أخبار الإنترنت

إكس تغلق واحدة من أقدم ميزاتها الإعلانية

لن تسمح منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقًا باسم تويتر، للمعلنين بالترويج للحسابات ضمن الجدول الزمني للمنصة لجذب متابعين جدد، وذلك وفقًا لرسالة بالبريد الإلكتروني أُرسلت إلى عملاء الإعلان.

ويعتمد المعلنون إلى حد كبير على الحسابات المروّجة، أو الحسابات الدعائية، لتعزيز النشاط التجاري عبر المنصة، وسمحت الوحدة الإعلانية للحسابات المروّجة للمسوقين باستهداف الجماهير المحتملة بدقة أكبر من استهدافهم بالتغريدات العادية.

وتحاول ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية للشركة، إعادة صياغة صورة الشركة منذ أن بدأت بمنصب الرئيس التنفيذي في 5 يونيو وإعادة المعلنين الذين تركوا المنصة بعد تغييرات إيلون ماسك.

وتولد الوحدة الإعلانية للحسابات المروّجة أكثر من 100 مليون دولار سنويًا من الإيرادات العالمية لشركة إكس، وفقًا لما قاله مصدر مطلع على أعمال الشركة.

وتعد الحسابات المروّجة من أقدم أشكال الإعلانات المعروضة عبر المنصة. وتظهر الإعلانات كمشاركات نصية ضمن الجدول الزمني لمنصة إكس وتتضمن زر متابعة للحسابات المروّجة. ولا تروج هذه الإعلانات لأي محتوى بشكل مباشر، بل تتضمن عبارة تحث المستخدم على متابعة الحساب.

ومع أن الحسابات المروّجة سهلة البيع، فإنها لم تدخل في الخطط المستقبلية للمنصة؛ لأنها لا تستفيد من أدوات الوسائط المتعددة – مثل الفيديو – التي تحاول المنصة الاعتماد عليها. ونتيجة لذلك، تتخلص المنصة بشكل تدريجي من الإعلانات من النوع الثابت، مثل الحسابات المروّجة.

وفي ملاحظة إلى العملاء بتاريخ 10 أغسطس، قال ممثل إكس: “تخطط الشركة لبدء إيقاف الوحدة الإعلانية للحسابات المروّجة أو إنهائها، ويأتي هذا التغيير كجزء من جهد أكبر لتحسين تجربة المنصة من خلال تحديد أولويات تنسيقات المحتوى”.

وأشار ممثل الشركة إلى أن إكس تُحدد خلال الأسابيع المقبلة طرقًا بديلة لتحقيق أهداف وحدة الحسابات المروّجة، وذلك بالنظر إلى أن إستراتيجيات العميل تعتمد على الوحدة الإعلانية للحسابات المروّجة.

ولا تزال الحسابات المروّجة مدرجة كفرصة إعلانية عبر موقع الشركة، ولكن إكس أقرّت بأنها تتجه إلى إغلاق الوحدة الإعلانية.

وأوضحت الشركة أنها قدمت توصيات للعملاء لتجربة أنواع أخرى من الوحدات الإعلانية، ومن ذلك حملات التفاعل، التي تضع اسم المعلن وحسابه في مقدمة الإعلان، وحملات الوصول، التي تسمح للمعلنين بالدفع مقابل المرات الإضافية لظهور الإعلان.

ويعتبر هذا التغيير مدفوعًا من جانب مجموعة منتجات إكس، وليس جانب إيرادات الشركة، ولم يُمنح فريق عملاء الشركة سوى القليل من الوقت لإبلاغ العملاء بالتغيير في وقت مبكر.

ويعد التغيير السريع للمنتج هو الأحدث في جهد أكبر من قبل إكس لإعطاء الأولوية لتنسيقات المحتوى والمنتجات الجديدة، بغض النظر عن تأثيرها في الأعمال على المدى القصير.

وتمثل إعلانات الحسابات المروّجة جزءًا صغيرًا من إجمالي عائدات إعلانات إكس، ولكن الشركة تخفضها في وقت تشير فيه التقارير إلى أنها فقدت قدرًا كبيرًا من أرباح الإعلانات.

ولا تزال شركة إكس غير مربحة، وبحسب ما ورد أخفقت في دفع الفواتير للبائعين مع استمرار تحديات الإيرادات.

زر الذهاب إلى الأعلى