جهاز الذكاء الاصطناعي Humane AI Pin يواجه فشلًا ذريعًا

تواجه شركة Humane تراجعًا ملحوظًا في مبيعات جهازها المعتمد على الذكاء الاصطناعي “AI Pin” وسط ارتفاع معدلات إرجاع الجهاز بعد الشراء، وفقًا لما ذكره موقع ذا فيرج التقني.
وتشير التقارير إلى أن عدد الوحدات التي يُعيدها العملاء للشركة يفوق عدد المشتريات الجديدة، إذ باعت الشركة نحو 10 آلاف وحدة فقط من الجهاز، في حين أُعيد 3 آلاف وحدة منها، مما يعني وجود نحو 7 آلاف وحدة فقط في أيدي العملاء.
ولم يحقق الجهاز الذي يُباع بسعر قدره 700 دولار أمريكي التوقعات العالية للشركة التي كانت تأمل بيع 100 ألف وحدة خلال السنة الأولى.
وجاءت الإرجاعات بعد موجة من الانتقادات التي وُجّهت إلى الجهاز، بالإضافة إلى المراجعات السلبية التي انتشرت عبر الإنترنت بعد إطلاقه.
وأفادت التقارير بإلغاء أكثر من ألف عميل طلبات الحجز الأولية للجهاز بعد بدء ظهور التقييمات السلبية، وازدادت الأمور سوءًا بتسبب علبة الشحن الخاصة بالجهاز بوقوع حرائق.
وتسعى شركة Humane حاليًا إلى إيجاد حلول لهذه التحديات بعد الفشل الذريع لجهازها، إذ تُجرِي مفاوضات مع شركة HP للنظر في إمكانية الاستحواذ عليها، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق، كما تُجرِي محادثات نشطة مع مستثمرين آخرين.
وردًا على هذه التقارير، صرحت المتحدثة باسم الشركة، زوز كوتشاس، بأن هناك “أخطاء” في البيانات المالية المنشورة، لكنها لم تقدم أي تفاصيل إضافية، مشيرة إلى أن الشركة لا تعلق على البيانات المالية، وستترك الأمر لمستشاريها القانونيين.
وتواجه الشركة أيضًا مشكلة في إعادة بيع الأجهزة المُعادة بسبب قيود من شريك الاتصالات الأمريكية T-Mobile، مما يعني احتمالية التخلص من تلك الأجهزة. ومع ذلك، تأمل Humane إيجاد حل لهذه المشكلة.
وتسعى الشركة إلى تحسين أوضاعها بإصدار تحديثات برمجية استجابةً لملاحظات المستخدمين الحاليين، لكن يبدو أنها باتت في مأزق كبير.
يُذكر أن شركة Humane هي شركة تقنية متخصصة في تطوير أجهزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وقد أسسها موظفون سابقون في شركة آبل، ومن أبرز منتجاتها جهاز AI Pin، وهو جهاز ذكي قابل للارتداء يهدف إلى تقديم مساعدات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل تعرّف الأوامر الصوتية، وتوفير معلومات فورية، وإجراء مهام متعددة لتحسين تجربة المستخدم اليومية، وهو مصمم ليكون ملحقًا شخصيًا يمكن ارتداؤه بسهولة.