أخبار قطاع الأعمالالأخبار التقنية

مؤتمر ليب 2024 يستعد لتحطيم أرقام قياسية جديدة بعد الجولة الأخيرة من الاستثمارات

يواصل مؤتمر ليب 2024، الحدث التقني الأكثر حضوراً على مستوى العالم، فعالياته لليوم الرابع على التوالي ليثبت مكانته الرائدة في قطاع التكنولوجيا العالمي، حيث جددت العديد من شركات التكنولوجيا المحلية والدولية التزامها في المملكة العربية السعودية بوصفها مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا والابتكار مع استثمارات جديدة تزيد على 764 مليون دولار أمريكي.

وجاءت أولى الإطلاقات؛ إعلان شركة أنظمة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة (ACES)، الشركة التقنية الوطنية العالمية، توسيع أعمالها وتطوير البنية التحتية للعديد من المشاريع، بالإضافة إلى إطلاق مشروع لتطوير نظام إدارة البرامج GSM الخاصة والأبراج الذكية وذلك باستثمار تبلغ قيمته 618 مليون دولار.

كما أعلنت شركة (أرامكو ديجيتال) أيضًا تعاونها مع شركة LTIMindtree لإنشاء مركز لخدمات تقنية المعلومات في السعودية باستثمار يبلغ 46 مليون دولار، بالإضافة إلى إعلان أرامكو ديجيتال عزمها على التعاون مع شركة Groq في شراكة لإنشاء أكبر مركز حوسبة للذكاء الاصطناعي في العالم.

كما أعلنت شركة هونر توسيع نطاق أعمالها على المستوى الإقليمي من خلال تدشين عدة مبادرات باستثمار قدره 100 مليون دولار.

وشهد مؤتمر ليب 2024 الذي تنتهي فعالياته اليوم في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، الكشف عن استثمارات كبيرة تجاوزت 13.5 مليار دولار أمريكي.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مايكل تشامبيون، الرئيس التنفيذي لشركة تحالف، المشروع المشترك بين شركة إنفورما العالمية والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وصندوق الفعاليات الاستثماري ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية: “بلغ الزخم الذي يشهده ليب 2024 ذروته، فبعد الترحيب بالعلامات التجارية الرائدة في مجال التكنولوجيا والمبتكرين والرواد والمستثمرين في العالم في الرياض هذا الأسبوع، نتوقع أن نشهد عاماً آخر من تحقيق أرقام قياسية في اليوم الأخير من الفعالية”.

الذكاء الاصطناعي يعزز قدرات صنّاع المحتوى المستقبليين:

في حوار شيّق على المنصة الرئيسية في مؤتمر ليب 2024 استقطب جمهورًا واسعًا، تحدّث شو تشيو، الرئيس التنفيذي لمنصة تيك توك، عن دعم المنصة – التي يبلغ المعدل الشهري لعدد مستخدميها نحو مليار مستخدم – لنحو 175,000 من الشركات الصغيرة في المملكة العربية السعودية عبر مجموعة واسعة من الصناعات.

وقال تشيو: “إنها زيارتي الثانية إلى المملكة في الشهرين الأخيرين، ويسرّنا أن ندعم اليوم آلاف الشركات الصغيرة المحلية. كما نعمل مِن كثب مع مجموعة من ممثلي تلك الشركات لضمان حصولهم على الدعم المطلوب لتنمية أعمالهم ومواكبتها للتقنيات الذكية وحسن توظيفها في تحقيق أهداف نمو الأعمال وازدهارها”.

وحول تأثير الذكاء الاصطناعي في منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً منصة (تيك توك)، أكد تشيو أن تقنية التعلم الآلي هي عامل رئيسي لتحليل بيانات المستخدمين وتوفير توصيات مخصصة لكل واحد منهم، عبر فهم سلوكهم.

وأشار تشيو إلى أن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي تستحق المتابعة، وتنشأ بوتيرة متسارعة جداً، وخير مثال على ذلك يكمن في المراحل التي كان يتطلبها تصميم مقطع فيديو وإنتاجه في الماضي، مثل: التصوير والتحرير وما إلى ذلك. أما الآن، فإن المبدعين على موعد مع ترجمة إبداعاتهم إلى أعمال احترافية في زمن قياسي. ومع ذلك لا بد من التعامل مع بعض التحديات التي تفرضها أدوات الذكاء الاصطناعي والتأقلم معها إذا دعت الضرورة.

واختتم تشيو كلمته قائلاً: “يساهم الذكاء الاصطناعي في تنظيم المحتوى وتعزيز كفاءته. ولفت إلى أن منصة تيك توك ستخصص ملياري دولار أمريكي للاستثمار في رفع معايير الثقة والسلامة هذا العام”.

وأوضح أنه من الممكن تهيئة وإعداد الآلات لتقييم السياق عند تنظيم المحتوى، وهو ما يقودنا إلى أن نكون أكثر دقة في أعمالنا. والرائع في الأمر أن هذه الآلات ستكون قادرة على فهم سياق محتوى مقاطع الفيديو واتخاذ قرارات تنظيمية وفقا لذلك وتلك رؤيتنا للمستقبل.

الاستثمار للصالح العام؛ رؤية تجمع الأرباح والإمكانات:

أشار صاحب السموّ الأمير خالد بن الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كيه بي دبليو فينتشرز (KBW Ventures)، خلال حوار له على المنصة الرئيسية في ليب 2024، إلى أهمية الموازنة بين مناهج الاستثمار التي تضع الربح في المقام الأول والإمكانات التحويلية لصناديق رأس المال الاستثماري. وأوضح أهمية ذلك في تحفيز الابتكارات القائمة على التكنولوجيا، التي من شأنها أن تساعد في حل التحديات الحرجة التي تواجه البشرية.

