أخبار الإنترنت

نيورالينك تزرع شريحة دماغية لمريض تجريبي ثانٍ

نجحت نيورالينك في زرع جهازها – المصمم لمنح المرضى المصابين بالشلل القدرة على استخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير بمفردهم – في مريض آخر، وذلك وفقًا لمالك الشركة الناشئة إيلون ماسك.

وتختبر الشركة حاليًا جهازها الهادف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون إصابات في النخاع الشوكي.

وقد سمح الجهاز للمريض الأول باللعب بألعاب الفيديو وتصفح الإنترنت والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحريك المؤشر عبر جهاز الحاسوب المحمول.

وقدم ماسك، في التعليقات التي أدلى بها خلال بث صوتي استمر لأكثر من ثماني ساعات، تفاصيل قليلة عن المشارك الثاني بخلاف القول إن الشخص يعاني إصابة في النخاع الشوكي مماثلة للمريض الأول، الذي أصيب بالشلل في حادث غوص.

وقال ماسك إن نحو 400 من الأقطاب الكهربائية المزروعة في دماغ المريض الثاني تعمل. وتشير نيورالينك عبر موقعها الإلكتروني إلى أن غرستها تستخدم ما يصل إلى 1024 قطبًا كهربائيًا.

وقال ماسك لمضيف البث الصوتي ليكس فريدمان: “سار الأمر بصورة جيدة جدًا مع الغرسة الثانية. يوجد الكثير من الإشارات والكثير من الأقطاب الكهربائية التي تعمل بصورة جيدة جدًا”.

ولم يكشف ماسك عن الموعد الذي أجرت فيه نيورالينك الجراحة للمريض الثاني.

وبغض النظر عن المشكلات، قالت الشركة إن لديها أكثر من 1000 متطوع لإجراء تجربتها الجراحية الثانية.

وقال ماسك إنه يتوقع أن توفر نيورالينك الغرسات لثمانية مرضى آخرين هذا العام بصفتهم جزءًا من تجاربها السريرية.

وشارك في البث الصوتي أيضًا المريض الأول، نولاند أربو، إلى جانب ثلاثة مديرين تنفيذيين في نيورالينك، قدموا تفاصيل عن كيفية عمل عملية الزرع والجراحة التي يقودها الروبوت.

وقبل أن يتلقى أربو غرسته في شهر يناير، استخدم الحاسوب عن طريق وضع عصا في فمه للنقر على شاشة جهاز لوحي.

وقال أربو إنه بفضل عملية الزرع أصبح بإمكانه الآن التفكير فيما يريد أن يحدث عبر شاشة الحاسوب، وتُحقق الغرسة ما يريد، موضحًا أن الغرسة منحته قدرًا من الاستقلالية وقللت اعتماده على مقدمي الرعاية.

وواجه أربو مشكلات بعد الجراحة عندما انفصلت الأسلاك الصغيرة لزراعته، مما أدى إلى انخفاض حاد في الأقطاب الكهربائية التي يمكنها قياس إشارات الدماغ.

وذكرت وكالة رويترز أن نيورالينك كانت على علم بهذه المشكلة من خلال تجاربها على الحيوانات. وقالت الشركة إنها استعادت قدرة الغرسة على مراقبة إشارات دماغ أربو من خلال إجراء تغييرات تضمنت تعديل خوارزميتها لزيادة حساسيتها.

وقال ماسك في البث الصوتي إن أربو قد تحسن مقارنةً برقمه القياسي العالمي السابق لسرعة تحكمه في المؤشر بالأفكار وحدها مع عمل ما بين 10 في المئة و 15 في المئة فقط من الأقطاب الكهربائية.

زر الذهاب إلى الأعلى