ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي يستقطب كبرى شركات التقنية العالمية
تشارك في (ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي) الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، خلال الفترة الممتدة من 11 حتى 12 أكتوبر الحالي، كبرى الشركات التقنية العالمية، والمؤسسات الدولية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي لبحث فرصه وإمكاناته وسبل تطوير استخداماته والاستفادة منها في تصميم مستقبل أفضل في مختلف المجالات.
ويستضيف (ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي) نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والخبراء من كبرى الشركات التقنية ورواد الأعمال وصانعي السياسات والمستثمرين والأكاديميين والشركات التقنية الناشئة، إضافة إلى مجموعة من قادة الفكر حول العالم.
إذ سيضم الملتقى أكثر من 1800 مشارك، وأكثر من 70 متحدثًا عالميًا، وأكثر من 30 جهة من القطاعين الحكومي والخاص وكبرى الشركات العالمية، سيجتمعون لاستكشاف الإمكانات اللامحدودة للذكاء الاصطناعي.
وتتضمن قائمة الشركاء الإستراتيجيين لهذا الحدث العالمي الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل على مدار يومين في (متحف المستقبل) و(منطقة 2071) كلًا من: ميتا، و(بي دبليو سي)، وديلويت، ومايكروسوفت، و(كوانتم بلاك من ماكنزي)، وهيئة دبي الرقمية.
وستشهد جلسات وفعاليات (ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي) أيضًا مشاركات بارزة من: طيران الإمارات، وجوجل، و IBM، و HTC Vive، ونوكيا، وإنيفيديا، وطلبات، وكريم، وبيدو، وتشكيل، ومركز دبي للبلوك تشين، بالإضافة إلى جمعية البلوك تشين الأوروبية، والمنظمة العالمية للبيانات الأخلاقية، وهيئة طرق ومواصلات دبي، ومكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات.
https://twitter.com/DubaiFuture/status/1708835302092247524
وفي هذا الصدد؛ قال يونس آل ناصر مساعد المدير العام لدبي الرقمية، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء: “يعد ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي علامة فارقة جديدة في التقدم التكنولوجي المستمر للإمارة، في ظل تزايد أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبلنا. وباعتبارها الجهة المكلفة بقيادة مسيرة رقمنة جميع جوانب الحياة في إمارة دبي، تنضم دبي الرقمية كشريك إستراتيجي للحدث، بما يؤكد التزامها بتعزيز رحلة التحول الرقمي لدبي، وسعيها الحثيث لتبني التقنيات المتقدمة وعلى وجه الخصوص الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة جميع المواطنين والمقيمين والزوار في الإمارة”.
وقالت إيفلين ميلر نائبة رئيس السياسة العامة في شركة “ميتا”: “يسعدنا الانضمام إلى قادة الفكر وصناع القرار في ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي لمناقشة مستقبل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وآفاق تطويرها. ونحن نؤمن بأهمية الاطلاع على الرؤى العالمية المتنوعة للمتخصّصين والخبراء في هذا المجال ووجهات نظر الأكاديميين والجهات الحكومية والمجتمع المدني، وضرورة التعاون لتحقيق الحوكمة المسؤولة للذكاء الاصطناعي التي تعود بالفائدة على الجميع”.
وأضافت: “التزامنا بالذكاء الاصطناعي المسؤول ينسجم مع أهداف ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي في النهوض بالمجتمعات عبر استثمار معطيات الذكاء الاصطناعي ويلعب النهج المنفتح لتطوير هذه التكنولوجيا دورًا محوريًا مهمًا في تحقيق أهدافنا، كما أنّ الذكاء الاصطناعي يشكّل حجر الزاوية في مسيرتنا، لذلك نقدّر نهج دبي الاستشرافي للمستقبل في هذا المجال ونتطلع إلى المساهمة الفاعلة ضمن فعاليات هذا الحدث وتبادل الخبرات والمعارف مع الأطراف المشاركة”.
وقال علي حسيني الشريك والرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في بي دبليو سي الشرق الأوسط: “ندرك في بي دبليو سي إمكانيات الذكاء الاصطناعي وأهميته في المنطقة ونقوم بمساعدة عملائنا على إعادة تحديد مقومات القوى العاملة، وتحويل أعمالهم مع الذكاء الاصطناعي. وبفضل خبرتنا في المنطقة على مدى عقود من الزمن، بنينا الثقة في المجتمع وعززنا التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الرائدة في مجال التكنولوجيا، الأمر الذي يمكّننا من تسخير قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي والاستفادة من زخمه. وتؤكد مشاركتنا في “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” التزامنا بتعزيز الحوار حول كيفية مساهمة الحكومات والشركات والمجتمع في النمو الذي تحققه هذه التكنولوجيات الناشئة”.
وعن الدور المحوري للملتقى، قال كريستيان غليش، السفير الدولي لجمعية البلوك تشين الأوروبية: “يجسد هذا التجمع حرص دبي على الاستفادة من القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي بشكل عام، والذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل خاص. ولا يمكن التقليل من أهمية تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاعات الرعاية الصحية والاقتصاد والخدمات الحكومية والتعليم وغيرها. وتشرفني المساهمة في الملتقى للحوار حول قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تغيير نوعي، وتسليط الضوء على المسارات التنظيمية اللازمة لتلك التكنولوجيا الثورية. وسيشكّل الملتقى فرصة للتفاعل مع الخبراء من أصحاب الرؤى الاستشرافية إلى جانب المهتمين بالقطاع والذين يشكلون الملامح المستقبلية للمشهد التقني”.
وأكد حمد الشيراوي مدير ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي، أن هذه المشاركة العالمية الواسعة من أبرز شركات التكنولوجيا تؤكد أهمية المواضيع التي ستتطرق إليها جلسات وفعاليات الملتقى، وفي مقدمتها تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، واستطلاع آفاق التعاون التي من شأنها إحداث أثر إيجابي في مجالات الذكاء الاصطناعي واستثماراته وتقنياته، ونرحب بشركاء الملتقى هذا العام ونتطلع إلى مساهماتهم النوعية في تحقيق أهدافه.
وقال الشيراوي: “يهدف الملتقى إلى توفير فهم أعمق للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وإمكانياته وفرصه، خاصة وأنه يعد أحد أبرز التقنيات المتقدمة في العالم حاليًا وأسرعها تأثيرًا وانتشارًا. ويتماشى تنظيم هذا الملتقى مع جهود دبي ودولة الإمارات لمواكبة التقدم التكنولوجي والتطور الرقمي، ودعم المجتمعات للاستفادة من فرصه”.
ويعتبر (ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي) أكبر تجمع عالمي لاستشراف مستقبل وفرص الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقد اُختير الذكاء الاصطناعي التوليدي ليكون الموضوع الرئيسي للملتقى هذا العام نظرًا إلى تنامي الاهتمام العالمي بتطبيقاته واستخداماته التي ستسهم في إعادة تشكيل مختلف القطاعات الحيوية.