بريطانيا تعزز استثمارها في الذكاء الاصطناعي
تستثمر حكومة بريطانيا 500 مليون جنيه إسترليني، أو 626 مليون دولار، من أجل تزويد الباحثين والمنظمات المحلية بإمكانية الوصول إلى القدرة الحاسوبية لمشاريع الذكاء الاصطناعي.
وأعلن مستشار المملكة المتحدة، جيريمي هانت، الاستثمار في خطاب ألقاه أمام أعضاء البرلمان. وقدم هانت خلال الخطاب تفاصيل خمس مبادرات بحثية جديدة تخطط الحكومة لإطلاقها بصفتها جزءًا من الإستراتيجية الكمومية الوطنية البالغة ميزانيتها 2.5 مليار جنيه إسترليني أو 3.1 مليارات دولار.
ويعد بناء شبكة حواسيب كمومية واسعة النطاق بمنزلة هدف من أهداف الإستراتيجية. وتخطط بريطانيا على مدار العامين المقبلين لإنفاق مبلغ 500 مليون جنيه إسترليني الذي خصصه المسؤولون من أجل تعزيز قدرة حوسبة الذكاء الاصطناعي.
ويؤدي هذا الالتزام إلى زيادة الاستثمارات المخططة لحكومة بريطانيا في هذا المجال إلى أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني. ويستخدم العلماء وخبراء التعلم الآلي الأجهزة التي تنوي الحكومة شراءها، بالإضافة إلى منظمات، مثل شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة.
وتشغل حكومة بريطانيا حاسوبًا عملاقًا محسنًا للذكاء الاصطناعي في جامعة بريستول بصفته جزءًا من هذه المبادرة. ويتضمن النظام الآلاف من وحدات معالجة الرسومات التي تستخدم في تطوير نماذج لغوية كبيرة، من بين مهام أخرى.
ونشر هانت خلال خطابه تفاصيل جديدة حول الإستراتيجية الكمومية الوطنية في المملكة المتحدة. ويخطط المسؤولون لإطلاق خمسة مشاريع بحثية جديدة يعطي كل منها الأولوية لمجموعة مختلفة من التقنيات، وذلك بصفتها جزءًا من الإستراتيجية.
وتهدف مبادرة بريطانيا إلى نشر الحواسيب الكمومية القادرة على تشغيل تريليون عملية حاسوبية. ويأمل المسؤولون في استخدام هذه الأجهزة من أجل إجراء عمليات حسابية لا يمكن إجراؤها باستخدام أجهزة الحواسيب التقليدية.
وتهدف الحواسيب الكمومية إلى تقديم فوائد مؤثرة في ستة قطاعات على الأقل، وهي الرعاية الصحية، والتمويل، والنقل، والدفاع، والطاقة، والتصنيع.
وتنفذ المبادرة على مراحل، ويأمل المسؤولون بحلول عام 2028 في نشر جهاز قادر على إجراء 10 ملايين عملية حاسوبية، مع زيادة هذا العدد في عام 2032 إلى 10 مليارات عملية حاسوبية، وذلك قبل الوصول في عام 2035 إلى الهدف النهائي للمشروع، وهو تريليون عملية.
ويطور العلماء في مشروع بحثي موازٍ شبكة تربط معالجات كمومية متعددة معًا، وذلك بهدف تسهيل تدفق البيانات بين المعالجات الكمومية الموجودة في مراكز البيانات المختلفة. وقد وضع المسؤولون أيضًا عدة أهداف أخرى للمشروع، ومنها استكشاف طرق لتسويق تقنيات الشبكات الكمومية.
وتخطط حكومة بريطانيا أيضًا من أجل الاستثمار في ثلاثة مشاريع بحثية أخرى بصفتها جزءًا من البرنامج.
وتركز هذه المشاريع على تقنيات، مثل أجهزة الاستشعار الكمومية، التي تسخر ظواهر ميكانيكا الكم من أجل جمع بيانات بيئية دقيقة مقارنةً بأجهزة الاستشعار التقليدية. وتخطط حكومة المملكة المتحدة لاستخدام هذه التكنولوجيا في مهام، مثل الملاحة الجوية.