أخبار الإنترنت

ياندكس تعتزم التخلص من جميع الأصول الروسية

تدرس شركة ياندكس الهولندية القابضة بيع جميع أصولها الروسية دفعة واحدة، بدلًا من مجرد حصة مسيطرة، في الوقت الذي تتسابق فيه الأطراف قبل نهاية العام لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.

وتريد مجموعة من كبار رجال الأعمال الروس الذين يقدمون عطاءات للحصول على الأصول الانفصال الكامل عن الكيان الهولندي، إذ أدى انتقاد مؤسس الشركة للحرب في أوكرانيا إلى جعل المستثمرين المحتملين حذرين من الشراكة مع الشركة الأم الواقع مقرها في هولندا.

وكانت شركة التكنولوجيا واحدة من الشركات الروسية القليلة التي لديها القدرة على أن تصبح شركة عالمية حتى بدأت موسكو في فبراير 2022 حربها مع أوكرانيا.

وتهيمن ياندكس على قطاعي سيارات الأجرة والإعلان عبر الإنترنت في روسيا. وتعمل خدمتها للنقل التشاركي في ثماني دول أفريقية، وقد اختبرت الشركة السيارات الذاتية القيادة في الولايات المتحدة.

وباعت الشركة تحت ضغط الامتثال لمطالب الكرملين بشأن المحتوى في أواخر عام 2022 مجمعها للأخبار وموارد أخرى عبر الإنترنت إلى منافستها التي تسيطر عليها الدولة VK، سعيًا إلى عدم تسييس أعمالها.

وبدأت الشركة بعد ذلك عملية إعادة الهيكلة، إذ تهدف إعادة الهيكلة المخطط لها للشركة الهولندية القابضة إلى استرداد بعض أموال المساهمين من خلال بيع أعمالها الروسية الرئيسية المدرة للدخل، مثل عمليات البحث وخدمات النقل التشاركي.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الإدارة في أواخر نوفمبر لمناقشة شروط البيع الجديدة، ومن الممكن في أقرب وقت من الشهر المقبل إعلان الصفقة.

وتخطط الشركة بعد ذلك لتطوير أربعة خطوط أعمال أخرى على المستوى الدولي. وتأمل الأطراف المعنية التوصل خلال شهر ديسمبر إلى اتفاق، وتتطلب أي صفقة موافقة المساهمين والحكومة الروسية.

وقد تبيع ياندكس نسبة 100 في المئة من الشركة القابضة التي تأسست في منطقة كالينينجراد الروسية، إذ إن التخارج الكامل للشركة محتمل جدًا.

ويشهد هذا السيناريو انفصال ياندكس بشكل كامل عن روسيا، ومن المحتمل عدم حصول المشترين على نسبة 100 في المئة من الأصول، إذ يمكن لإدارة ياندكس أن تحتفظ بخيارات الأسهم، كما تتاح الفرصة لبعض المستثمرين الروس في ياندكس لتحويل حصصهم إلى أسهم.

وتقدر القيمة الإجمالية للصفقة بنحو 6 مليارات دولار، بعد احتساب خصم بنسبة 50 في المئة يطلبه الكرملين على مبيعات الأصول الأجنبية.

وتقدم في شهر مايو المليارديرات الروس بعروض لشراء نصف الشركة مقابل نحو 7 مليارات دولار، وتكتسب روسيا السيطرة بتكلفة قليلة.

وزادت موسكو الضغوط على الشركات الأجنبية، إذ تطالب بمساهمة سعر البيع في الميزانية الروسية، وحتى الاستيلاء على الأصول في حالة شركة صناعة الزبادي الفرنسية، دانون.

وتعرضت آفاق الصفقة لمزيد من التوتر عندما انتقد أركادي فولوز، المؤسس المشارك لشركة ياندكس، في شهر أغسطس الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان خوف الكرملين من هجرة العقول التقنية هو العامل الرئيسي الذي منع موسكو من تأميم ياندكس.

وتشهد ياندكس حالة من الاضطراب منذ غزو روسيا لأوكرانيا، مع أنها لا تزال تتمتع بحصة سوقية كبيرة تبلغ 65.95 في المئة في روسيا، في حين أعلنت الشركة في تقرير أرباحها للربع الثالث من عام 2023 أن حصتها السوقية تبلغ 62.6 في المئة.

زر الذهاب إلى الأعلى