أخبار الإنترنتبرامج وتطبيقات

باي .. روبوت الدردشة الجديد الذي قد يتفوق على ChatGPT

أعلنت (إنفلكشن) Inflection، الشركة الناشئة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أسسها اثنان من رواد التقنية المشهورين، عن إطلاق روبوت للدردشة ينافس نظيره (شات جي بي تي) ChatGPT الذائع الصيت.

وأنشأ شركة (إنفلكشن) المؤسس المشارك لشبكة التواصل الاجتماعي المهنية (لينكدإن) LinkedIn (ريد هوفمان)، والمؤسس المشارك لشركة الذكاء الاصطناعي التابعة لجوجل (ديب مايند) DeepMind (مصطفى سليمان).

وعلى غرار (شات جي بي تي) ChatGPT من شركة (أوبن أي آي) OpenAI، يستخدم روبوت الدردشة الجديد التابع لـ (إنفلكشن)، والمسمى (باي) Pi، تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي للتفاعل مع المستخدمين من خلال الحوارات.

وقال (سليمان)، الرئيس التنفيذي لشركة (إنفلكشن)، إن الشركة الناشئة طوّرت التقنية داخليًا، وإن روبوت الدردشة (باي) بُني على إعطاء الأولوية للمحادثات الشبيهة باللغة الطبيعية بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي، ومن ذلك أنه يمتاز باللطف والمساندة.

ووفقًا لسليمان، فإن (باي) متوازن للغاية ومنصف في القضايا السياسية أو الموضوعات الحساسة، ولكن في بعض الأحيان قد يكون «مضحكًا وأبله ومبدعًا». وقال أيضًا إن روبوت الدردشة مناسب للمهام اليومية الشخصية، ولكن ليس لإنشاء التعليمات البرمجية أو المقالات.

وقال (سليمان) إن الشركة قضت أيضًا وقتًا في تدريب الروبوت على الالتزام بالحدود المرسومة له للتأكد من أن الذكاء الاصطناعي لا ينتهك سياساتها السلوكية، ومن ذلك: الانخراط في محادثات رومانسية.

وقال أيضًا: «الهدف هو التأكد من أن الذكاء الاصطناعي يُعرف دائمًا أنه ذكاء اصطناعي ولا يحاول أبدًا تقليد الإنسان. لذا فهو يُذكِّر على نحو متكرر المستخدم البشري بأنه ذكاء اصطناعي».

ويمكن للمستخدمين التفاعل مع (باي) عبر المنصات الرئيسية، مثل: الويب، والتطبيق الخاص به في نظام (آي أو إس)، ووسائل التواصل الاجتماعي، مثل: إنستاجرام. وأكد (سليمان) أن الخدمة مجانية، وقد تطلق الشركة الناشئة اشتراكات مميزة في المستقبل.

ولتدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بـ (باي)، فإنه يستخدم بيانات المستخدمين، ومن ذلك: محتوى المحادثة، مع الإشارة إلى أن روبوت الدردشة غير متصل بالإنترنت حاليًا.

يُشار إلى أن روبوتات الدردشة القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي كثرت في الآونة الأخيرة، خاصةً بعد ظهور (شات جي بي تي) في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وباستخدام نماذج اللغة الكبيرة، التي تنقب في كميات هائلة من النصوص لتلخيص المعلومات وإنشاء المحتوى، فإن روبوتات الدردشة، مثل: (بارد) Bard من جوجل تتيح للناس إجراء محادثات متعمقة لكل من الاحتياجات المهنية والشخصية.

وأُسست شركة (إنفلكشن) في عام 2022 وقد احتضنتها شركة رأس المال المغامر (جريلوك) Greylock، التي قادت استثمارًا بقيمة 225 مليون دولار أمريكي في الشركة الناشئة.

واستقال المؤسس المشارك (هوفمان)، الشريك في (جرايلوك) وهو أيضًا عضو في مجلس إدارة شركة مايكروسوفت، من مجلس إدارة (أوبن أي آي) في شهر آذار/ مارس الماضي، لكي لا يحدث تعارض بين عمله في شركتين ناشئتين متخصصتين في مجال الذكاء الاصطناعي.

زر الذهاب إلى الأعلى