الأخبار التقنيةالأمن الإلكترونيمنوعات تقنية

كيف تساعد “تريند مايكرو” و”إنفيديا” في حماية مستقبل الذكاء الاصطناعي في المنطقة؟

أعلنت شركة (تريند مايكرو)، المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، يوم الخميس الماضي، شراكتها الإستراتيجية مع شركة (إنفيديا) عملاقة صناعة الرقاقات الإلكترونية حول العالم، وذلك بهدف حماية قواعد البيانات الخاصة بالشركات والمؤسسات المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتأمينها ضد الهجمات السيبرانية الناشئة والمعقدة التي يقودها مجرمو الإنترنت على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ولكن كيف تساعد هذه الشراكة في حماية مستقبل الذكاء الاصطناعي في المنطقة؟

تركز الشراكة بين (تريند مايكرو) و(إنفيديا) في إدماج تقنيات متطورة من كلتا الشركتين لتوفير حلول أمان شاملة ودقيقة لحماية مراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي من الهجمات السيبرانية. وتشمل هذه التقنيات:

  • منصة (NVIDIA NIM): وهي منصة مبتكرة لتبسيط نشر نماذج الذكاء الاصطناعي المخصصة والمدربة سابقًا في بيئات الإنتاج المختلفة.
  • منصة (NVIDIA Morpheus): وهي منصة متطورة لتحسين عمليات الأمن السيبراني.
  • منصة (Trend Vision One – SPC): وهي منصة مخصصة لحماية قواعد البيانات السيادية والخاصة في البيئات السحابية.

وسيوفر هذا التعاون منظومة أمان عالية الكفاءة والدقة، تعمل على حماية البُنى التحتية الرقمية للشركات والمؤسسات المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

منصة Trend Vision One والذكاء الاصطناعي:

ستتيح هذه الشراكة لمنصة (Trend Vision One – SPC) إمكانية استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي المصغّرة والمُحسنة التي توفرها منصة (NVIDIA NIM)، وذلك دعمًا لحلول الأمان التي يوفرها نموذج (تريند مايكرو اللغوي الكبير) الخاص بالأمن السيبراني، من خلال تحسين خصوصية البيانات، وتحليلها لحظيًا ومكافحة التهديدات الناشئة بنحو سريع ومباشر داخل بيئة العمل المحلية، بدلًا من الاعتماد على الحوسبة السحابية أو غير ذلك من الخدمات الخارجية.

وسيسمح ذلك بتلبية احتياجات الشركات وتخصيص الحلول الأمنية لها بنحو أفضل، كما يعزز من مستوى الأمان والتحكم في البيانات داخل الشبكة المحلية للمؤسسة.

وعلاوة على ذلك، سيسمح هذا النهج بتعامل أكثر سلاسة مع التعقيدات الحاسوبية لمراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي من الجيل التالي، كما يسمح بتوفير أعلى درجات الكفاءة في الكشف عن التهديدات السيبرانية والاستجابة السريعة لها.

وقد أكد الدكتور معتز بن علي، نائب الرئيس والمدير الإداري لشركة (تريند مايكرو) في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وأوراسيا وأفريقيا، أن هذه الشراكة مهمة جدًا للشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط؛ لأنها توفر حلولًا أمنية متطورة لحماية مراكز البيانات، خاصة مع التوسع المتزايد لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، والتوقعات بنمو القطاع في المنطقة بنسبة تتراوح بين 20 و 34% سنويًا.

وأشار إلى أن هذا التعاون يهدف إلى تمكين الشركات والمؤسسات من الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بأمان، وذلك من خلال توفير بيئة رقمية آمنة تضمن: حماية البيانات والمعلومات، وسلامة البنى التحتية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتقديم حلول أمنية متطورة.

كما أكد بات لي، نائب الرئيس للشراكات الإستراتيجية في (إنفيديا)، أن الشركات أصبحت مدركةً أهمية توسيع استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف بيئات العمل، بما يشمل السحابات الخاصة والسيادية. وأشار إلى ضرورة تطوير إستراتيجيات لإدماج الحلول والتقنيات الأمنية المتطورة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة.

وأكد أن تعاون إنفيديا مع تريند مايكرو في هذا المجال يمثل خطوة مهمة نحو تمكين الشركات والمؤسسات من تعزيز منظومة أمان بنيتها التحتية.

تدشين حقبة جديدة من الابتكار والنمو في مختلف القطاعات:

في ظل ازدهار تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتنامي في مختلف القطاعات، تأتي شراكة تريند مايكرو وإنفيديا لتُمثل قفزة نوعية في مجال تأمين بيئات العمل ومراكز البيانات المحلية المُستندة إلى الذكاء الاصطناعي.

إذ تُقدم هذه الشراكة حلولًا قوية ومبتكرة للأمن السيبراني تلبي احتياجات الجهات الحكومية والقطاع الخاص الساعية إلى الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز الإنتاجية وتحفيز الابتكار.

لذلك تُعد هذه الشراكة بمنزلة خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر أمانًا وابتكارًا، حيث تُمهد الطريق لإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الأعمال دون مخاوف أمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى