أخبار الإنترنت

جوجل تتراجع عن التخلص من ملفات تعريف الارتباط الخارجية في كروم

في تحول مفاجئ عن خططها السابقة، أعلنت جوجل أنها لن تتخلص من ملفات تعريف الارتباط الخارجية في متصفح كروم. وبدلًا من ذلك، ستقدم الشركة تجربة جديدة تتيح للمستخدمين التحكم بنحو أكبر في إعدادات الخصوصية الخاصة بهم في أثناء تصفح الإنترنت.

وأشارت الشركة في منشور عبر مدونتها الرسمية إلى أن حذف ملفات تعريف الارتباط سيؤثر سلبًا في الناشرين والمعلنين عبر الإنترنت.

ويمثل هذا الإعلان تحولًا كبيرًا عن مساعي جوجل السابقة للتخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط الخارجية بحلول نهاية العام الجاري.

وكانت جوجل قد أعلنت في يناير من عام 2020 أنها ستبدأ التخلص التدريجي من دعم استخدام ملفات تعريف الارتباط التابعة لأطراف خارجية في متصفح كروم. 

وذكرت جوجل آنذاك أن خطتها جزء من مبادرة “Privacy Sandbox” التي أُعلن عنها أول مرة في منتصف عام 2019، وأن التخلص من ملفات تعريف الارتباط التابعة لأطراف ثالثة في كروم سيجعل تصفح الإنترنت أكثر أمانًا.

وكان من المقرر في البداية إنهاء دعم ملفات تعريف الارتباط الخارجية في متصفح كروم تدريجيًا في عام 2022. ومع ذلك، أجّلت جوجل تلك الخطط بنحو متكرر. وفي عام 2022، قالت الشركة إنها ستنهي دعم ملفات تعريف الارتباط بحلول أواخر عام 2024.

وبعد إعلان التحول الكامل في موقفها، أشارت الشركة إلى أنها الآن لديها خطة جديدة لمبادرة “Privacy Sandbox”، وتتضمن هذه الخطة استمرار دعم ملفات تعريف الارتباط التابعة لأطراف ثالثة، مع تأكيدها التركيز على تطوير أدوات التحكم في الخصوصية في المتصفح.

ويمنح قرار جوجل المعلنين والناشرين – الذين يعتمدون على ملفات تعريف الارتباط الخارجية لنشر الإعلانات المستهدفة وقياس أدائها – مهلةً إضافية. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، واجهت خطط الشركة للتخلص من ملفات تعريف الارتباط الخارجية سلسلة من التأجيلات والعقبات التنظيمية.

وكانت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية CMA وغيرها من الجهات التنظيمية قد أعربت عن مخاوفها من مبادرة “Privacy Sandbox” من جوجل، خشية أن تزيد هيمنتها على سوق الإعلانات الرقمية عبر الإنترنت.

وقد أدت هذه المخاوف إلى مراجعة موسعة وتدقيق إضافي، مما عقّد الجدول الزمني لشركة جوجل للتخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط الخارجية. وبعد إعلان جوجل التراجع عن خططها، صرّحت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية بأنها تدرس حاليًا تأثير تغيير نهج جوجل.

زر الذهاب إلى الأعلى