أخبار قطاع الأعمال

خبراء يحثون على عمل دولي تقوده السعودية لمواجهة الحطام الفضائي

واصل مؤتمر الحطام الفضائي، الذي يُعدّ الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جلساته لليوم الثاني على التوالي بمشاركة أكثر من 50 دولة حول العالم، وبحضور 260 قائدًا وخبيرًا ومختصًا بمجال الفضاء على الصعيدين المحلي والعالمي.

ويهدف المؤتمر من خلال فعالياته وأنشطته المختلفة إلى تعزيز الوعي العالمي حول تحديات الحطام الفضائي، وتشكيل منصة للحوار العالمي للتصدي لهذا التحدي الكبير.

وينظم المؤتمر وكالة الفضاء السعودية؛ بالتعاون مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST) بوصفها شريكًا في الاستضافة، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بصفته شريكًا، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) كشريك محتوى.

تضمن اليوم الثاني من مؤتمر حطام الفضاء 4 جلسات حوارية و 4 كلمات رئيسة ناقشت التشريعات والتوجهات المستقبلية في مواجهة تداعيات الحطام الفضائي.

وتطرق لوك بيجيه، الرئيس التنفيذي لشركة (Clear Space) المتخصصة في إزالة الحطام الفضائي في الكلمة الرئيسية الأولى في اليوم الثاني من المؤتمر، إلى الجهود المبذولة لإزالة الحطام الفضائي الذي يشكل تهديدًا متزايدًا لمدار الأرض والأنظمة الفضائية.

وكشف عن أول مطالبة لإزالة الحطام الفضائي طُلبت من شركته كانت من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في عام 2019، مضيفًا أن تكلفة إزالة القطعة الواحدة تصل إلى أكثر 100 مليون دولار، داعيًا إلى إيجاد حلول عالمية وتعميق التعاون الدولي لمواجهة هذا التحدي.

وسلط ستيوارت باين؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (North Star) في كلمته الضوء على الجهود المستمرة لتحقيق الاستدامة الفضائية، داعيًا إلى أهمية التوعية المستمرة بأحوال الفضاء وضرورة اتخاذ إجراءات لضمان سلامته واستدامته، مشيدًا برؤية المملكة 2030، عادًّا إياها مثمرة وطموحة.

عقب ذلك؛ قدم ستيورات عرضًا مرئيًا حوى الطرق المتقدمة لتتبع الأقمار الصناعية وتفادي حوادث اصطدامها في ظل التزايد المستمر للأقمار الصناعية والحطام الفضائي الذي يدور حول الأرض، لافتًا إلى أن التقنيات الحديثة المتاحة اليوم أتاحت تعقب حركة أكثر من 20 ألف جسم فضائي صناعي.

وطالب ستيوارت بإيجاد نظام دولي لإدارة الملاحة في الفضاء، على غرار النظام الدولي للملاحة الجوية رغم الاختلاف الكبير بينهما، كما شدد في ختام كلمته على ضرورة التعاون الدولي ووضع معايير وممارسات مشتركة لضمان سلامة واستدامة الفضاء.

في حين قدم مايك سوفريديني؛ المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة أكسيوم سبيس، نظرة عامة على مشكلة الحطام الفضائي التي تهدد نمو النظام البيئي العالمي والمستدام للأقمار الصناعية والمركبات الفضائية والمحطات الفضائية في مدار الأرض، مركزًا على الحلول إلى جانب الفرص المتاحة للاستفادة من تخفيف الحطام كمحرك للتنمية الاقتصادية في مدار الأرض.

إزالة الحطام الفضائي:

وناقشت الجلسة الحوارية الأولى التي كانت بعنوان: “تخفيف الحطام الفضائي وإزالته”، الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومن ضمنها العمل على تطوير تقنيات الأقمار الصناعية وخاصية الاستشعار عن بُعد بها، إضافة إلى عملها على إجراء تحسينات على الروبوتات تضمن توظيفها مستقبلًا في مجال إزالة الحطام الفضائي.

وأوضح المشاركون في الجلسة أن زيادة الحطام الفضائي له ارتباط مباشر بزيادة المخاطر التي قد تؤثر في الخدمات الأرضية المهمة مثل: الإنترنت والأبحاث العلمية، بالإضافة إلى تأثيرها في المناخ والاقتصاد، ودعا المتحدثون الدول والحكومات إلى سن قوانين ملزمة تُحمّل المشغلين المسؤولية وتلزمهم بإيجاد الحلول.

وتناول المشاركون في الجلسة الحوارية الثانية مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالاستثمار في القطاع الفضائي والتقنيات المرتبطة به، وأبرزوا ضرورة إنشاء برامج فضائية حديثة لتحليل التكاليف وإدارة الحطام الفضائي المتزايد.

وأجمع المتحدثون على ضرورة تعميق الصلات وتعزيز التعاون بين 102 دولة من الدول المشاركة في مجال الفضاء لاغتنام الفرص المتنوعة ومواجهة التحديات المتزايدة، بالإضافة إلى استثمار بنية تحتية فضائية قوية لضمان سلامة العمليات الفضائية والتعامل مع التحديات المتنوعة؛ مثل: إدارة الحطام الفضائي وتجنب الاصطدامات.

زر الذهاب إلى الأعلى