دراسات وتقارير

تقرير يؤكد أن مصنعي الحواسيب المحمولة يواجهون صعوبة في نقل مصانعهم خارج الصين

أشار أحدث تقرير من DigiTimes إلى أن هناك مشكلةً حقيقيةً تواجه مصنعي الحواسيب المحمولة في نقل مصانعهم من الصين إلى دول أخرى مثل الولايات المتحدة وفيتنام.

ما يحدث من عقوبات اقتصاديةٍ متبادلة بين الولايات المتحدة والصين أثّر بشكلٍ سلبي في قطاع أشباه الموصلات ومصنعي القطع حول العالم؛ لأن هناك توجهًا واضحًا لا يمكن إخفاؤه في محاولة نقل تلك المصانع من الصين إلى مناطق أخرى خارج سيطرة الصين.

المشكلة أن عملية نقل خطوط الإنتاج من مكانٍ إلى آخر لا يمكن أن تحدث في غضون فترةٍ زمنيةٍ بسيطة؛ لأن الشركة المصنعة عليها أن تحسب التكلفة الهائلة للبنية التحتية التي قد تبلغ عشرات المليارات من الدولارات حتى تصبح تلك المنشأة جاهزةً لمرحلة الإنتاج بكميات كبيرة.

وهناك أمرٌ آخر مهم وهو العقود التي يتم توقيعها مع العملاء من الشركات الأخرى لتسليم المنتجات في الوقت المحدد ضمن خارطةٍ زمنيةٍ دقيقة، لأن تجاوز ذلك والاتجاه إلى مصنعٍ آخر ليلبي تلك الطلبات دون النظر إلى حجم الإنتاج وقدرته على الإيفاء بحجم الطلبات المطلوبة منه أمرٌ مستحيل.

المشكلة الكبرى أن شركاتٍ كبيرة يقع على عاتقها ضغطٌ كبير مثل شركة Dell حيث تعاني من عدم قدرتها على نقل خطوط إنتاجها الضخمة في الصين إلى دول أخرى مثل فيتنام في فترةٍ زمنيةٍ قصيرة.

الأرقام تتحدث عن إنتاجٍ أقل من المتوقع بسبب مشكلات جودة التصنيع في مصانع فيتنام أثناء مرحلة الإنتاج بكميات كبيرة، ومن الأسباب وراء ذلك نقص خبرة اليد العاملة وضعف الخدمات اللوجستية وتراجع سلاسل الإمداد وهذا يعني أنها ما زالت بحاجةٍ إلى مزيد من الوقت حتى يصبح إنتاجها الضخم مستقلًا عن الصين.

Dell تصنع حواسيبها المكتبية والمحمولة من الفئة العليا ضمن منشأتها الصناعية في تكساس، في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها ما زالت تعتمد بشكلٍ كبير على خطوط إنتاجها الضخمة لباقي منتجاتها في الصين والبرازيل وتايوان وماليزيا.

لن تتوقف مشكلة مصنعي الحواسيب المحمولة فقط بنقل مصانعهم نحو دول أخرى بدلًا من الصين؛ لأن المواد الأولية والنادرة التي تأتي من الصين بسعرها المنخفض نحو الشركات المصنعة الأجنبية لن تكون متاحةً كما في السابق مما يعني المزيد من المعاناة وارتفاع الأسعار، نعم تعزيز عمل أشباه الموصلات في الغرب أصبح واضحًا وهناك محاولاتٌ أيضًا لتلبية كل إمدادات المواد الأولية لتكون أهم خطوط الإنتاج خارجةً عن سيطرة الصين ومستمرةً دون انقطاع.

هي خطوةٌ تحدث حاليًا وستحدث بشكل أكبر في المستقبل كلما سمعنا عن انتقال منشأةٍ صناعية من الصين إلى دولة أخرى لنشهد المزيد من المشكلات والمعاناة، وكما يُقال لكل فعل ردة فعل.

زر الذهاب إلى الأعلى