أخبار الإنترنت

هواوي تركز على الذكاء الاصطناعي خلال العقد القادم

انضمت شركة هواوي إلى قائمة الشركات التي تريد أن تركز على الذكاء الاصطناعي، وأعلنت الشركة للمرة الأولى منذ نحو 10 سنوات اتجاهها الإستراتيجي الجديد، موضحة أنها تنقل تركيزها إلى التقنية الناشئة، وذلك بعد أن أعطت الشركة على مدار عقدين من الزمن الأولوية للحوسبة السحابية والملكية الفكرية.

وقالت هواوي: “صممنا إستراتيجيتنا لمساعدة جميع الصناعات على تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الإستراتيجية الجديدة، وذلك في ظل اكتساب الذكاء الاصطناعي زخمًا، واستمرار نمو تأثيره في الصناعة”.

وأكدت الشركة التزامها ببناء البنية الأساسية للحوسبة القوية الصينية مع توفيرها خيارًا آخر للعالم، وأضافت أن هدفها هو المساعدة في تلبية الاحتياجات المتنوعة لحوسبة الذكاء الاصطناعي لمختلف الصناعات، دون تقديم تفاصيل.

ويأتي قرار هواوي في أعقاب خطوة مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر اتخذتها شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة علي بابا، حيث أعطت الأولوية للذكاء الاصطناعي.

كما أعلنت شركات أخرى منذ فترة طويلة نيتها التركيز بشكل أكبر على التكنولوجيا السريعة التطور، مثل سوفت بنك اليابانية. واتجهت هذا العام المزيد من الشركات إلى هذا المجال بسبب الضجة حول منصات الذكاء الاصطناعي، مثل GPT-4.

وجاءت أخبار التحديث الإستراتيجي لشركة هواوي في الوقت نفسه الذي ورد فيه ذكر الشركة في الادعاءات التي قدمتها الصين ضد الولايات المتحدة، حيث اتهمت وزارة أمن الدولة الصينية واشنطن بالتسلل منذ نحو 15 عامًا إلى خوادم هواوي.

وقالت الوزارة في بيان نشر عبر شبكة التواصل الاجتماعي الصينية WeChat: “نفذت أجهزة المخابرات الأمريكية عمليات مراقبة وسرقة أسرار وهجمات إلكترونية ضد العديد من البلدان حول العالم، ومنها الصين”.

وزعمت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية نفذت بشكل متكرر هجمات منهجية ضد المنصات الصينية في محاولة لسرقة البيانات المهمة.

ولطالما اشتبه المسؤولون الأمريكيون في تجسس الشركة على الشبكات المعتمدة على تقنياتها، واستخدمت الحكومة الأمريكية هذا الاشتباه أساسًا لتقييد التجارة مع الشركة، ونفت هواوي بشدة هذه المزاعم، موضحة أنها تعمل بشكل مستقل عن الحكومة الصينية.

وأضافت الإدارة الأمريكية في عام 2019 الشركة الصينية إلى قائمة الكيانات التي تقيد الصادرات إلى مؤسسات مختارة دون ترخيص من الحكومة الأمريكية، ووسعت في العام التالي تلك القيود لعزل الشركة عن موردي الرقائق الذين يستخدمون التكنولوجيا الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى