محرك البحث بالذكاء الاصطناعي Perplexity يشهد نموًا كبيرًا
أعلنت شركة Perplexity، وهي شركة ناشئة في مجال البحث عبر الإنترنت بالذكاء الاصطناعي، نموًا قويًا في استخدامها خلال الشهر الماضي، وفقًا لما ذكره ديميتري شيفلينكو، رئيس الأعمال في الشركة.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، قال شيفلينكو إن محرك البحث Perplexity أجاب عن نحو 250 مليون سؤال خلال شهر يوليو الماضي، مقارنةً بنحو 500 مليون استفسار خلال عام 2023 كاملًا.
ومع ذلك النمو الملحوظ، ما زال Perplexity بعيدًا عن منافسة محرك البحث “جوجل” الذي يسيطر على السوق منذ سنوات بحصة سوقية تزيد على 90% عالميًا، وهو يعالج نحو 8.5 مليارات استفسار يوميًا.
ويعتمد محرك البحث Perplexity على الذكاء الاصطناعي للإجابة عن الاستفسارات، ويعد بتقديم نتائج أكثر دقة وملاءمة للسياق مقارنة بالبحث التقليدي القائم على الكلمات المفتاحية.
ومن جانبها، تقدم شركتا جوجل ومايكروسوفت حاليًا مزايا للبحث عبر الإنترنت مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ولكنها حتى الآن لم تقدم تجربة أفضل لجودة البحث. وحديثًا، دخلت OpenAI المنافسة في مجال البحث عبر الإنترنت بإطلاقها أداة “SearchGPT” المعتمدة أيضًا على الذكاء الاصطناعي.
ويمكن أن يكون نمو Perplexity مؤشرًا على أن المستخدمين بدؤوا يبحثون عن بدائل تعتمد على التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، سواء من جوجل أو OpenAI أو Perplexity.
ومن الممكن أن يؤدي إدماج الذكاء الاصطناعي في البحث عبر الإنترنت إلى تغيير دائم في سلوك المستخدمين، وتهديد النماذج التجارية الحالية القائمة على البحث التقليدي المعتمد على الكلمات المفتاحية، والتوافق مع قواعد محركات البحث.
ويواجه محرك البحث Perplexity تحديًا كبيرًا في منافسة جوجل التي تمتلك موارد مالية ضخمة وبيانات هائلة تمكّنها من تحسين قدرات محرك البحث الخاص بها بنحو مستمر، كما فعّلت مع نماذج Gemini الخاصة بالذكاء الاصطناعي التي باتت متصدّرة حاليًا في مؤشرات الأداء.
ومن الجدير بالذكر أن Perplexity تواجه أيضًا انتقادات بسبب وصولها إلى محتوى مواقع الويب وعرضه في نتائج البحث، مما يؤدي إلى فقدان مواقع الويب الأصلية حركة الزوّار.
واستجابةً لذلك، أطلقت Perplexity حديثًا “برنامج الناشرين” لعرض محتوى الناشرين المختارين بشكل أكثر بروزًا في نتائج البحث مع تقاسم عائدات الإعلانات، لكن ذلك البرنامج قد لا يفيد المواقع المتوسطة والصغيرة في الوقت الحالي.