صندوق الاستثمارات العامة يطلق 3 مشاريع جديدة لتوطين صناعات الطاقة المتجددة في السعودية

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي اليوم، توقيع 3 اتفاقيات جديدة لتوطين تصنيع وتجميع توربينات الرياح والألواح الشمسية ومكوناتهما لإنتاج الطاقة المتجددة في المملكة، وذلك من خلال شركة (توطين) للطاقة المتجددة، المملوكة بالكامل للصندوق.
وتأتي هذه الاتفاقيات، التي أُبرمت مع شركات عالمية متخصصة في مجال الطاقة المتجددة، في إطار عمل وزارة الطاقة على توطين مكونات الطاقة المتجددة الذي تشرف على تنفيذه.
وتمثل المشاريع المشتركة الثلاثة أحدث استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في قطاع الطاقة والمرافق العامة لدعم احتياجات الطاقة في المملكة، وترسيخ مكانتها في مجال صناعات الطاقة المتجددة.
وتهدف شركة (توطين) للطاقة المتجددة إلى تعزيز الشراكة بين الشركات العالمية والقطاع الخاص في المملكة بهدف تلبية الطلب المتزايد محليًا ودوليًا لتوليد الطاقة المتجددة وتأمين وتعزيز سلاسل الإمداد في المملكة والاسهام في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء وإزاحة الوقود السائل المستخدم في قطاع إنتاج الكهرباء وغيره من القطاعات في المملكة، وذلك في إطار جهود تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
المشروع الأول لتصنيع توربينات الرياح:
يركز المشروع الأول مع (إنفيجين للطاقة)، إحدى الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج طاقة الرياح، والشركة السعودية (رؤية للصناعة)، في تأسيس مشروع مشترك يستهدف تصنيع وتجميع مكونات توربينات الرياح، بما يشمل: الشفرات، في المملكة، وذلك بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 جيجاواط سنويًا.
وبموجب الاتفاقية ستمتلك شركة توطين للطاقة المتجددة نسبة تبلغ 40% من المشروع، فيما ستمتلك (إنفيجين للطاقة) نسبة تبلغ 50%، وستمتلك شركة (رؤية للصناعة) السعودية النسبة المتبقية التي تبلغ 10%.
المشروع الثاني لتصنيع الخلايا والألواح الشمسية الكهروضوئية:
تشمل الاتفاقية الثانية تأسيس مشروع مشترك لتوطين صناعة الخلايا والألواح الشمسية الكهروضوئية العالية الكفاءة بالشراكة مع (جينكو سولار)، الشركة العالمية المتخصصة في تصنيع تقنيات الطاقة الشمسية وشركة (رؤية للصناعة)، وذلك بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 جيجاواط سنويًا.
وستمتلك شركة توطين للطاقة المتجددة نسبة تبلغ 40%، من المشروع المشترك، على أن تمتلك شركة (جينكو سولار) نسبة تبلغ 40% وستمتلك (رؤية للصناعة) نسبة تبلغ 20%.
المشروع الثالث لتوطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية:
يضم المشروع المشترك الثالث شركة (لوماتيك أس إي بي تي إي المحدودة)، التابعة لشركة (تي سي إل تشونغ هوان لتكنولوجيا الطاقة المتجددة)، إحدى الشركات المتخصصة في صناعة مكونات الطاقة الشمسية، إلى جانب (رؤية للصناعة) السعودية، ويهدف إلى توطين صناعة السبائك والرقاقات كجزء من سلسلة إمداد الألواح الشمسية، وذلك بقدرة إنتاجية تصل إلى 20 جيجاواط سنويًا.
وتجدر الإشارة إلى أن السبائك هي عبارة عن كتل السيليكون البلوري، التي تُقطع إلى رقاقات تستخدم في صناعة ألواح الطاقة الشمسية.
