أخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

بحث إقامة مختبرات لتقنيات الاتصالات والمعلومات في مدارس الإمارات

يُجري صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات، إحدى مبادرات هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، حالياً محادثات مع وزارة التربية والتعليم استكمالاً لما تمت مناقشته خلال الاجتماعات الأخيرة بين الجانبين في أسبوع جيتكس 2011 للتقنية حول إقامة مختبرات تقنيات الاتصالات والمعلومات بالمدارس في جميع أنحاء البلاد.

وفي إطار الجهود المبذولة لإدراج عناصر ذات قيمة مضافة في قطاع التعليم في البلاد، تقوم كل من وزارة التربية والتعليم والهيئة، ممثلة بصندوق الاتصالات وتقنية المعلومات، بمناقشة التعاون بينهما بهدف إقامة مختبرات مختصة بتقنيات الاتصالات والمعلومات في المدارس الوطنية انطلاقاً من مبدأ أن تحوي كل إمارة على مختبر واحد على الأقل كنقطة انطلاق لهذا المشروع التعليمي في البلاد.

وقال الدكتور عيسى بستكي الرئيس التنفيذي لصندوق الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا السياق: “نحن نعمل على بناء قطاع تقنيات الاتصالات والمعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعليه نحن نؤمن بإن إحدى الطرق المهمة لغرس الاهتمام في هذا القطاع تتمثل في إشراك الشباب، وفي هذا الإطار فإن إنشاء مختبرات لتقنيات الاتصالات والمعلومات في جميع أنحاء الدولة، ابتداءً بمختبر واحد على الأقل في كل إمارة، يُشكل خطوة أولية مهمة للغاية. يتم حالياً استكمال بحث تفاصيل هذا المشروع بمساعدة وتوجيهات وزارة التربية والتعليم في الدولة، بما في ذلك المناهج التي سيتم تدريسها عند إطلاق المشروع، إضافةً إلى إجراء مزيد من المحادثات بشأن كيفية نشر المختبرات وغير ذلك من الأمور المتعلقة بتنفيذ المشروع.

ومن جانبها قالت السيدة شريفة موسى، مدير إدارة الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية في وزارة التربية والتعليم، “هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الحديث عن المشروع بما في ذلك المناهج الدراسية ومساهمات كل الأطراف، وكيف سيتم وضع هذه المناهج لتقييم مدى تقدم القدرات التعليمية للطلاب في هذا الصدد، بالإضافة إلى اعتبارات كثيرة أخرى. كما نعمل في وزارة التربية والتعليم مع شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة ‘آتيك’ في أبوظبي بهدف تطوير بعض البرامج التعليمية. هذا وتسعى الوزارة باستمرار لتحسين مستوى التعليم في البلاد، بما يؤدي الى تطوير جيل واعد وطموح يكون مِثالاً لأجيال المستقبل ويؤمِن النجاح المتواصل لبلدنا”.

ومن جهة أُخرى قال الدكتور صبري العزعزي، عضو مجلس أمناء صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات في تعليقه على الموضوع، “سيساعدنا هذا التحالف مع وزارة التعليم على تعزيز طموح صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات في إدخال التعليم في مجال تقنيات الاتصالات والمعلومات إلى أسوقنا المحلية انطلاقاً من شبابنا. وسيعتمد تطوير هذا القطاع على تقديم الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أجيالنا الشابة، والعمل على ضمان قيادة بلادنا من قبل مفكرين تقدميين يتمتعون بتعليم جيد، وقادرين على المحافظة على مكانة الدولة في السوق الدولية من خلال منتجات وخدمات تنافسية مناسبة للسوق في مجال تقنيات الاتصالات والمعلومات”.

هذا وبدأ كل من صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة التربية والتعليم وشركة “آتيك” العمل على التخطيط بعناية لتطوير برامج التعليم بهدف إتمام هذه المختبرات والمناهج المتعلقة بها قبل الفصل الدراسي في خريف عام 2012.

سيقوم صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات مبدئياً بتقديم التمويل والدعم التقني اللازمين لهذا المشروع. وكان الصندوق قد اجتمع مع العديد من المؤسسات والمنظمات الأخرى خلال معرض جيتكس 2011 وتم خلاله التوصل إلى سبل واعدة تهدف إلى قطاع تقنيات الاتصالات والمعلومات في الدولة.

يقوم صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب المبادرات التعليمية، بتمكين تطوير تقنيات الإتصالات والمعلومات في دولة الإمارات من خلال تمويل مراكز البحوث والتطوير في إطار الشراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية، فضلاً عن مشاريع البحوث الفردية في مختلف الجامعات. هذا وسيستثمر الصندوق في مجال الإعداد للبنى التحتية المادية لمراكز البحوث والتطوير في المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحوث والشركات المحلية، الأمر الذي سيسهم في دعم البحوث الأساسية ومبادرات البحوث والتطوير التطبيقية بهدف التأسيس لإطلاق منتجات في قطاع تقنيات الاتصالات والمعلومات، وتحسين المنتجات، وتقديم خدمات جديدة التي ستعود جميعها بالنفع على اقتصاد الدولة بالمجمل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات يقدم منحاً سخيةً لمشاريع البحوث بما يؤدي الى تطوير البحوث التطبيقية، وتوليد براءات الاختراع والبحوث ذات الصلة، كما يدعم الصندوق وبنشاط التسويق التجاري للبحوث التطبيقية وتطويرها الأمر الذي يؤدي إلى إطلاق الشركات الناشئة في قطاع تقنيات الاتصالات والمعلومات.

زر الذهاب إلى الأعلى