أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

الولايات المتحدة تحظر عملاق المراقبة الصيني هيكفيجن

وسعت الحكومة الأمريكية من قائمتها السوداء التجارية لتشمل بعض الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، وذلك في سبيل معاقبة بكين على طريقة معاملتها للأويغور المسلمون وغيرهم من الأقليات العرقية ذات الغالبية المسلمة.

ويستهدف القرار، الذي من شبه المؤكد أن يستقطب ردًا حادًا من بكين، 20 مكتبًا للأمن العام الصيني وثماني شركات من بينها شركة المراقبة العملاقة هيكفيجن Hikvision، بالإضافة إلى رواد في تقنية التعرف على الوجه SenseTime و Megvii.

ويمنع الإجراء تلك الشركات من شراء مكونات من الشركات الأمريكية دون موافقة الحكومة الأمريكية، ويتبع القرار المخطط نفسه الذي استخدمته واشنطن في محاولتها للحد من تأثير شركة هواوي لما تقول: إنه لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وقال المسؤولون الأمريكيون: إن هذا الإجراء لا يرتبط باستئناف المحادثات التجارية مع الصين هذا الأسبوع، لكنه يشير إلى الموقف المتشدد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث يسعى أكبر اقتصادين في العالم إلى إنهاء حربهما التجارية التي استمرت 15 شهراً.

وقالت وزارة التجارة في تقرير لها: إن هذه الكيانات متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان عبر تنفيذ حملة الصين للقمع والاحتجاز التعسفي الجماعي والمراقبة من خلال التكنولوجيا ضد أقلية الأويغور والكازاخستانيين وغيرهم من الأقليات المسلمة.

وتطلق هيكفيجن Hikvision، التي تبلغ قيمتها السوقية زهاء 42 مليار دولار، على نفسها لقب أكبر منتج في العالم لمعدات المراقبة بالفيديو.

فيما تُعد SenseTime، التي تقدر قيمتها بنحو 4.5 مليار دولار، واحدة من أكثر شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة قيمة في العالم، بينما تبلغ قيمة Megvii، المدعومة من عملاق التجارة الإلكترونية علي بابا Alibaba، زهاء 4 مليارات دولار.

كما يشمل القرار الأمريكي الجديد شركة التعرف على الكلام iFlytek، وشركة صناعة معدات المراقبة Zhejiang Dahua، وشركة صناعة منتجات الادلة الجنائية الرقمية للبيانات Xiamen Meiya Pico Information، وشركة العلوم والتكنولوجيا Yixin.

وذكرت وكالة رويترز في شهر أغسطس أن شركة هيكفيجن Hikvision تحصل على ما يقرب من 30 في المئة من إيراداتها البالغة 50 مليار يوان (7 مليارات دولار أمريكي) من الخارج.

وتواجه الصين إدانة متزايدة من العواصم الغربية ومنظمات حقوق الإنسان لإقامة مرافق وصفها خبراء الأمم المتحدة بأنها مراكز اعتقال جماعية تضم أكثر من مليون شخص من الأويغور وغيرهم من المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى