أخبار الإنترنت

الذكاء الاصطناعي يهدد نموذج الساعات المدفوعة الأجر

يسمح الذكاء الاصطناعي للمحترفين بالعمل بشكل أكثر ذكاءً وأسرع، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للشركات التي تجني المال عن طريق الدفع مقابل الوقت.

وتحصل معظم وكالات العلاقات العامة والشركات الاستشارية والخدمات المهنية الأخرى، مثل القانون والمحاسبة، في الوقت الحالي على الأموال بناءً على مقدار الوقت الذي تقضيه، وليس ما تقدمه. وقد يغير الذكاء الاصطناعي نموذج العمل هذا.

وتشير نسبة 88 بالمئة من قادة العلاقات العامة إلى أن الذكاء الاصطناعي يؤثر إيجابًا في سرعة وكفاءة مهام معينة، في حين توضح نسبة 72 بالمئة أنه يساعد في تقليل أعباء العمل، وذلك وفقًا لدراسة أجراها مركز أننبرغ للعلاقات العامة في جامعة جنوب كاليفورنيا.

ويستخدم الذكاء الاصطناعي لدعم مهام العلاقات العامة، مثل إنشاء المحتوى الإبداعي وإجراء البحوث وكتابة العروض والمذكرات والملخصات وتوزيع البيانات الصحفية واستكمال المهام الإدارية.

وقال تيم ويليامز، الشريك المؤسس للمجموعة الاستشارية لإدارة الأعمال Ignition: “الكفاءة هي عدو نظام الساعات المدفوعة الأجر، حيث يجعل الذكاء الاصطناعي كل ما هو خطأ في نظام الساعات المدفوعة الأجر أسوأ، وذلك لأنك تتعامل مع نظام يقلل ربحك كلما عملت بشكل أسرع. أنت تحل المشكلة بشكل أسرع، وتحاسب العميل على عدد ساعات أقل، ومن ثَم تكسب أموالًا أقل”.

ووفقًا لتقرير صادر عن المجموعة الاستشارية لإدارة الأعمال Gould + Partners، بلغ متوسط الفواتير لموظف وكالة العلاقات العامة في عام 2022 نحو 1685 ساعة بمعدل 250 دولارًا للساعة، مما يحقق 421250 دولارًا سنويًا في المتوسط.

وقد تكون الوكالات المعتمدة على نموذج الساعات المدفوعة الأجر بطيئة في التكيف مع استخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن ذلك لن يمنع عملاءها من التجربة.

وتسمح أدوات الذكاء الاصطناعي لفرق الاتصال الداخلية بالإنجاز السريع للواجبات التي كانوا يُسندونها في السابق إلى وكالات خارجية، ويعني هذا أن المستشارين الخارجيين يجب أن يقدموا امتيازات أخرى أكثر من مجرد الوقت.

ويقول ويليامز: “ساعة الوقت هي نشاط، بينما البيان الصحفي هو ناتج فعلي له قيمة. يمكنك الدفع مقابل 100 ساعة دون الحصول على أي شيء ذي قيمة”.

ويبدأ العملاء في دفع زيادة مقابل إستراتيجيات التواصل المدروسة والإرشادات، وليس مقابل الوقت المُستغرق لتوفيرها، حيث يمكن للفرق العمل بشكل أسرع، وأن تكون أكثر إنتاجية من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي في سير عمل العلاقات العامة، مما يسمح لها بجني الأموال بناءً على مساهماتها، وليس المدة المُستغرقة للمساهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى