موزيلا: تيك توك لايت يعرّض المستخدمين لمحتوى ضار

يعرّض تيك توك لايت، وهو الإصدار المبسط من منصة الفيديو الشائعة في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، المستخدمين لمحتوى ضار بسبب افتقاره إلى مزايا الأمان مقارنةً بالإصدار الرئيسي من التطبيق، وفقًا لتقرير جديد من موزيلا.
وقال الباحثون إن التطبيق يفتقر إلى ضوابط التحكم، مثل القدرة على تصفية المحتوى المسيء والكلمات الرئيسية غير المرغوب فيها، بالإضافة إلى أدوات للمساعدة في تقليل إدمان التطبيق.
ووجد الباحثون أيضًا أن تيك توك لايت فشل في تقديم لافتات تحذيرية للمحتوى الذي من المحتمل أن يسبب ضررًا، مثل مقاطع الفيديو المزيفة الخطيرة، والمعلومات الخطأ عن الانتخابات، والمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي.
ورفضت المنصة النتائج قائلة: “توجد أخطاء عديدة في هذا التقرير تحرف نهجنا تجاه السلامة. المحتوى الذي ينتهك قواعدنا يُزال من تيك توك لايت، ونقدم مزايا أمان عديدة”.
وقالت موزيلا إنها قدمت أدلتها لتيك توك، ورفضت المنصة الرد. وقال أودانجا مادونج، الباحث في موزيلا الذي قاد التحقيق: “لم تدحض تيك توك حتى الآن أيًا من الأدلة المقدمة”.
وأوقفت المنصة ميزة اللعب في الإصدار المبسط المخصص للسوق الأوروبية بعد أن قرر المنظمون في الاتحاد الأوروبي أنها تسبب الإدمان وضارة، مع أن تيك توك لم توقف هذه الميزة في الإصدار المبسط من التطبيق المخصص للأسواق الناشئة.
وقال مادونغ: “يُعد التطبيق المبسط خطرًا على سلامة أكثر من مليار من مستخدميه، وهو يعادل إزالة أحزمة الأمان والوسائد الهوائية من السيارة ومن ثم بيعها لعميل لا يُعرف”.
وأوضح مادونغ أن المنصة ضحّت بمزايا الأمان في تيك توك لايت من أجل الحد من استخدام الإنترنت في التطبيق.
وكما هو الحال مع الإصدارات المبسطة من فيسبوك وإنستاجرام وإكس، فإن تيك توك لايت المخصص لنظام التشغيل أندرويد فقط غير متوفر في الولايات المتحدة ومعظم أوروبا.
وبدلًا من ذلك، فإنه يستهدف المستخدمين في الأسواق الناشئة التي توفر الإنترنت بسعر مرتفع جدًا، وقد تكون تغطية الشبكة غير مكتملة.
ويحظى التطبيق بشعبية كبيرة في بلدان عبر أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وتجاوزت تنزيلاته أكثر من مليار مرة منذ إطلاقه في عام 2018، وفقًا لبيانات Sensor Tower.
ووجد الباحثون أن الافتقار إلى مزايا الأمان في التطبيق المبسط يتعارض مع سياسة المنصة للأعمال والأنشطة الخطرة، وهي السياسة التي تنص على أن المنصة لا تسمح بعرض الأنشطة والتحديات الخطيرة أو ترويجها.
وزعم الباحثون أن افتقار التطبيق إلى حماية المستخدم أمر متعمَّد، إذ يمكن إدماج حواجز السلامة في التطبيق دون زيادة حجمه.