أخبار الإنترنت

تحديات كبرى تواجه توسيع صناعة أشباه الموصلات في أمريكا

يبدو أن المشكلة الكبرى التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية في صناعة أشباه الموصلات هي في كيفية عودتها لنسبة إنتاج تصل إلى قرابة 40% والتي وصلت لها أمريكا في عام 1990.

في الوقت الحالي، تنتج الولايات المتحدة الأمريكية قرابة 12% من حجم إنتاج الرقاقات عالميًا، وهدف الحكومة هو رفع هذه النسبة إلى قرابة 20%.

ويدعم هذا الجهد برمته صندوق CHIPS الذي تبلغ قيمته 39 مليار دولارٍ. تتمثل الخطة في مساعدة كل مشروع بنسبة قدرها 5% إلى نسبة قدرها 15%، ولكن هذا الدعم سيكون محدودًا ولن يتجاوز نسبة قدرها 35%.

وآخرًا أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أول حافز مالي لتعزيز صناعة أشباه الموصلات في البلاد كجزء من قانون الرقاقات والعلوم. ومن المقرر أن تحصل شركة BAE Systems، التي تصنع رقاقات مختلفة لتطبيقات مثل الطائرات المقاتلة، على 35 مليون دولارٍ من الحكومة الأمريكية.

وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو إنها تتوقع إعلان عشرات من الحوافز المالية على مدار العام المقبل، وفي الوقت نفسه، حذرت من أن بعض مشاريع المسابك قد تتأخر عن موعدها المحدد.

وذكرت جينا رايموندو أن هناك تحديًا كبيرًا يواجه توسيع صناعة أشباه الموصلات في أميركا وهو احتمال التأخير الناجم عن المراجعات البيئية القياسية. ويشكل هذا، إلى حد كبير تضاربًا بين الأنظمة البيئية وأهداف الأمن القومي.

وقالت ريموندو، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز: “في العام المقبل، سوف ندخل في بعض الشركات الكبرى التي تمتلك مسابك متطورة للغاية”. وأضافت “بعد عام من الآن أعتقد أننا سنكون قد أصدرنا 10 أو 12 حافزًا ماليًا للشركات، بعضها بمليارات الدولارات”.

وتشعر ريموندو بالقلق من أن عمليات التصاريح البيئية هذه تستغرق وقتًا طويلًا، الأمر الذي تخشى أن يؤدي إلى توقف بناء المصانع لسنوات. وقالت ريموندو لوكالة بلومبرج: “من الواضح أننا نريد أن نفعل كل شيء لحماية البيئة، لكن هذه أولوية للأمن القومي، وعلينا أن نتحرك بسرعة”.

اكتسبت هذه القضية أهمية كبرى بعد أن رفض الجمهوريون في مجلس النواب طلب وزيرة التجارة الأمريكية إعفاء مشاريع الرقاقات الممولة اتحاديًا من مثل هذه المراجعات. ونتيجة لذلك، فإن المشاريع الكبرى التي تنفذها شركات في أمريكا مثل إنتل، وميكرون، و TSMC، وسامسونج، والتي كلفت عشرات المليارات من الدولارات، معرضة لخطر التباطؤ بسبب هذه المراجعات.

زر الذهاب إلى الأعلى