دراسات وتقارير

“كاسبرسكي لاب”: العائلات في الإمارات مهددة بفقدان أموالهم وبياناتهم

أظهرت نتائج بحث مشترك أجرته “كاسبرسكي لاب” ومنظمة “بي تو بي إنترناشونال”B2B International أن 29 بالمئة من المستخدمين في الإمارات العربية المتحدة فقدوا أموالهم أو معلومات قيمة خاصة بهم نتيجة لنشاط الأطفال في الإنترنت. وهذا يعني أنه بالإضافة إلى المخاطر التي قد يواجهها الأطفال في الإنترنت، فإنهم قد يسببون مشاكل لذويهم دون قصد.

إلا أنه نحو 28 بالمئة من المشاركين في البحث في الإمارات يعتقدون أن أبناءهم يعرفون القليل حول تقنية الحاسوب، ويرى 28 بالمئة أن أطفالهم لا يعرفون شيئا حول التهديدات الالكترونية.

كما إن غياب الوعي بهذه التهديدات يشكل خطرا على أولياء الأمور، الذين يسمحون لأبنائهم استخدام أجهزتهم الخاصة، حيث ذكر 17 بالمئة من المشاركين أن أبنائهم حذفوا بيانات هامة بالصدفة، في حين استلم 10 بالمئة فواتير غير متوقعة من متاجر التطبيقات بعد أن استخدم طفله الإنترنت. إجمالا، أشار فرد واحد من أصل خمسة أولياء أمور إلى أنه تعرض لفقد المال أو البيانات الهامة بسبب خطوات قام بها طفله.

وعلى الرغم من ذلك، يحذر ثلث مجموع أولياء الأمور المستطلعة آراؤهم في الإمارات من خطورة هذه الظاهرة، وعبر فقط 34 بالمئة منهم عن قلقهم من أن يقوم أطفالهم بصرف المال دون عِلم الأهل، وأشار 27 بالمئة فقط إلى تخوفهم من أن يكشف أبناؤهم معلومات سرية للآخرين في الإنترنت.

وفي الوقت نفسه، يستخدم أولياء الأمور مختلف الأساليب لتجنب المشكلات وحماية الأبناء من التهديدات الالكترونية. فعلى سبيل المثال، يراقب 29 بالمئة استخدام أبنائهم للأجهزة شخصيا، بينما طلب 13 بالمئة من مزودي خدمة الإنترنت تعطيل الوصول إلى مواقع محددة.

وبالإضافة إلى ذلك، يقوم 27 بالمئة من أولياء الأمور بتذكير أبنائهم بمخاطر الإنترنت في حين اختار 14 بالمئة أن “يكونوا أصدقاء” لأبناءهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتجدر الإشارة إلى أن 23 بالمئة فقط من المستخدمين يلجأون إلى برامج مخصصة لتنظيم نشاطات أبنائهم في الإنترنت، على الرغم من أن هذه الخاصية المفيدة متوفرة في الكثير من الحلول الأمنية.

وقال قسطنطين اغناتيف، مدير فريق محللي محتوى الويب بـ ”كاسبرسكي لاب”: “عندما يفكر الآباء في كيفية قضاء الأبناء لوقتهم في الإنترنت، فإن الشاغل الأول لهم سيكون كيفية حمايتهم من المحتوى غير المرغوب على الويب. إلا أن هناك جانب هام آخر يجب عدم تجاهله وهو مشكلة قد يتسبب بها الأطفال لأولياء أمورهم.”

وأضاف اغناتيف “إن اعتماد المراقبة الأبوية لا تعني إظهار عدم الثقة بطفلك؛ إنها خطوة وقائية التي يمكنك بواسطها حماية  جهازك والبيانات المخزنة عليه. من جهة أخرى بإمكان الأبناء الكبار استخدام هذا النوع من المنتجات البرمجية في مساعدة أولياء الأمور المتقدمين في السن الذين لا يعرفون الكثير حول التهديدات الالكترونية”.

زر الذهاب إلى الأعلى