دراسات وتقارير

دراسة: النساء يفوقون الرجال عددًا في استخدام ألعاب الإنترنت

طرحت مؤسسة الأبحاث Nielsen Entertainment أحدث الدراسات التي أجرتها حول ألعاب الفيديو. ولقد أجريت هذه الدراسة في الفترة بين الثالث من يوليو إلى التاسع من يوليو وشملت 2200 لاعب تبدأ أعمارهم من 13 عامًا أو أكثر بشرط أن يمتلكون جهاز ألعاب ويلعبون لمدة ساعة واحدة على الأقل أسبوعيًا.

وكشفت الدراسة أنه من بين 117 مليون لاعب في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2006، يلعب أكثر من نصفهم (56%) الألعاب على الإنترنت، 64% منهم من النساء.

كما أثبتت هذه الدراسة حقيقة مفاجئة لتنفي مفهوما شائعًا بأن الألعاب الإلكترونية هي تجربة فردية. فلقد أظهرت الدراسة أن اللاعبين يمضون ما يصل إلى 5 ساعات أسبوعيًا يلعبون ألعابًا جماعية يقودها مراهقون الذي يلعبون 7 ساعات في الأسبوع.

وعلى الرغم من أن المراهقين مازالوا يشكلون النسبة الأكبر (40%) من اللاعبين، أوضحت هذه الدراسة أن أكثر من 15 مليون لاعب ممن شملتهم الدراسة (8%) تبلغ أعمارهم 45 عامًا أو أكبر. وبينما كان للنساء الأغلبية في عدد اللاعبين على الإنترنت (الثلثين تقريبًا)، ما زال الرجال يفوقون النساء عددًا في ألعاب الفيديو في كل أنحاء العام بنسبة اثنان إلى واحد.

من الجدير بالذكر، أنه منذ أعوام قليلة مضت، دار جدل حول إذا ما كان الكمبيوتر الشخصي سيستطيع الاستمرار كنظام ألعاب ويحافظ على مكانته في الوقت الذي اشتدت فيه وتيرة المنافسة مع أجهزة الألعاب العملاقة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. ولكن بمرور الوقت، أثبتت ألعاب الكمبيوتر الشخصي جدارتها بعد أن طورت من نفسها لتوفير متعة ألعاب لا مثيل لها في الأجهزة المنافسة لمجموعة كبيرة من هواة ومحبي ألعاب الفيديو.

ومن بين العوامل التي ساهمت في زيادة الإقبال على ألعاب الإنترنت هو ما تتميز به من بساطة وجاذبية نجحت في اجتذاب اللاعبين المحترفين والجدد على حد سواء، خصوصًا النساء كبار السن. علاوة على ذلك، ساهم انتشار استخدام تقنية الاتصال السريع بالإنترنت في سهولة الاتصال بين مجموعات اللاعبين وهي الميزة التي تفتقر إليها أجهزة الألعاب والأجهزة المحمولة. ولهذا ومع غزو أجهزة الكمبيوتر الشخصية لمنازل الأمريكيين، كان 64% ممن يلعبون عبر الإنترنت من مالكي أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

ومع ذلك، شهدت الأجهزة المحمولة أكبر زيادة مقارنة بالعام الماضي وذلك بفضل الأجهزة والبرامج المبتكرة فضلاً عن تقديم باقة من مزايا الوسائط المتعددة.

وعلى صعيد أجهزة الألعاب، كان جهاز ألعاب سوني بلاي ستيشن 2 من أكثر الأجهزة التي يستخدمها اللاعبون بنسبة 59%. يليه جهاز ألعاب مايكروسوفت إكس بوكس (33%) وجهاز ألعاب نينتندو جيم كيوب (30%).

ويملك معظم اللاعبين جهاز ألعاب واحد على الأقل وجهاز محمول. ولقد قفزت نسبتهم من 7% في عام 2005 إلى 16% في عام 2006. ويرجع ذلك بشكل كبير إلى متعة الألعاب الفريدة التي يقدمها لجهاز ألعاب نينتندو دي إي وجهاز سوني بي إي بي.د

وعلى عكس أجهزة الألعاب، كان التوازن بين النساء والرجال في استخدام الأجهزة المحمولة. علاوة على ذلك، يقضي اللاعبون 14 ساعة تقريبًا من اللعب على أجهزة ألعابهم أسبوعيًا. بينما يقضي اللاعبون 17 ساعة تقريبًا على الأجهزة المحمولة أسبوعيًا. علمًا بأن ربع اللاعبين تقريبًا (24%) يلعبون الألعاب على هواتفهم المحمولة.

يذكر أنه على مدار الستة أشهر الماضية، اشترى اللاعبون أربعة ألعاب في المتوسط. 90% من هذه الألعاب تم شراؤها من مراكز بيع ألعاب الفيديو، بينما تم شراء النسبة المتبقية (10%) عبر الإنترنت. وفي المتوسء يقضي اللاعبون 47 ساعة في لعب كل لعبة من الألعاب التي اشتروها.

ويبدو أن ألعاب الفيديو عليها بذل مزيد من الجهد لمواجهة المنافسة المتصاعدة من الوسائل الترفيهية الأخرى. فاللاعبون ينفقون 58 دولارًا في المتوسط على الوسائل الترفيهية أسبوعيًا، 16 دولارًا منها فقط على ألعاب الفيديو. كما أنهم يقضون ربع أوقات فراغهم فقط (13 من 55.3 ساعة) في لعب ألعاب الفيديو. وتأتي في المرتبة الثانية بعد الألعاب، الموسيقى وهي أكثر الألعاب انتشارًا بين مجموعات اللاعبين.

زر الذهاب إلى الأعلى