منوعات تقنية

أمازون تطوّر نظام ذكاء اصطناعي متطوّرًا لتحليل الفيديو

تعمل شركة أمازون على تطوير نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط يحمل اسم “Olympus”، وهو يركز بنحو أساسي على تحليل الصور ومقاطع الفيديو، وفقًا لتقرير نشره موقع “ذا إنفورميشن” التقني استنادًا إلى مصادر مُطّلعة في الشركة.

وتشير المصادر إلى أن نموذج Olympus يقدّم إمكانيات تتجاوز قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية في مجال الفيديو، إذ تحاول أمازون التفوق في مساحة تتخلف فيها باقي الشركات الناشطة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومن أبرز قدرات النموذج الجديد تتبع الحركات في مقاطع الرياضة بدقة فائقة، مثل تحديد اللحظة التي تغادر فيها الكرة يد اللاعب وحساب مسارها المتوقع، لذا يمكن أن يساعد النموذج المحللين الرياضيين.

ويمكن للنظام البحث في أرشيفات الفيديو بدقة عالية، مما يجعله أداة مثالية لشركات تحليل البيانات الرياضية، بالإضافة إلى شركات الإعلام التي تدير مكتبات ضخمة من مقاطع الفيديو.

وعلاوةً على ذلك، يمكن استخدام النموذج في تطبيقات صناعية، مثل الفحص الذكي للمعدات تحت الماء للكشف عن التآكل أو التسريب.

وكشفت مصادر أن أمازون تخطط لإدماج نظام “Olympus” في نماذج نصية ضخمة تعمل على تطويرها، وقد تتفوق على نموذج GPT-4 الأصلي.

وكان رئيس الذكاء الاصطناعي في أمازون، روهيت براساد، قد أعلن أواخر العام الماضي خططًا لتطوير أربعة نماذج نصية كبيرة وربطها بنموذج بصري أصغر.

ولم تكشف أمازون بعدُ عن التفاصيل التقنية الدقيقة لنظام Olympus، مع توقعات بإعلان المزيد من التفاصيل خلال مؤتمر منتظر للشركة الأسبوع المقبل.

وتأتي استثمارات أمازون في الذكاء الاصطناعي كجزء من إستراتيجية لجذب المزيد من العملاء إلى خدماتها السحابية AWS، خاصةً بعد استثمارها 8 مليارات دولار في شركة أنثروبيك الناشئة.

وتسعى أمازون إلى تقديم عروض ذكاء اصطناعي حصرية على غرار مايكروسوفت وجوجل، بالإضافة إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في مساعد أليكسا الذكي.

وتعمل أمازون أيضًا على تطوير رقاقات ذكاء اصطناعي خاصة بها لتقليل اعتمادها على شركة إنفيديا في ظل نقص الرقاقات وارتفاع أسعارها.

زر الذهاب إلى الأعلى