جوجل تعتزم حذف الملايين من حسابات جيميل

بدأت شركة جوجل بتحذير المستخدمين من أنها تعتزم حذف الملايين من حسابات جيميل في الشهر المقبل بصفته جزءًا من التحديث الرئيسي للمنصة.

وتؤثر عملية الحذف في جميع حسابات جوجل الشخصية التي ظلت خاملة لمدة عامين على الأقل، مع حذف رسائل البريد الإلكتروني والمستندات وجداول البيانات ومواعيد التقويم والصور ومقاطع الفيديو بشكل دائم. ولن تؤثر هذه السياسة في حسابات المؤسسات، مثل المدارس أو الشركات.

وأعلنت جوجل في وقت سابق من هذا العام هذه السياسة، التي من المقرر في شهر ديسمبر 2023 أن تدخل حيز التنفيذ.

وكتبت روث كريشيلي، نائبة رئيس إدارة المنتجات في جوجل، في تدوينة منشورة في شهر مايو: “نحدث سياستنا لعدم النشاط بشأن حسابات جوجل لمدة عامين عبر منتجاتنا بصفتها جزءًا من إجراء أمني لحماية الحسابات”.

وأضافت كريشيلي: “يوائم هذا التحديث سياستنا مع معايير الصناعة فيما يتعلق بالاحتفاظ بالحساب وحذفه، كما يحد أيضًا من مقدار الوقت الذي تحتفظ فيه جوجل بمعلوماتك الشخصية غير المستخدمة”.

وتهدف هذه الخطوة إلى حماية مستخدمي جوجل النشطين من التهديدات الأمنية، مثل عمليات التصيد الاحتيالي واختطاف الحسابات.

وتعد الحسابات القديمة غير المستخدمة لسنوات عرضة للخطر، إذ قد يستخدم مالكو تلك الحسابات كلمات المرور نفسها المخترقة في خروقات أمنية أخرى، التي تتوفر بسهولة عبر الويب.

ويتلقى أي حساب معرض لخطر الحذف إشعارات متعددة قبل اتخاذ أي إجراء، ومنها أي عناوين بريد إلكتروني مخصصة لاسترداد الحساب.

وقد بدأت الشركة بإرسال رسائل بريد إلكتروني إلى المتضررين لإخبارهم بأن هذه الخطوة تهدف إلى حماية المعلومات الخاصة ومنع أي وصول غير مصرح به إلى الحساب حتى لو لم يعد يستخدم خدماتها.

ويؤدي فقدان الوصول إلى حساب جيميل أيضًا إلى منع الأشخاص من استخدام المنصات والخدمات الأخرى عبر الإنترنت المرتبطة بعنوان البريد الإلكتروني هذا، حتى لو لم تكن مرتبطة بجوجل.

وتنصح الشركة المستخدمين بفتح أو إرسال بريد إلكتروني أو استخدام Google Drive أو تنزيل تطبيق عبر متجر Google Play أو إجراء بحث عبر محرك البحث (جوجل) أثناء تسجيل الدخول إلى الحساب، وذلك من أجل الحفاظ على الحساب نشطًا وتجنب حذفه. ولن يتأثر أيضًا أي حساب نشر مقطع فيديو عبر يوتيوب، بغض النظر عن تاريخ نشاطه الأخير.