مايكروسوفت تجلب الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى السيارات
أعلنت شركة TomTom المتخصصة في رسم الخرائط الرقمية أنها دخلت في شراكة مع مايكروسوفت لإنشاء مساعد محادثة بالذكاء الاصطناعي للمركبات.
ومن المفترض أن يبدأ مساعد السيارات التحادثي المدعوم بالذكاء الاصطناعي بالظهور في منصات المعلومات والترفيه في لوحة القيادة في المستقبل القريب.
ويسمح مساعد المحادثة للمستخدمين بالتحدث بشكل طبيعي مع السيارات، ويتيح التفاعل الصوتي مع أنظمة المعلومات والترفيه والبحث عن الموقع ضمن أنظمة قيادة المركبات.
وقالت الشركة: “يوفر المساعد تفاعلًا صوتيًا متطورًا، ويسمح للمستخدمين بالتحدث بشكل طبيعي للحصول على الاتجاهات، والعثور على نقاط التوقف على طول الطريق، والتحكم في الأنظمة الموجودة ضمن السيارة، وفتح النوافذ، وأي شيء آخر تفعله أثناء القيادة”.
واستخدمت TomTom العديد من خدمات مايكروسوفت لإنشاء المساعد الصوتي، مثل قاعدة البيانات المتعددة النماذج Azure Cosmos DB ومجموعة واجهات برمجة التطبيقات المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي Azure Cognitive Services، إلى جانب خدمة Azure OpenAI.
وتتيح خدمة Azure OpenAI للمؤسسات الاستفادة من النماذج اللغوية الكبيرة الخاصة بشركة OpenAI، المطورة لروبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT.
وتتنافس الشركة المشهورة بمنصات النظام العالمي لتحديد المواقع TomTom مع خرائط جوجل ومنصة رسم الخرائط الكبرى عالميًا HERE.
وأوضحت شركة صناعة الخرائط الهولندية أنه يمكن إدماج المساعد الصوتي في أنظمة المعلومات والترفيه الأخرى في السيارات.
كما أن المساعد الصوتي مدمج أيضًا في قمرة القيادة الرقمية من TomTom المسماة Digital Cockpit، وهي منصة معلوماتية ترفيهية مفتوحة وموحدة داخل السيارة.
وتَعِد TomTom بإدماج المساعد الصوتي في مجموعة متنوعة من الواجهات التي تقدمها الشركات الكبرى لتصنيع السيارات، مشيرة إلى أن شركة السيارات تحتفظ بملكية علامتها التجارية.
وترى TomTom فرصًا جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتستثمر الوقت والمال والأشخاص في هذه التكنولوجيا.
وأطلقت TomTom مكونًا إضافيًا للنموذج اللغوي الكبير المشغل لروبوت الدردشة ChatGPT في شهر يوليو للسماح لمستخدمي روبوت الدردشة بالتخطيط للرحلات واستكشاف الأماكن الجديدة باستخدام خرائطها.
وبدأت الشركة العمل مع مايكروسوفت في عام 2016، عندما بدأت للمرة الأولى بتشغيل خدمات موقع Azure Maps.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها شركةٌ وضع النماذج اللغوية الكبيرة داخل السيارة، إذ أعلنت مرسيدس في شهر يونيو الماضي برنامجًا تجريبيًا مدته ثلاثة أشهر يتضمن نماذج ChatGPT في سيارات مختارة.
