أخبار قطاع الأعمال

معرض المطارات في دبي يوفر أفضل التقنيات لتسهيل عمليات التدقيق في المسافرين

يناقش معرض المطارات الذي تستضيفه مدينة دبي في شهر مايو المقبل، الوضع الحالي والمستقبلي لقطاع الطيران وأمن المطارات عبر مجموعة واسعة من الخبراء والمسؤولين في القطاع، الذين سيضعون التوصيات حول التدابير اللازمة لسد الفجوات وتعزيز الأنظمة والإجراءات.

وتقام أعمال الدورة الثالثة والعشرين لمعرض المطارات والفعاليات المتزامنة معه، مثل: منتدى مراقبة الحركة الجوية، ومؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، ومنتدى قادة المطارات العالمية، على مدار ثلاثة أيام في المدة الممتدة من 14 من مايو إلى 16 من مايو 2024، حيث سيجمع هذا المعرض، كبار موردي ومزودي خدمات المطارات على مستوى العالم، علاوة على قادة الطيران وصناع القرار الإقليميين، وذلك لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات، إذ تعكس الفكرة الرئيسية لمعرض هذا العام، التي تتمثل في (الاستدامة والابتكار)، تركيز صناعة المطارات في اعتماد التكنولوجيا المتطورة والمبادرات الصديقة للبيئة لدفع النمو والكفاءة.

توسع سوق أمن المطارات عالميًا:

تجدر الإشارة إلى أن المطارات في كافة أنحاء العالم قد حسنت نظامها الأمني وخصصت موارد كبرى بهدف جعل الأنظمة والعمليات أكثر سلاسة وخالية من الأخطاء وأوجه القصور، وذلك في ظل الارتفاع الكبير في عدد المسافرين على متن شركات الطيران بنحو تجاوز معه المستويات المرتفعة التي كانت سائدة قبل جائحة (كوفيد-19).

وتؤدي سلسلة القيمة في قطاع الطيران دورًا رئيسيًا لجهة الحفاظ على أمن المطارات وسلامتها في ظل التهديدات التي باتت تمثل أولوية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، وسط توقعات بأن يصل حجم سوق أمن المطارات عالميًا إلى قيمة قدرها 26 مليار دولار في 2030.

تعزيز تدابير السلامة والكفاءة والأمن في المطارات:

ومن المتوقع أن يسهم الاستخدام الأفضل للبيانات والتقنيات والعمليات الجديدة بحلول عام 2030 في تخفيف الكثير من الضغط الذي يعانيه المسافرون حاليًا عند نقاط التفتيش، حيث يجري باستمرار توسيع أمن المطارات وتعزيزه عبر بناء علاقات تعاونية أوسع مع الحكومات والجهات التنظيمية في قطاع الطيران ومشغلي المطارات.

وقد أصبحت تقنيات التفتيش أكثر تفردًا لا مركزية، إذ إنها باتت تتم في معظم الحالات عند بوابات المغادرة أو على طول ممرات المطارات وليس في موقع مركزي.

ويعتقد معظم الخبراء أن أسس أمن الطيران في عام 2030 موجودة بالفعل إلا أن هناك مشكلات يجب حلها، ومعايير يجب تحديدها لتصميم منتج ناجح، حيث أصبحت تقنيات تعرّف الوجه والقياسات الحيوية هي الجزء الأكثر تماسكًا على صعيد البنية التحتية المتعلقة بأمن الطيران.

ويُعد تعزيز نطاق أمن المطارات أمرًا بالغ الأهمية لجعل حركة نحو سبعة مليارات مسافر جوًا أمرًا أكثر سلاسة بحلول عام 2030.

ووفقًا لمسؤولي مجلس المطارات العالمي الذي يشغّل أعضاؤه 1925 مطارًا في 171 دولة، بما يشمل: مطار دبي الدولي، الذي يعد المطار الأكثر ازدحامًا في العالم لجهة المسافرين الدوليين، فإن التوجه الحالي في العديد من البلدان، ومنها منطقة الشرق الأوسط، يتجه إلى نقل عمليات أمن المطارات خارج الموقع، وذلك للتعامل مع الأعداد المتزايدة للمسافرين في ظل التطور المحدود للبنية التحتية.

ووفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي الدولي (إياتا)، فقد كان العمل يجري على تعديل التقنيات بالشكل الذي تناسب معه البيئات الأمنية الناشئة، لمشاركة البيانات الحساسة على كامل نطاق رحلة المسافرين، وذلك بهدف التعامل مع التهديدات بما يشمل: الجرائم الإلكترونية.

وقال ثاني الزفين؛ الرئيس التنفيذي لمجموعة إماراتك: “في الوقت الذي تُصارع فيه المطارات التعقيدات الناجمة عن ارتفاع أعداد المسافرين، والقواعد التنظيمية المتغيرة، وحتمية تعزيز القدرة التنافسية، فإن شركتنا تسهم في التصدي لهذه التحديات، حيث نعمل من خلال التقنيات المتقدمة والحلول المبتكرة لتكنولوجيا المعلومات على تمكين المطارات لتعزيز تدابير السلامة والكفاءة والأمن، في حين تسهم حلولنا المتطورة، بما يشمل: تحديد الهوية البيومترية والذكاء الاصطناعي، بشكل كبير في تحديث أمن المطارات”.

وأضاف: “كما أدت الشركة دورًا رئيسيًا في تطوير كافة المجالات خاصة فيما يتعلق بمجال السفر الذكي، لا سيما التعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وطيران الإمارات، ومؤسسة مطارات دبي، حيث تتوقع تجربة تركز على العملاء تُحقق عبر عملية آمنة ومتكاملة للغاية تشمل بسلاسة كافة نقاط التماس في المطارات”.

وأشار الزفين إلى أن مستقبل السفر يتمحور بنحو كبير حول القوة التحويلية لتقنية القياسات الحيوية وتجارب المسافرين الخالية من التعامل مع موظفي المطارات، إذ إن هذه الابتكارات مصممة لإعادة تشكيل مشهد السفر الجوي.

ووفقاً للبيان الصادر عن منظمي المعرض وبالاستناد إلى مصادر مطلعة في هذه الصناعة، فإن أمن المطارات يمثل جانبًا معقدًا وحاسمًا من البنية التحتية للطيران في منطقة الشرق الأوسط، وقد منحت المطارات الأولوية للتدابير الأمنية الصارمة التي تشمل تفتيش المسافرين والأمتعة، وضبط الوصول، وأنظمة المراقبة، والتعاون.

زر الذهاب إلى الأعلى