الاتحاد الأوروبي يحقق رسميًا في تيك توك لايت
فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا رسميًا ثانيًا في عمل منصة تيك توك للاشتباه في انتهاكها قانون الخدمات الرقمية (DSA)، الذي يضع إطار عمل للحوكمة عبر الإنترنت والإشراف على المحتوى.
وقالت المفوضية الأوروبية – الجهة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي – إنها تفكر في فرض إجراءات مؤقتة قد تجبر الشركة على تعليق الوصول إلى تطبيق “تيك توك لايت” في الاتحاد الأوروبي في أثناء التحقيق مع مخاوف من أن التطبيق يشكل مخاطر على الصحة العقلية للمستخدمين.
وأعطى الاتحاد الأوروبي منصة تيك توك مهلة حتى الرابع والعشرين من أبريل الجاري للدفاع عن نفسها ضد ذلك الإجراء، مما يعني أن التطبيق سيظل متاحًا في الوقت الحالي.
وفي حال ثبوت انتهاكات من المنصة، فقد يفرض عليها الاتحاد الأوروبي غرامات ضخمة تصل إلى 6% من إجمالي المبيعات السنوية العالمية لها.
ولم تؤكد المفوضية أي انتهاكات لقانون الخدمات الرقمية DSA حتى الآن، ويُعد ذلك التحقيق الثاني الذي تفتحه المفوضية في عمل منصة تيك توك بعد إعلان تحقيق آخر مستمر حتى الآن في وقت سابق من العام الجاري.
ويغطي التحقيق الأول في عمل تيك توك في الاتحاد الأوروبي قضايا متعددة، منها حماية القاصرين وشفافية الإعلان ووصول الباحثين إلى البيانات وإدارة مخاطر تصميم المنصة الذي يسبب الإدمان والمحتوى الضار.
وأما التحقيق الأخير، فهو يركز بشكل خاص على تطبيق TikTok Lite، وهو إصدار فرعي من المنصة أُطلق حديثًا في فرنسا وإسبانيا، ويتضمن آلية تسمح للمستخدمين بكسب نقاط مقابل مهام مثل مشاهدة مقاطع الفيديو أو الإعجاب بها.
ويمكن للمستخدمين تحويل النقاط المكتسبة عبر تطبيق TikTok Lite إلى قسائم هدايا من أمازون أو العملة الرقمية الخاصة بالمنصة لتقديمها كهدايا للمبدعين.
وتبدي المفوضية الأوروبية قلقها من أن نظام “المهمة والمكافأة” الذي تتبعه المنصة في TikTok Lite يمكن أن يؤثر سلبًا في الصحة العقلية للمستخدمين الشباب عبر “تحفيز السلوك الإدماني”.
وقال تييري بريتون، مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي: “يمكن النظر إلى البث غير المنقطع من مقاطع الفيديو القصيرة السريعة الوتيرة على أنه ممتع، ولكنه يعرض أطفالنا لمخاطر الإدمان والقلق والاكتئاب واضطرابات الأكل وضعف الانتباه”.
