عالم الكمبيوتر

إنفيديا تبيع رقاقات الذكاء الاصطناعي للصين ولكن بشروط

شركة إنفيديا، التي تقود أسواق الذكاء الاصطناعي بقوة وحدات معالجة الرسوم المخصصة للحوسبة العالية الأداء HPC، لديها الحق في بيع بعض رقاقاتها للشركات التجارية في الصين.

لكن وزارة التجارة الأمريكية تضع حدًا على الفئة العليا من وحدات معالجة الرسوم مثل H100 و H800، والمنتجات المصممة خصوصًا للالتزام بأحدث لوائح التصدير الأمريكية عن طريق إجراء تعديلات تضعها تحت الحد الأقصى المسموح به ضمن الإجراءات الحالية المفروضة.

في الأسبوع الماضي، أصدرت جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأمريكية، تحذيرًا شديد اللهجة لمصممي المعالجات بشأن محاولة تجاوز هذه اللوائح. وانتقدت ممارسة تصنيع منتجات تتجنب هامشيًا القيود الحالية، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات ستقابل بردود فورية. يعكس هذا البيان تصميم الإدارة الأمريكية على فرض رقابة صارمة على التكنولوجيا التي يمكن أن تشكل تهديدًا إستراتيجيًا لها.

هذا الأسبوع خففت ريموندو من موقفها، إذ تقول الآن إن قسمها يعمل مع شركة إنفيديا وغيرها من الشركات الأمريكية لتحديد القيود على نحو أفضل، وبذلك تسمح لها بمواصلة بيع منتجاتها للعملاء الصينيين؛ الشرط الوحيد هو أن لا تبيع شركة إنفيديا وغيرها من الشركات المنتجات الأكثر تقدمًا إلى الصين.

تحدث الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جين-سون هوانغ مع ريموندو وأوضح أن شركة إنفيديا تتبع القوانين، وأكد هوانغ الالتزام الواضح بلوائح التصدير الأمريكية، مما يدل على رغبة الشركة في التعاون والامتثال للمتطلبات الواضحة من وزارة التجارة الأمريكية.

كما قالت جينا ريموندو لرويترز: “تستطيع شركة إنفيديا، بل ويجب عليها، بيع رقاقات الذكاء الاصطناعي إلى الصين؛ لأن معظم رقاقات الذكاء الاصطناعي ستكون مخصصة للتطبيقات التجارية. لكن لا يمكننا السماح لها بشحن رقاقات الذكاء الاصطناعي الأكثر تطورًا والأعلى قوة في المعالجة، والتي من شأنها تمكين الصين من تدريب نماذجها الحدودية (العسكرية)”.

يقول الخبراء والمتخصصون إن فقدان الوصول إلى السوق الصينية سيكون بمنزلة ضربة هائلة لشركة إنفيديا، إذ إنها تمثل ما يقرب من نسبة قدرها 20% و 25% من إيراداتها. إنفيديا لا تستطيع بيع وحدات معالجة الرسوم وغير قادرة على منافسة الشركات الصينية إذ إن الكثير من موردي معالجات الذكاء الاصطناعي المحليين توّاقون لأخذ مكان إنفيديا في السوق، وهذا يسبب لها قلقًا خاصة بعد تدهور العلاقات الأمريكية الصينية في الآونة الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى