الأمن الإلكتروني

كاسبرسكي تكتشف تصاعد الأنشطة الاحتيالية بالتزامن مع العودة إلى المدارس

في الوقت الذي يستعد فيه الطلاب حول العالم لموسم العودة إلى المدارس، اكتشف فريق خبراء الأمن السيبراني في شركة كاسبرسكي زيادة مثيرة للقلق في الأنشطة الاحتيالية. إذ يطلق المجرمون السيبرانيون حملات تصيد متطورة تستهدف الطلاب والمعلمين والإداريين على حدٍ سواء، من خلال استغلالهم لحالة الارتباك التي ترافق التحضيرات والمشتريات للمستلزمات المدرسية.

ومن بين أساليب الاحتيال التي يستخدمها المحتالون إعلان هدايا مزيفة، مع تقديم وعود للطلاب بفرص للفوز بحواسيب محمولة، وحتى يتمكن الضحايا من التأهل للحصول على هذه الجوائز التي تبدو جذابة، يُطلب منهم تقديم معلوماتهم الشخصية والإشارة إلى طراز الحاسوب المحمول الذي يفضلونه.

وفي نسخة أخرى من عملية الاحتيال هذه، يُطلب من الأفراد مشاركة رابط محدد مع 15 جهة اتصال عبر تطبيق واتساب يؤدي إلى صفحة للسحب على الجائزة. وبعد ذلك، يتعين عليهم المشاركة في السحب عن طريق التسجيل عبر الرسائل النصية القصيرة.

ويتمثل الطعم هنا في جاذبية الفوز بحاسوب محمول أو أي جائزة قيمة أخرى، أما المشكلة الحقيقية فهي إبلاغ الفائزين بأنه يجب عليهم تغطية تكاليف توصيل جوائزهم المفترضة، ويعتبر هذا الطلب لدفع المبلغ مؤشرًا واضحًا على عملية الاحتيال.

وقد يكون احتمال الفوز بحاسوب محمول أو أي شيء قيّم آخر عرضًا مغريًا للكثيرين. غير أن العرض ذاته يبدو بعيدًا عن الواقع، فإن العلامة الواضحة الدالة على عملية الاحتيال في هذا العرض تتمثل في إبلاغ الفائزين المفترضين بضرورة دفع تكاليف توصيل جوائزهم المزعومة، الأمر الذي يدل بشكل قاطع على عملية الاحتيال.

وتقول أولغا سفيستونوفا، خبيرة الأمن في كاسبرسكي، “مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس، وقيام ملايين الطلاب بشراء الكتب، وسداد الرسوم الدراسية، والبحث عن اللوازم المدرسية، تتنامى طفرة التهديدات السيبرانية. ويستفيد المحتالون من هذه الفترة عن طريق استغلالهم حماس الطلاب لشراء أجهزة جديدة. وتساعد جاذبية الحصول على حاسوب محمول مجانًا في إخفاء المخاطر ذات الصلة، الأمر الذي يضع الأفراد في دائرة الخطر المتزايد للوقوع ضحايا لهذا النوع من عمليات الاحتيال”.

وهناك شكل آخر من أشكال الخداع الاحتيالي لكنه يتعلق هذه المرة بالمنح الدراسية المزيفة، إذ يستغل المحتالون آمال الطلاب في الحصول على مساعدات مالية، للإيقاع بهم في مخططات المنح الدراسية الاحتيالية.

وتقوم هذه الطريقة على إغراء الضحايا بعروض منح دراسية تبدو حقيقية، تعدهم بتقديم المساعدات المالية. وللاستفادة من هذه المساعدات، يُطلب من الطلاب تقديم معلومات شخصية، تشمل: البيانات الحساسة، مثل: أرقام الضمان الاجتماعي والتفاصيل المصرفية، لتُستخدم لاحقًا لسرقة الهوية ولأغراض الاحتيال المالي.

وتضيف سفيستونوفا: “يمكن أن تؤثر عمليات الاحتيال الخاصة بالمنح الدراسية المزيفة بشدة في الطلاب الذين يتعاملون مع الأمر بطمأنينة تامة، مما يؤدي إلى خسائر مالية وسرقة الهوية على المدى الطويل. ويتعين على الطلاب التعامل بيقظة وحذر عند التفاعل مع عروض المنح الدراسية غير المألوفة”.

وللحفاظ على سلامتك ضد عمليات الاحتيال التعليمية، يوصي خبراء كاسبرسكي أيضًا باتباع الإجراءات التالية:

  • الشك بالعروض: يجب توخّي الحذر عند مواجهة العروض التي تبدو بعيدة عن الواقع، خاصة إذا كانت تتطلب دفع مبالغ مالية أو تقديم معلومات شخصية مقدمًا.
  • التحقق من المصدر: ينصح بإجراء بحث شامل عن أي منح دراسية أو هبات أو عروض قد تصادفها. ويجب البحث عن تفاصيل الاتصال الرسمية، والتحقق من شرعيتها قبل اتخاذ أي إجراء.
  • تأمين معلوماتك: تجنب مشاركة البيانات الحساسة عبر الإنترنت ما لم تكن متأكدًا تمامًا من شرعية الطلب.
  • استخدام المصادر الموثوقة: التزم بالتعامل مع المواقع الإلكترونية للمدارس الرسمية، ومنصات المنح الدراسية المعترف بها، وتجار التجزئة ذوي السمعة الطيبة عند دفع أي مبالغ مالية أو تقديم المعلومات الشخصية.
  • تفعيل المصادقة الثنائية: يجب عليك تفعيل ميزة المصادقة الثنائية حيثما أمكن ذلك، مع إضافة طبقة إضافية من الأمان إلى حساباتك عبر الإنترنت. واستخدم برامج موثوقة لإدارة كلمات المرور.
  • استخدام حل أمني موثوق به: ينصح بذلك لتوفير الحماية الشاملة من مجموعة واسعة من التهديدات، ومن هذه الحلول: Kaspersky Premium.
زر الذهاب إلى الأعلى