أحدث المستجدات التقنية

وكالة الأمن القومي

وكالة الأمن القومي NSA، وهي وكالة استخبارات على المستوى الوطني تابعة لوزارة دفاع الولايات المتحدة، تحت سلطة مدير المخابرات الوطنية DNI.

والوكالة مسؤولة عن المراقبة العالمية وجمع ومعالجة المعلومات والبيانات لأغراض الاستخبارات الأجنبية والمحلية ومكافحة التجسس، وهي متخصصة في مجال يعرف باسم استخبارات الإشارات SIGINT.

وهي مكلفة أيضًا بحماية شبكات الاتصالات وأنظمة المعلومات الأمريكية. وتعتمد الوكالة على مجموعة متنوعة من الإجراءات لإنجاز مهمتها، ومعظمها سرية.

ونشأت كوحدة لفك رموز الاتصالات المشفرة في الحرب العالمية الثانية، وتم تشكيلها رسميًا باسم وكالة الأمن القومي من قبل الرئيس هاري إس ترومان في عام 1952.

وبين ذلك الحين ونهاية الحرب الباردة، أصبحت أكبر منظمات المخابرات الأمريكية من حيث من الموظفين والميزانية، ولكن المعلومات المتاحة اعتبارًا من عام 2013 تشير إلى أن وكالة المخابرات المركزية قد تقدمت في هذا الصدد، بميزانية قدرها 14.7 مليار دولار.

وتقوم الوكالة حاليًا بجمع بيانات جماعية في جميع أنحاء العالم وقد عرفت بإدخال خلل في الأنظمة الإلكترونية كطريقة واحدة لتحقيق هذه الغاية.

كما يزعم أنها كانت وراء برامج هجوم مثل Stuxnet، التي ألحقت أضرارًا بالغة ببرنامج إيران النووي.

وتحتفظ الوكالة، إلى جانب وكالة الاستخبارات المركزية CIA، بوجود مادي في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.

وتشترك وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي من خلال ما يسمى بخدمة المجموعة الخاصة (فريق استخبارات شديد السرية) الذي يدخل أجهزة تنصت في أهداف ذات قيمة عالية (مثل القصور الرئاسية أو السفارات).

ويزعم أن أساليب جمع الفريق تشمل المراقبة الدقيقة والسطو والتنصت على المكالمات الهاتفية والاقتحام والدخول.

وعلى عكس وكالة المخابرات المركزية ووكالة استخبارات الدفاع DIA، وكلاهما متخصص في المقام الأول في التجسس البشري الأجنبي، فإن الوكالة لا تقوم علنًا بجمع معلومات استخباراتية من مصادر بشرية.

وهي مكلفة بتقديم المساعدة والتنسيق لعناصر SIGINT للمنظمات الحكومية الأخرى – التي يمنعها القانون من الانخراط في مثل هذه الأنشطة بمفردها.

وكجزء من هذه المسؤوليات، لدى الوكالة منظمة مشتركة تسمى خدمة الأمن المركزي CSS، التي تسهل التعاون بين الوكالة ومكونات تحليل التشفير الدفاعية الأمريكية الأخرى.

ولمزيد من ضمان التواصل المبسط بين أقسام مجتمع استخبارات الإشارات، يعمل مدير الوكالة في نفس الوقت كقائد للقيادة الإلكترونية للولايات المتحدة ورئيس جهاز الأمن المركزي.

وكانت تصرفات الوكالة مسألة جدل سياسي في عدة مناسبات، بما في ذلك تجسسها على قادة مناهضين لحرب فيتنام ومشاركة الوكالة في التجسس الاقتصادي.

وفي عام 2013، كشفت الوكالة عن العديد من برامج المراقبة السرية الخاصة بها للجمهور من قبل إدوارد سنودن، وهو متعاقد سابق في وكالة الأمن القومي.

ووفقًا للوثائق المسربة، تعترض الوكالة وتخزن اتصالات أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مواطني الولايات المتحدة.

وكشفت الوثائق أيضًا أن الوكالة تتعقب مئات الملايين من حركات الأشخاص باستخدام البيانات الوصفية للهواتف المحمولة.

وعلى الصعيد الدولي، أشارت الأبحاث إلى قدرة وكالة الأمن القومي على مراقبة حركة الإنترنت المحلية للدول الأجنبية من خلال مسارات الارتداد.

هذا الموقع يستخدم ملفات كوكيز لتعزيز تجربتك وزيارتك لموقعنا موافق المزيد