إلى الأعلى