أخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

دراسة: 98% من قادة تكنولوجيا المعلومات في الإمارات يَعدون أتمتة حلول الشبكات أمرًا مهمًا

أعلنت (جونيبر نتوركس) Juniper Networks، الشركة الرائدة في مجال الشبكات الآمنة القائمة على الذكاء الاصطناعي، اليوم عن نتائج استطلاع أجرته في دولة الإمارات العربية المتحدة لتعرّف مدى فهم (اقتصاد التجربة) بين صناع القرار وموظفي تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات.

ويتناول البحث أيضًا التأثير الإستراتيجي لاقتصاد التجربة في الاستثمارات المستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما يقيس مستوى الجاهزية الرقمية بين المؤسسات في سياق الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويشير اقتصاد التجربة إلى نموذج اقتصادي تقوم فيه مؤسسات القطاعين العام والخاص بتحويل تركيزها من بيع المنتجات أو الخدمات إلى تقديم خبرات تحويلية، وتساعدهم على تحقيق الدخل منها.

وشمل البحث الجديد الذي أجرته وكالة (سينساس وايد) Censuswide بالنيابة عن شركة (جونيبر نتوركس) 304 أشخاص من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى ما يزيد على 500 موظف في قطاعات الحكومة والتعليم والتجزئة والنفط والغاز والرعاية الصحية والسفر والنقل والصناعة والمرافق في الإمارات والسعودية. إذ يشارك المتخصصون في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل مباشر في تطبيق الرقمنة في مؤسساتهم وخطط الاستثمار التكنولوجي وتنمية المواهب.

ويظهر الاستطلاع أن 60% من المشاركين في الإمارات يعتقدون أن القيادات التنفيذية في مؤسساتهم تمتلك فهمًا شاملًا لمفهوم اقتصاد التجربة. وأعرب 92% من المشاركين عن اعتقادهم بأن مؤسساتهم تستفيد من اقتصاد التجربة.

وفي هذا السياق، توفر النتائج معلومات حول ثلاثة مواضيع رئيسية، وهي على وجه التحديد: النضج الرقمي، وقيمة الشبكة الذكية، والمواهب والمهارات القائمة على الذكاء الاصطناعي.

النضج الرقمي مقابل تحديات الرقمنة:

بالاعتماد على تصنيف المؤسسات وفق المستويات النسبية للتحول الرقمي، يرى 45% من المشاركين في دولة الإمارات أن مؤسساتهم تعتبر رائدة عندما يتعلق الأمر بالتحول الرقمي. وفي المقابل يعتقد 8% فقط أن مؤسساتهم لم تصل إلى التطور الرقمي المطلوب.

وانطلاقًا من حقيقة أن الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات يمثل دفعة كبيرة للمؤسسات عند الشروع في الرحلة الرقمية، قال 38% من المشاركين في الإمارات إن مؤسساتهم استثمرت في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات القادرة على تقديم تجارب مخصصة ومحسنة للموظفين والعملاء.

وقال 49% إن مؤسساتهم تستثمر حاليًا في بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات، وهذا ما يمثل دليلًا على أهمية الشبكة في قيادة التحول الرقمي الناجح. وتعكس هذه الأرقام إقبال المؤسسات في الإمارات على التحول الرقمي واقتصاد التجربة، ومن أهم الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى التحول الرقمي المنافسةُ والخوف من عدم متابعة التطورات.

ووفق ما يؤكده 46% من المشاركين في الإمارات، يتمثل الدافع وراء هذا التوجه داخل مؤسساتهم إلى متابعة أداء الشركات المنافسة التي تقدم أداءً أفضل في مجال الرقمنة.

لا تزال التحديات التي تواجه تقديم التجارب الرقمية التي تهم العملاء موجودة، على الرغم من وجود مستوى من النضج الرقمي والبنية التحتية القوية لتكنولوجيا المعلومات في معظم المؤسسات، ووجد الاستطلاع أن 29% من المشاركين في الإمارات قد تطرقوا إلى قيود الميزانية باعتبارها التحدي الرئيسي الذي يواجههم، يليها بالمستوى نفسه عدم تبنيها نهجًا قائمًا على الإستراتيجية والتخطيط الرقمي بنسبة (23%)، والتأييد من القيادات التنفيذية بنسبة (23%).

قيمة الاستثمار في شبكة ذكية:

تستثمر المؤسسات في البنى التحتية الذكية لتكنولوجيا المعلومات لتقديم منتجات وخدمات محسنة، وبناءً على ذلك تصدر دور حلول الشبكات الذكية في هذا الصدد في جميع المجالات. ومن خلال التركيز في الاستفادة من اقتصاد التجربة، يشعر 99% من المشاركين في الإمارات أن قياداتهم التنفيذية تَعدّ الشبكة مهمة جدًا.

ومع ذلك، وفي إطار السعي للحصول على المزيد من حلول الشبكات، يعتقد 98% من المشاركين في الإمارات أن أتمتة الشبكات تُعدّ مسألة بالغة الأهمية لتحقيق الريادة في اقتصاد التجربة.

وأثر اقتصاد التجربة أيضًا في توجهات مكان العمل التي تشكّل معالم آليات عمل المؤسسات. وبالتوازي مع تكييف القوى العاملة مع أنماط العمل الجديدة والمرنة، يوافق 90% من المشاركين في الإمارات (بشدة/ إلى حد ما) على ضرورة تطوير إستراتيجيات التواصل في مؤسساتهم حتى تتمكن من مواكبة نماذج العمل الهجينة أو العمل من بُعد. ويوافق 94% (بشدة/ إلى حد ما) على ضرورة الاستفادة من شبكة الجيل الخامس لتسريع تجربة الموظفين والعملاء.

مهام بناء المواهب والمهارات في عصر الذكاء الاصطناعي:

يشعر جميع المشاركين في الإمارات تقريبًا (99%) بأن الذكاء الاصطناعي والتحليلات والسحابة تؤدي دورًا إيجابيًا في مؤسساتهم، وتُعد هذه المجالات عوامل تمكينية لتحسين تجارب المستخدم الرقمي والارتقاء بكفاءة الأعمال.

ومع ذلك، يتطلب المستقبل المدعوم بالذكاء الاصطناعي القدرة على التكيف، وهي مسألة يمكن تحقيقها من خلال بناء المهارات.

واستمرارًا للتطورات الإيجابية، يُجمع 97% من المشاركين في الإمارات على أن أعضاء فريق تكنولوجيا المعلومات في شركاتهم، يتمتعون في الغالب بالمهارات الكاملة التي تساعدهم في الاستفادة من حلول الشبكات القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الصدد؛ قال يعرب سخنيني، نائب الرئيس للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في جونيبر نتوركس: “مع أن التوجهات التقنية الديناميكية تعمل على تشكيل معالم مختلِف القطاعات، يبدو واضحًا من نتائج الأبحاث التي أجريناها أن المؤسسات في الإمارات تبدي حرصًا على تكثيف جهودها في مجال الرقمنة للاستفادة من اقتصاد التجربة. وهناك عاملان رئيسيان تساعد في دعمها خلال هذه الرحلة، وهما حلول الشبكات القوية والذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وبناء مهارات تكنولوجيا المعلومات الفعالة. ويمكن لهذين العاملين دعم صنّاع القرار والقوى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات لرفع القدرات التشغيلية لمواكبة وتيرة السوق التي تقودها التجربة. ويرتبط هذا التوجّه أيضًا بأهداف الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تركز على تعزيز التحول الرقمي”.

زر الذهاب إلى الأعلى