الأخبار التقنية

“يا عربي” … محرك بحث جديد يرتكز على “العروبة”!

يرتقب العالم العربي حدث الإطلاق الرسمي لمحرك البحث العربي الجديد “يا عربي” الذي سيقام في مدينة دبي في 25 مارس 2013.

يرفع محرك البحث الجديد شعار “ذكي..آمن..موثوق” و “أول محرك بحث عربي بتكنولوجيا ذكية”، ومن المقرر أن يقدم أيضاً خدمات أخرى مثل “الخرائط العربية” وغيرها.

لا شك بأنها خطوة جريئة تركز على “العروبة”! حيث يمكن لأي مطلع على تصريحات المسؤولين عن المشروع المتاحة في وسائل الإعلام أن يلتمس البعد الثقافي والمعرفي والعروبي الذي يرتكز عليه هذا المشروع إن صح التعبير.

فقد ذكر الرئيس التنفيذي للمشروع، عبدالرحمن طهبوب، أثناء الكشف عن المشروع في 22 يناير الماضي أن:

 “الهدف من إطلاق محرك البحث الجديد يأتي لسد الفجوة والخلل في المحتوى المعرفي العربي على شبكة الإنترنت العالمية، إذ إن المحتوى (المعرفي) العربي لا يتجاوز حالياً 1٪، بل أقل من ذلك، ما يهدد الهوية والذاتية الثقافية العربية، خصوصاً أن المعلومات والمعرفة تصب في اتجاه واحد: من دول الشمال المتقدمة نحو دول الجنوب النامية والأقل نمواً”.

وأضاف طهبوب: “تبذل العديد من الدول العربية جهودها المخلصة، من أجل تهذيب المواقع الإلكترونية وحجب المسيء منها أو تلك التي تعصف بالقيم الأخلاقية بل والإنسانية أحياناً، وتحرض على العنف والجريمة والكراهية، ومشروع (يا عربي) يأتي ليكون نواة مشروع معرفي نهضوي عربي يقدم المعرفة والمعلومة، ولكن بعد فلترة المواقع واختيار اللائق منها، وعلى الرغم من هذا الجهد الذي يفوق التوقعات، إلا أن المؤسسة حشدت الكوادر المتخصصة للقيام بهذه المهام على أكمل وجه، من أجل تقديم منتج معرفي عربي آمن نسبياً ويراعي القيم والأعراف السائدة”. وقال: “نحن لا نفرض رقابة جائزة أو وصاية معرفية، ولكن إذا كان من حق الصين، مثلاً، أن تدافع عن ذاتيتها الثقافية وهويتها وتمنع عمل بعض محركات البحث على أراضيها، فمن حقنا الاستثمار في سوق المعرفة والمعلومات باعتبارها أثمن إنتاج بشري على الإطلاق، ومن حقنا أن ندفع عن ثقافتنا كل ما يسيء إليها أو يشوه صورتها، ومن حقنا أن نقدم لأجيالنا الحالية والمقبلة، معرفة موثقة ومحققة ونظيفة”.

إذا وبحسب المسؤولين ستتميز تكنولوجيا (يا عربي) بأنها تعطي المستخدم إجابات أقل بـ 100 مرة من محركات البحث المعروفة، من خلال تكنولوجيا معرفية تفكر تماماً مثل العقل البشري. وسيقوم بإطلاق سلسلة من المواقع الخاصة به، ليسهم في بناء المعرفة، لا أن يكون مجرد (مصفاة) للمواقع العالمية، كما سيقدم خدمات خرائط عربية لا تستجدي غيرها من أجل الاعتراف بها أو بجغرافيتها وعروبتها.

ومع قصص الفشل المتوالية في العالم العربي، أصبحنا نخشى من كل مشروع جديد بل و”نظلمه سلفا” في بعض الأحيان، لاسيما وأننا نشهد بين الفترة والأخرى إغلاق مشاريع ضجت بها وسائل الإعلام إلا أنها أثبتت عدم قدرتها على استقطاب اهتمام الجمهور في المنطقة، ولعل محرك البحث “عربي” خير دليل على ذلك.

فهل سيكتب النجاح لهذا المشروع من وجهة نظرك؟!

زر الذهاب إلى الأعلى