أخبار قطاع الأعمالالأخبار التقنيةتحت الضوء

“مجموعة السعودية” توقع صفقة شراء 100 طائرة كهربائية مع “ليليوم” الألمانية

أبرمت مجموعة السعودية وشركة (ليليوم) الألمانية، اتفاقية لشراء 100 طائرة كهربائية، لتصبح أول شركة في قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُقْدِم على شراء هذا العدد من الطائرات الكهربائية.

وتتضمن الاتفاقية شراء 50 طائرة مؤكدة من طائرات (Lilium Jets)، ومثلها اختيارية، على أن تستلم مجموعة السعودية أول طائرة كهربائية في الربع الرابع من 2026، وذلك تزامنًا مع تشغيل شركة السعودية للطيران الخاص رحلات الطائرات الكهربائية.

كما تتضمن الاتفاقية ضمانات على الأداء والصيانة الشاملة لأسطول الطائرات وخدمات الدعم، بالإضافة إلى ذلك، يعتزم الطرفان توقيع اتفاقية (Lilium POWER ON)، التي ستشمل خدمات صيانة أسطول الطائرات.

وتأتي هذه الاتفاقية استكمالًا لمذكرة التفاهم التي وُقعت بين مجموعة السعودية وشركة ليليوم في أكتوبر 2022، على هامش أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.

مواصفات الطائرات الكهربائية: 

تُعدّ الطائرات الكهربائية التي تشملها الصفقة، من أوائل المركبات العمودية الإقلاع والهبوط (eVTOL) التي تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل، وتتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط عموديًا، موفّرة بذلك الحاجة إلى مطارات تقليدية، ومقدِّمةً حلولًا مثالية لربط مختلف الوجهات بدقة وكفاءة عاليتين.

وتقطع هذه الطائرات مسافة تصل إلى 175 كيلومتر، بسرعة تصل إلى 250 كيلومتر في الساعة، مع إمكانية توفير وقت كبير للمسافرين مقارنة بالخيارات الأخرى، وتستوعب 6 ركاب.

وتواصل مجموعة السعودية من خلال هذه الصفقة تنفيذ مستهدفاتها الطموحة لربط العالم بالمملكة، وتقديم عدد من المزايا مثل الربط بين عدد من الوجهات عبر هذه الطائرة الكهربائية المتطورة، ودعمها بمسارات جوية بين المطارات الرئيسة التي تعمل فيها المجموعة.

وستسهم هذه الصفقة في توفير المزيد من الرحلات واختصار زمنها بنسبة تصل إلى 90%، بما يشمل: الوجهات السياحية التي يتطلب الوصول إليها وقتًا طويلًا، إضافة إلى تقديم حلٍ فعّال للتنقل في المناطق المكتظة، وتقليل الازدحام المروري وتوفير الوقت، وتوسيع نطاق الخدمات المميزة للضيوف من كبار الشخصيات، وتوفير تجربة سفر سلسة وفاخرة، مما يسهم أيضًا في تعزيز السياحة والأعمال في المملكة.

ولكن لا تقتصر مزايا الطائرات الكهربائية على توفير رحلات جوية سريعة واختصار الوقت فقط، بل تمثل أيضًا نقلة نوعية في حماية البيئة، إذ تتميز الطائرات الكهربائية بتقليل مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 10 ملايين طن سنويًا.

وتعليقًا على الاتفاقية، قال المهندس إبراهيم العمُر، المدير العام لمجموعة السعودية: “تفخر مجموعة السعودية بريادتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأول شركة تمتلك طائرات (eVTOL) الكهربائية بالكامل، مما يعكس التزامنا بتنفيذ المبادرات الداعمة للطيران المستدام بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 في هذا المجال، وفي الوقت ذاته نثمن تعاون شركة ليليوم في تقديم تجربة ثرية وغير مسبوقة على مستوى شركات الطيران في المنطقة، وتُعدّ هذه الاتفاقية نتيجة للجهود المشتركة على مدار الأعوام الماضية بين شركة ليليوم ومجموعة السعودية”.

ومن جانبه، قال كلاوس روي، الرئيس التنفيذي لشركة ليليوم: “نفخر بشراكتنا مع مجموعة السعودية، التي تسعى إلى مواكبة أحدث مستجدات قطاع الطيران وصناعة النقل الجوي، ونسعد بأن نكون روادًا للتقدم في صناعة الطائرات الكهربائية بأضخم طلبية شراء لطائرات eVTOL، حيث تعدُّ منطقة الشرق الأوسط أولوية لشركة ليليوم وستكون المملكة العربية السعودية سوقًا كبيرة للتنقل الجوي الإقليمي الكهربائي العالي السرعة”.

وسيلة نقل جديدة لزوّار المملكة وضيوف الرحمن:

تتماشى صفقة مجموعة السعودية مع شركة (ليليوم) الألمانية، مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، حيث ستسهم في تعزيز قطاعات السياحة والترفيه والرياضة.

إذ ستوفر حلولًا غير مسبوقة ومسارات جوية جديدة لربط ضيوف الرحمن بمكة المكرمة خلال موسمي الحج والعمرة، مما يتواءم مع تحقيق هدف استقبال 30 مليون معتمر.

وستتيح كذلك لزوّار المملكة الوصول السريع إلى الفعاليات الرياضية والترفيهية والمواقع السياحية إلى جانب ربط مشاريع المملكة الضخمة ضمن رؤية السعودية 2030 بخدمات جوية مميزة تواكب التطلعات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة قد جاءت بعد أيام من توقيع مجموعة السعودية أضخم صفقة طائرات في تاريخ الطيران السعودي مع (إيرباص) لشراء 105 طائرات من طراز (إيه 321 نيو) A321neo، و(إيه 320 نيو) A320neo، التي ستتوزع بين الخطوط السعودية وطيران (أديل).

زر الذهاب إلى الأعلى