وبموجب الاتفاقية، ستمتلك شركة توطين للطاقة المتجددة نسبة تبلغ 40% من المشروع المشترك، على أن تمتلك شركة (لوماتيك أس إي بي تي إي المحدودة) نسبة تبلغ 40%، وستمتلك شركة (رؤية للصناعة) نسبة تبلغ 20%.
أعلن #صندوق_الاستثمارات_العامة عن توقيع ثلاث اتفاقيات جديدة لتوطين تصنيع وتجميع توربينات الرياح والألواح الشمسية ومكوناتهما لإنتاج الطاقة المتجددة في المملكة.
للمزيد: https://t.co/5uT40jlwbP pic.twitter.com/0tDd9JqowX
— صندوق الاستثمارات العامة (@PIFSaudi) July 16, 2024
تعزيز قدرة منظومة التصنيع المحلية:
ستسهم الاتفاقيات في توطين صناعات الطاقة المتجددة في المملكة، وتحقيق أهداف زيادة المحتوى المحلي، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة بما يسهم في تلبية الطلب المحلي والإقليمي المتزايد.
بالإضافة إلى تعزيز قدرة منظومة التصنيع المحلية على الاستفادة من التحول العالمي في مجال الطاقة، كما تدعم جهود الصندوق لترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصادرات منتجات وخدمات الطاقة المتجددة.
وتُعدّ شركة (رؤية للصناعة) السعودية، شركةً متخصصة في الاستثمار والتطوير في مشاريع صناعات الطاقة المتجددة والنظيفة وسلاسل إمدادها، وتُشكل مشاركتها في الاتفاقيات، إلى جانب الشركات الصينية المشاركة، نموذجًا إضافيًا يجسد جهود صندوق الاستثمارات العامة لاجتذاب الاستثمارات الدولية وتمكين القطاع الخاص السعودي.
وتعليقًا على هذه الاتفاقيات، قال يزيد الحميد، نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة: “تأتي هذه الاتفاقيات ضمن جهود صندوق الاستثمارات العامة في تبني أحدث التقنيات في قطاع الطاقة المتجددة، وتحقيق هدفه بزيادة حصة المحتوى المحلي من إجمالي استثماراته، والمساهمة في توطين نسبة تبلغ 75% من مكونات مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة بحلول 2030”.
وتابع: “تتماشى هذه الاتفاقيات مع البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف على تنفيذه وزارة الطاقة”. وبين أن هذه المشاريع ستمكّن المملكة من التحول إلى مركز عالمي لتصدير تقنيات الطاقة المتجددة، حيث يسعى الصندوق إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال شركاته ومشاريعه في هذا الإطار، ومنها شركة (توطين) للطاقة المتجددة التي تهدف إلى دعم تقدم الصندوق نحو تحقيق أهدافه في الطاقة المتجددة والاستثمار وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
تطوير 8 مشاريع للطاقة المتجددة:
يقوم صندوق الاستثمارات العامة السعودي حاليًا عن طريق شركتي (أكواباور) و(بديل) بتطوير ثمانية مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تبلغ 13.6 جيجاواط، وباستثمارات تزيد على 9 مليارات دولار أمريكي من صندوق الاستثمارات العامة وشركائه، بينها مشاريع (سدير)، و(الشعيبة 2)، و(الرس 2)، و(الكهفة)، و(سعد 2)، و(حضن)، و(المويه)، و(الخشيبي)، التي تهدف إلى تمكين القطاع الخاص المحلي من خلال الاعتماد على سلاسل التوريد المحلية لتوفير متطلبات المحتوى المحلي الكبيرة وشراء المعدات واللوازم والخدمات.
ويُعدّ قطاع الطاقة والمرافق العامة أحد القطاعات الإستراتيجية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ويمثّل تطوير قطاع الطاقة المتجددة في المملكة أحد الأهداف الأساسية لرؤية السعودية 2030؛ الهادفة إلى تعزيز نمو الاقتصاد وتنويع موارده.