إنفيديا تعزز الذكاء الاصطناعي في جنوب شرق آسيا
تخطط إنفيديا لبناء مركز ذكاء اصطناعي بقيمة قدرها 200 مليون دولار في إندونيسيا بالشراكة مع شركة الاتصالات المحلية العملاقة إندوسات أوريدو هاتشيسون Indosat Ooredoo Hutchison، إذ تواصل شركة التكنولوجيا الأمريكية توجهها نحو جنوب شرق آسيا.
ووفقًا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإندونيسي، بودي آري سيتيادي، فإن المنشأة الجديدة يقع مقرها في مدينة سوراكارتا في مقاطعة جاوة الوسطى، وتعزز البنية التحتية المحلية للاتصالات والموارد البشرية والمواهب الرقمية.
وأعلنت إندوسات أوريدو هاتشيسون في الشهر الماضي أنها مستعدة لإدماج معمارية رقاقات إنفيديا المسماة Blackwell في بنيتها التحتية بهدف دفع إندونيسيا إلى عصر جديد من الذكاء الاصطناعي السيادي والتقدم التكنولوجي.
وتحتل إندوسات أوريدو هاتشيسون المرتبة الثانية بين شركات الاتصالات الإندونيسية الكبرى بعد اندماج عام 2022 بين أوريدو القطرية وهاتشيسون في هونج كونج.
ويمثل تزايد وجود إنفيديا في إندونيسيا دفعة واسعة النطاق نحو جنوب شرق آسيا هذا العام مع ازدهار طلب البيانات في المنطقة على خلفية الاقتصاد الرقمي المتنامي.
وأعلنت شركة الاتصالات السنغافورية Singtel في شهر يناير شراكتها مع إنفيديا لتوفير قدرات الذكاء الاصطناعي في مراكزها للبيانات في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا.
وقالت Singtel في شهر مارس إن المبادرة توفر للشركات في المنطقة إمكانية الوصول إلى قوة الحوسبة المتطورة للذكاء الاصطناعي من إنفيديا بحلول هذا العام، دون حاجة العملاء إلى الاستثمار في البنية التحتية لمركز البيانات وإدارتها.
وأثبت جنوب شرق آسيا أنه محرك رئيسي لإيرادات إنفيديا. وأظهر تقرير لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية في العام الماضي أن نحو 15 في المئة أو 2.7 مليار دولار من إيرادات إنفيديا للربع المنتهي في شهر أكتوبر جاءت من سنغافورة.
وجاءت 34.77 في المئة من إيرادات إنفيديا في ذلك الربع من الولايات المتحدة، و 23.91 في المئة من تايوان، و 22.24 في المئة من الصين وهونج كونج.
وتمثل الإيرادات من الدولة القومية الصغيرة في ذلك الربع زيادة بمقدار 404 في المئة مقارنةً بالمدة نفسها من العام السابق.
ويفوق هذا الرقم نمو إيرادات إنفيديا الإجمالي ويجعل الدولة القومية الصغيرة تحتل السوق الرابعة للشركة من ناحية الحجم.
وتمثل مراكز البيانات غالبية إيرادات إنفيديا، إذ حققت 18.40 مليار دولار على خلفية الصعود العالمي للذكاء الاصطناعي.
