أخبار قطاع الأعمالالأخبار التقنيةدراسات وتقارير

تقرير: نمو عائدات البرمجيات الوسيطة بـ 10%

ذكر تقرير أعدته شركة غارتنر مؤخراً أن إجمالي عائدات سوق البرمجيات الوسيطة والبنية التحتية للتطبيقات حول العالم وصل إلى 19.3 مليار دولار أمريكي في عام 2011، بزيادة نسبتها 9.9٪ مقارنة بعام 2010 الذي نمت فيه عائدات هذه السوق بنسبة 7.3% لتصل إلى 17.6 مليار دولار.

وفي هذه المناسبة، قال فابريزيو بيسكوتي، مدير الأبحاث في شركة غارتنر، أن البرمجيات التقليدية والمنصات السحابية ونماذج شركاء الأعمال الخارجيين أصبحت تشكل جزءاً متنامياً من مشاريع البنية التحتية للتطبيقات والبرمجيات الوسيطة.

وأضاف بأنه نتيجة لاستخدام نماذج متعددة لتقديم الخدمات، وزيادة الاعتماد على تكنولوجيات الحوكمة، وتقارب متطلبات مكاملة التطبيقات والبيانات، بات على المؤسسات اليوم مواصلة الاستثمار بشكل كبير في تقنيات ومهارات البنية التحتية للتطبيقات والبرمجيات الوسيطة.

وتابع بيسكوتي، أن الحوسبة السحابية تشكل إحدى التقنيات السائدة التي باتت تحظى بزخم متزايد في السوق. وينبغي على مزودي البرمجيات الوسيطة الاستفادة من خبراتهم لتقديم خدمات سحابية تنافسية، إلى جانب منتجات البرمجيات التقليدية.

ولفت إلى أنه وعلى الرغم من أن الانتقال من عالم الحوسبة المكانية إلى الحوسبة السحابية سوف يستغرق فترة طويلة من الزمن، إلا أن هناك طلباً على تقنيات المنصات الهجينة حالياً، ومن المتوقع أن ينمو هذا الطلب بسرعة خلال السنتين إلى الأربع سنوات القادمة.

وأشار إلى أنه يمكن للمستخدمين النهائيين الوقوف على الجدوى طويلة الأمد التي يمكن أن يقدمها مزودو المنصات كخدمة، بناءً على مدى قدرتهم على جذب مزودي البرمجيات المستقلين (ISVs) وغيرهم من الشركاء في السوق إلى بيئة أعمالهم.

هذا وقد احتفظت شركة “آي بي إم” بموقعها كرائدة سوق البنية التحتية للتطبيقات والبرمجيات الوسيطة، حيث ارتفعت حصتها السوقية إلى 32.1%. وعلى الرغم من ظروف السوق الصعبة، أظهر المزودون الخمسة الأوائل نمواً مستقراً، يعزى بشكل كبير إلى عمليات الاستحواذ والنمو الكبير في أعمالهم.

وقد سجلت قطاعات عدة في السوق معدل نمو كبير، بما في ذلك خوادم التطبيقات، حيث كان أداء مزودي منصات التطبيقات كخدمة قوياً خلال عام 2011. كما سجل قطاع تقنيات حوكمة البيئة الهندسية القائمة على الخدمات، ومنتجات البوابات الإلكترونية، وأدوات تفاعل المستخدمين، أداءً جيداً أيضاً.

وأضاف بيسكوتي، أن حزم ‘إدارة عمليات الأعمال’ تواصل النمو بوتيرة متزايدة في الوقت الذي يعمل فيه بعض المزودين على تقديم عروض من الجيل التالي من منصات البنية التحتية للتطبيقات والتي تطلق عليها غارتنر مصطلح ‘حزم إدارة العمليات التجارية الذكية iBPMSs’.

وتلبي هذه المنصات الاحتياجات المتنامية لتعزيز التفاعل الاجتماعي مع العملاء، والقدرة على أداء المهام أثناء التنقل، وإدارة القرار في بيئة إدارة العمليات.

من جانبه، قال أشيش راينا، كبير محللي الأبحاث في غارتنر، أن أسواق البنية التحتية للتطبيقات والبرمجيات الوسيطة في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية تعد الأكبر بين الأسواق الإقليمية، تليها الأسواق الناضجة في آسيا والمحيط الهادئ. ويعود الفضل في النمو السريع الذي سجلته المناطق الناشئة إلى الأداء القوي الذي حققته أسواق أمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ.

في الوقت الذي تواصل فيه الشركات في آسيا/المحيط الهادئ تبني حلول تكنولوجية لتحسين مستوى الإنتاجية ودفع عجلة النمو، شهدت أسواق تقنيات البنية التحتية للتطبيقات والبرمجيات الوسيطة معدلات نمو عالية حيث استفادت كثيراً من الظروف الاقتصادية المواتية.

وشهدت جميع قطاعات السوق تقريباً في آسيا/المحيط الهادئ نمواً ملحوظاً، ولكن قطاع أجهزة البنية التحتية للتطبيقات والبرمجيات الوسيطة نمى بصورة أسرع على الرغم من انخفاض عائداته. ويعزى هذا النمو بصورة أساسية إلى الطلب المحلي الكبير، والنضج المتزايد لدى المستخدمين والتحسينات الإضافية التي تم إدخالها على تقنيات البنية التحتية للتطبيقات والبرمجيات الوسيطة.

وختم راينا، أنه و على الرغم من الانكماش الاقتصادي، لا سيَّما في الاقتصادات الكبرى في العالم، ليست هناك دلائل على أن النمو الذي شهده سوق البنية التحتية للتطبيقات والبرمجيات الوسيطة على مدى السنوات الماضية لن يستمر على نفس الوتيرة. بل على العكس من ذلك، فإن الحاجة إلى احتواء التكاليف وزيادة الكفاءة تدفع المؤسسات إلى اعتماد أفضل الحلول التي يمكن أن تساعدها في التخلص من مشاكل محددة تعرقل أعمالها. وهو ما يفسر التدفق المفاجئ لأعداد كبيرة من المتخصصين في مجالات مثل حلول نقل وتوزيع البيانات بسرعة فائقة (LLM)، حلول نقل الملفات المدارة (MFT)، أنظمة معالجة الحالات المعقدة (CEP)، وشبكات البيانات المعتمدة على الذاكرة الرئيسية”.

زر الذهاب إلى الأعلى