وقال سموه: “لطالما كان هدفنا الاستثمار في الشركات الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية وإيجابية وهادفة في العالم. ثمة شركات تقوم على الربحية، ويوجد بالمقابل شركات تعطي الأولوية للمساهمة الاجتماعية وتطمح إلى الربح في الوقت ذاته، وهو ما نبحث عنه الآن”.

ونوّه سموه بالإمكانات الهائلة لطاقة الاندماج، مشيراً إلى أن العوائد الكبيرة التي تحملها قد تستغرق سنواتٍ أو عقودًا، وأن شركة كيه بي دبليو فينتشرز تعمل الآن على تقييم واختيار سبل الاستثمار على كل من العائد التجاري المحتمل، واحتمالية تحقيق تأثير اجتماعي ملموس في آن معاً.

وأضاف سموه: “أصبحنا أكثر تركيزاً على إمكانية الشركات لإحداث تغيير حقيقي في العالم باستخدام التكنولوجيا مهما كان القطاع. ويعد قطاع الطاقة أحد الصناعات الأساسية التي ستحدث تحولاً حقيقاً مدفوعاً بالتكنولوجيا، وقد قمنا آخراً بالاستثمار في شركة تركز على تكنولوجيا الاندماج”.

 وأضاف: “نعتمد اليوم رؤية أوسع لاستثماراتنا التي تحقق تغييراً إيجابياً حقيقياً. وشهد الاندماج خطوات هائلة في السنوات القليلة الماضية، وأعتقد أن ذلك سيكون الخطوة الأولى في تبني نهج جديد ورؤية عالية المخاطر وطويلة المدى. ولتحقيق التغييرات الإيجابية التي نتطلع إليها، يجب أن نبدأ بالاستثمار الآن حتى لو كانت العوائد على بعد 20 إلى 30 عاماً من اليوم”.

(سيفورد بارتنرز) تطلق شركة استثمار في مجال الفضاء هي الأولى من نوعها في السعودية:

أعلنت سيفورد بارتنرز، شركة رأس المال المغامر العالمية الرائدة المتخصصة في استثمارات التكنولوجيا العميقة، إنشاء أول صندوق استثمار خاص في المملكة العربية السعودية، في إطار مشاركتها في مؤتمر ليب 2024.

وتتمتع الشركة بسجل حافل يتخطى 10 سنوات من الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتتضمن محفظتها (أكسيوم سبيس)، و(فوياجر سبيس)، و(سبيس إكس)، و(إلروي أير)، و(سكاي دويلر)، وغيرها من الشركات المتخصصة في الفضاء ومراقبة الأرض والتنقل الجوي المتقدم.

ويستفيد الصندوق الجديد المخصص للاستثمار في أنشطة وتقنيات قطاع الفضاء من نظام استثماري ناشئ في مجال الفضاء، وفي هذا الإطار قالت نوف الحقباني؛ المؤسس والشريك الإداري في شركة سيفورد: “سيشهد اقتصاد الفضاء نمواً من 400 مليار دولار في الوقت الراهن إلى أكثر من تريليون دولار في عام 2040”.

وسيعمل صندوق الاستثمار في قطاع الفضاء السعودي الأول من نوعه بالتعاون مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، التي تتولى تنظيم ومراقبة الأنشطة الريادية المتعلقة بقطاع الفضاء في المملكة.

شراكة تبلغ قيمتها 30 مليون دولار في قطاع الرياضات الإلكترونية:

انطلاقاً من مكانة المملكة العربية السعودية الرائدة في قطاع الرياضات الإلكترونية الذي تبلغ قيمته 300 مليار دولار أمريكي، وقّعت الشركة السعودية للحوسبة السحابية (SCCC) وشركة Alibaba Cloud المزود السحابي العام الوحيد في المملكة، وشركة iDreamSky، مذكرة تفاهم لإنشاء المقر الإقليمي لشركة iDreamSky في الرياض.

وتستمرّ اتفاقية التعاون لمدة خمس سنوات بقيمة قدرها 30 مليون دولار أمريكي لتعزيز التطوير المستمر للقطاع، وستركز في تحسين أداء الشبكة في جميع أنحاء المملكة، مما سيقلل من وقت الوصول إلى خوادم الألعاب المحلية ويعزز تجربة الألعاب للمستخدمين.

إعلانات إنتل الرئيسية عبر منصة كود لريادة الأعمال الرقمية:

وسط سلسلة من الصفقات والشراكات التي أُعلنت على المسرح المخصص للمركز السعودي لريادة الأعمال الرقمية، كشفت شركة إنتل عن برنامجين مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهما:

  • الذكاء الاصطناعي للمواطنين، الذي سيجعل الذكاء الاصطناعي في متناول عامة الناس والمجتمعات.
  • الاستعداد الرقمي للقادة، الذي يهدف إلى تثقيف وتزويد قادة المستقبل في المملكة بالمعرفة حول التقنيات الناشئة لتعزيز الكفاءات الوطنية.

سبقت هذه الإعلانات منح الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) جوائز بقيمة قدرها 100 ألف ريال سعودي لثلاث شركات مملوكة محلياً شاركت في مسابقة الهيئة لحل التحديات في قطاعي العقارات والتمويل العقاري.

زر الذهاب إلى الأعلى