دراسات وتقاريرمنوعات تقنية

تقرير: 88% من سكان الإمارات يعتقدون أن علوم الحاسوب توفر فرص عمل أكثر

شهدت القمة العالمية للحكومات 2024، إطلاق تقرير (حالة تعليم علوم الحاسوب وتقنية المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة)، الذي أُعد بالشراكة بين مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وشركة (e&)، ومؤسسة (Code.org) للبرمجة، وقد أظهر التقرير تحقيق نقلات نوعية في التعليم الرقمي الأساسي في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة وإعداد المجتمعات لفرص القرن الحادي والعشرين.

وأظهر التقرير التزام حكومة الإمارات بالنمو القائم على المعرفة،  إلى جانب القطاعات التنموية الأخرى، حيث خصصت الدولة ميزانية كبيرة للتعليم بلغت 2.7 مليار دولار عام 2023، و2.8 مليار دولار عام 2024، وهي تعطي أولوية لتعليم البرمجة، والتقنيات الناشئة، لما فيه من تنويع لاقتصادها، وتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، التي تركز في تطوير نخبة من المواهب في هذا القطاع المستقبلي الحيوي.

علوم الحاسوب تعزز الإبداع:

أظهر التقرير أن 96% من أولياء الأمور في الإمارات يعتقدون أن علوم الحاسوب تعزز الإبداع، ومهارات حل المشكلات، والتفكير المنظم لدى أبنائهم، في حين يعتقد 88% من السكان في دولة الإمارات أن علوم الحاسوب توفر فرص عمل أكثر، وتعزز المساواة فيها.

وقال علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة (e&): “تتوسع المساحات الرقمية بسرعة غير مسبوقة في العصر الحالي، وتمكين أبنائنا بالمهارات الرقمية المتقدمة، بما يشمل: البرمجة وفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد مزية بل ضرورة. وبالتزامن مع بناء هذه المهارات الرقمية لدى شبابنا، نعمل على تمكين القوى العاملة لدينا، مما يضمن تنافسية الدولة في عالم أصبحت فيه التقنية لغة عالمية للتقدم والنمو”.

وتستثمر دولة الإمارات بشكل كبير في التعليم وتنمية نخبة من المواهب التقنية، كما تخصص الأموال للجامعات ومبادرات تعزيز الابتكار الحاسوبي. ويمتلك نحو 24% من السكان حاليًا مهارات البرمجة الأساسية، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.

وتهدف مبادرات مثل: (يوم البرمجة الإماراتي)، و(مليون مبرمج عربي) إلى تعزيز مهارات البرمجة بين الشباب والمساهمة في تحويل رؤية الدولة للمستقبل الرقمي إلى واقع.

وأظهر التقرير أيضًا موافقة 86% من سكان الإمارات على أن التدريب في سن مبكرة على علوم الحاسوب مهم جدًا للاستفادة من فرص إستراتيجية مستقبلية على غرار الدول الأخرى التي تنفذ مثل هذه البرامج.

وتُعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من دول قليلة حول العالم جعلت تعليم علوم الحاسوب إلزاميًا في المدارس الابتدائية والثانوية، حيث أعرب 99% من أولياء الأمور الذين يتعلم أطفالهم علوم الحاسوب عن رغبتهم في استمرار تدريسها.

 المبادرات المستمرة:

تسهم المبادرات المستمرة، مثل: التعاون مع مؤسسة (Code.org) للبرمجة، والمجلس الأسترالي للبحوث التعليمية في العام الدراسي 2023 – 2024 في توافق مناهج علوم الحاسوب في الدولة مع أفضل الممارسات العالمية.

وتهدف دولة الإمارات مستقبلًا إلى الحفاظ على مسار نموها من خلال مواصلة التطوير في مجالات، مثل: التعلم التجريبي، وزيادة الوعي حول علوم الحاسوب، ودعم المحتوى العربي، وتعزيز تخصص المعلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى