أخبار الإنترنتالأمن الإلكترونيدراسات وتقارير

المراقبة الصينية تستهدف الأويغور منذ سنوات

تتبع قراصنة مدعومين من الصين أقلية الأويغور المسلمة الناطقة بالتركية – التي تعيش في مقاطعة شينجيانغ الصينية – في البلاد منذ عام 2013، وذلك وفقًا لبحث جديد من شركة الأمن (Lookout).

وسلطت مجموعة جديدة من أدوات القرصنة – (SilkBean) و (DoubleAgent) و (CarbonSteal) و (GoldenEagle) – الضوء من جديد على الصورة الشاملة لمراقبة الحكومة الصينية لأقلية الأويغور في الصين.

ومثل أدوات المراقبة السابقة التي تركز على أندرويد، فإن البرامج الضارة الجديدة قادرة على سرقة البيانات الحساسة الموجودة على الهواتف المستهدفة وتحويل تلك الأجهزة إلى أجهزة تنصت.

وتم استخدام بعض أدوات القرصنة منذ أكثر من خمس سنوات، لكن (Lookout) جمعتها معًا في جهد تجسسي كبير مرتبط بالحكومة الصينية، مما يؤكد الطبيعة المتفشية للمراقبة وتحديات الكشف عنها كلها.

وقالت (كريستين ديل روسو) Kristin Del Rosso، كبيرة المهندسين الأمنيين في (Lookout): “توصل بحثنا إلى أن هناك ثماني عائلات ضارة على الأقل تهدف للتجسس سرًا على هذه الأقلية العرقية، مع توسع بعضها بشكل أوسع في استهدافها”.

وتم الكشف عن إحدى عائلات البرامج الضارة في تقرير صادر عام 2013 عن مختبر (Citizen Lab) بجامعة تورنتو الكندية.

وكشف محللو الأمن السيبراني لسنوات عن تعليمات برمجية مشابهة، وأظهروا مدى أهمية الجهود الصينية في مراقبة الأويغور.

وتمتد حملات المراقبة التي تتبعتها (Lookout) إلى ما هو أبعد من الصين.

وقال الباحثون: استخدمت أدوات القرصنة ضد أشخاص من مجتمعات الأويغور في 14 دولة أخرى على الأقل، من باكستان إلى تركيا، حيث تتابع السلطات الصينية عن كثب تحركات المسافرين من شينجيانغ.

وأوضحت الشركة أن الأمر كان أشبه بمشاهدة مفترس يطارد فريسته في جميع أنحاء العالم، وقالت: “أينما ذهب الأويغور الصينيون، ومهما ذهبوا بعيدًا، سواء كانوا في تركيا أو إندونيسيا أو سوريا، فإن البرامج الضارة تتبعهم إلى هناك”.

وبحسب منظمة رصد حقوق الإنسان (Human Rights Watch)، فقد استجوبت السلطات الصينية سكان شينجيانغ الذين سافروا إلى تلك البلدان.

وبشكل يشابه المتسللين الآخرين، سواء المجرمون أو المدعومون من الحكومة، فإن المخترقين الصينيين المشتبَه بهم يستخدمون التصيد الاحتيالي ومتاجر التطبيقات المزيفة بدلاً من متجر (Google Play) – الرسمي والمحمي بشكل أفضل – لنشر التعليمات البرمجية الخاصة بهم.

ولم تكن هواتف أندرويد فقط هي الهدف من حملات المراقبة ضد الأويغور، إذ أكدت شركة آبل في شهر سبتمبر الماضي أن الأويغور كانوا محور وابلٍ من الاختراق ضد أجهزة هواتف آيفون.

وحاولت إدارة ترامب معاقبة شركات المراقبة الصينية التي تستخدم تقنيتها للقيام بالمراقبة في شينجيانغ، وذلك عبر إضافتها إلى القائمة السوداء للتصدير في شهر أكتوبر.

وحذرت وكالات فدرالية متعددةٌ الشركاتِ والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية التي تعمل في شينجيانغ، أو التي تستخدم عمالة أو سلعًا من المنطقة، من إمكانية تعرضهم لمخاطر اقتصادية وقانونية.

وبالنسبة إلى (Lookout)، فإنها ستواصل البحث عن تطبيقات المراقبة، وقالت ديل روسو: “قد تكون هناك حملات إضافية تستهدف هذه المجموعة بالذات، بالإضافة إلى حملات أخرى ذات علاقات مثيرة للجدل مع الحكومة الصينية”.

زر الذهاب إلى الأعلى