منوعات تقنية

انهيار تريليوني في سوق التكنولوجيا الأمريكية

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية انهيارًا حادًا يوم الاثنين، إذ خسرت شركات التكنولوجيا العملاقة نحو تريليون دولار من قيمتها السوقية.

وتراجعت قيمة شركة إنفيديا وحدها بأكثر من 300 مليار دولار مع افتتاح التداول في سوق الأسهم، مع أنها تمكنت من استعادة نصف خسائرها سريعًا. وتراجعت أسهم إنفيديا بنسبة قدرها 7%، كما هوت قيمة شركتي آبل وأمازون بنحو 224 مليار دولار و 109 مليارات دولار على الترتيب.

وتأثرت آبل بنحو خاص بإعلان شركة بيركشاير هاثاواي التابعة للملياردير الأمريكي وارن بافيت تخفيض حصتها في الشركة إلى النصف تقريبًا من 5.6% إلى نحو 2.8%، في خطوة غير متوقعة.

وبإضافة الانخفاضات الحادة في أسهم ميتا ومايكروسوفت وتسلا وألفابت (الشركة الأم لجوجل)، فقد فقدت الشركات الأمريكية السبعة الكبرى في مجال التكنولوجيا نحو تريليون دولار أمريكي في الدقائق الأولى من التداول، وإن كانت قد استعادت بعض هذه الخسائر مع تقدم التداول خلال اليوم.

وكانت بعض الشركات التقنية الكبرى قد أعلنت خلال الأشهر الماضية إنفاقًا كبيرًا على بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وكانت شركة إنفيديا أكبر مستفيد من هذا الأمر بفضل الطفرة التي شهدتها مبيعات رقاقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وقد تجاوزت قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار لمدة وجيزة، كما تجاوزت شركتي آبل ومايكروسوفت، لكن قيمتها السوقية الحالية أقل من 2.5 تريليون دولار.

وحذّر بعض المحللين الماليين حديثًا من الإفراط في الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، واصفين الصعود الجنوني لشركة إنفيديا بأنه “فقاعة”.

وانخفضت أسواق الأسهم بنحو عام يوم الاثنين، إذ أدت المخاوف من الركود الاقتصادي الناجم عن البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال الأسبوع الماضي إلى تراجع مؤشر “نيكي 225” الياباني بنسبة قدرها 12% يوم الاثنين، مسجلًا أسوأ أداء له منذ ما يُعرف بانهيار “الاثنين الأسود” في أسواق الأسهم العالمية عام 1987.

وفي سياقٍ متصل، هبطت العملة الرقمية “بتكوين” بنسبة قدرها 11%، مما أدى إلى مبيعات كثيفة في العملات المشفرة والأسهم المرتبطة بها.

وعلى الصعيد التقني، يشعر المستثمرون بالقلق منذ أسابيع، وقد عزز ذلك القلق التقارير المالية الأخيرة لشركات أمازون وألفابت ومايكروسوفت، مما أسهم أيضًا في انزلاق أسهم نظرائها.

زر الذهاب إلى الأعلى