الأمن الإلكتروني

كاسبرسكي: محتالو الإنترنت يستغلون شعبية أفلام باربي وأوبنهايمر قبل عرضها

أصبح الفيلمان (باربي) و(أوبنهايمر) Oppenheimer من أكثر الأفلام السينمائية التي طال انتظارها هذا العام. لكن كما هو الحال في أغلب الأحيان مع مثل هذه الأعمال الشهيرة، لم يضيّع المحتالون أي وقت واستغلوا الشعبية الهائلة للفيلمين لتحقيق غاياتهم الخبيثة.

إذ وجدت شركة كاسبرسكي أن المحتالين يقومون بخداع المستخدمين ممن لا يساورهم الشك حيال ممارساتهم الخبيثة، وذلك من خلال توزيع رسائل التصيد الاحتيالي القائمة على الإثارة الناجمة عن إصدارات الأفلام. والهدف الوحيد من ذلك، هو خداع الأفراد، والاستيلاء على أموالهم التي جمعوها بعد عناء، إضافة إلى بياناتهم الشخصية الحساسة لبيعها عبر الإنترنت المظلم.

وتحاول إحدى الصفحات الاحتيالية التي اُكتشفت حديثًا جذب المستخدمين من خلال طرح العروض الخاصة على دمى باربي، ويأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق الفيلم.

إذ يقوم المحتالون بإغراء المستخدمين بشراء الدمى ذات الإصدارات المحدودة المتعلقة بالأفلام، بما يشمل: دمية إحدى النجمات الرئيسيات مارغوت مقابل 12 جنيهًا إسترلينيًا تقريبًا، ويمكنهم إضافة طائرة هليكوبتر مقابل 56 جنيهًا إسترلينيًا، لتصل قيمة عملية الشراء إلى 60 جنيهًا إسترلينيًا تحت شعار (مع خصم حصري).

ومع ذلك، فإنه حال اتخاذ المستخدمين قرار الشراء، يجري إعادة توجيههم إلى نموذج شراء يتطلب البيانات الشخصية، مثل: الاسم والعنوان ورقم الهاتف والمعلومات المصرفية. ويقوم المستخدمون الذين لا يبدون أي شك إزاء العملية بإرسال أموالهم وبياناتهم الخاصة عن غير قصد إلى المحتالين مباشرةً. وإلى جانب المخاطر المالية، تثير عملية الاحتيال هذه أيضًا مخاوف خطيرة تتعلق الخصوصية، حيث يحتمل أن تُباع البيانات المسروقة في سوق الإنترنت المظلم.

كاسبرسكي: محتالو الإنترنت يستغلون شعبية أفلام باربي وأوبنهايمر قبل عرضها
صفحة احتيالية تبيع دمى باربي

واستغل المحتالون أحد الأفلام الشهيرة هذا العام، وهو فيلم (أوبنهايمر) Oppenheimer – وهو من إخراج كريستوفر نولان المرشح لجائزة الأوسكار – الذي كان من المقرر عرضه في اليوم نفسه. وقاموا بخداع الناس عندما أعلنوا عن عرض بث الفيلم مجانًا، مع أن نيتهم الحقيقية كانت تهدف إلى سرقة المعلومات المصرفية للمستخدمين والاستيلاء على أموالهم.

وفي الغالب، يستخدم المحتالون في مثل هذه السيناريوهات أسلوبًا يطلبون فيه رسومًا رمزية قدرها دولار أو يورو واحد للتسجيل. ومع ذلك، فإن طلب الدفع هذا، وإن بدا غير ضار للكثيرين، قد يكون مثيرًا للشك. ولمتابعة التسجيل، يطلب المحتالون ربط البطاقة المصرفية، ومن ثم تمكين عمليات السحب غير المصرح بها، التي يصعب إلغاؤها من حسابات المستخدمين.

وتقول أولغا سفيتستونوفا، الخبيرة الأمنية في كاسبرسكي: “تجلب العروض الأولى والأحداث الفنية المثيرة موجة من الترقّب، ولكنها تكون وسط حالة الإثارة. لذا يكون من الضروري أن يبقى المستخدمون في حالة تأهب، وملتزمين بقواعد الأمن الأساسية عبر الإنترنت. صحيح أن هذا النوع من التجارب يبعث على البهجة، ولكن يبقى لزامًا علينا ألا نُغفل موضوع المخاطر”.

وأضافت: “من خلال الحفاظ على اليقظة وممارسة العادات الآمنة عبر الإنترنت، يمكننا الاستمتاع تمامًا بتجربة مشاهدة الفيلمين “باربي” و “أوبنهايمر”، مع ضمان الحماية لأنفسنا من التهديدات الإلكترونية الكامنة في العالم الرقمي”.

نصائح خبراء كاسبرسي:

ولضمان الحفاظ على الأمن في أثناء الاستمتاع بالإثارة المحيطة بالعروض الأولى للأفلام عمومًا، يوصي خبراء كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:

  • توخّي الحذر من عمليات التصيد الاحتيالي: احذر من رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل الهاتفية أو مواقع الويب المشبوهة التي تقدم صفقات حصرية أو هدايا مجانية. وتحقق جيدًا من صحة المصدر قبل مشاركة أي معلومات شخصية أو إجراء معاملات عبر الإنترنت.
  • التحقق من مستوى الأمن في المواقع الإلكترونية: عندما تعتزم شراء سلع أو الوصول إلى محتوى عبر الإنترنت، تأكد من أن الموقع الإلكتروني يمتاز بالاتصال الآمن. ابحث عن البادئة (“https://”) في عنوان URL ورمز القفل في شريط العناوين للإشارة إلى الموقع الآمن.
  • استخدام حلول الأمان: استخدم أحد الحلول الأمنية الموثوقة، مثل:(كاسبرسكي بريميوم) Kaspersky Premium الذي يمكنه تعرّف المرفقات الخبيثة، ويحظر مواقع التصيد الاحتيالي.
  • الحرص عند مشاركة المعلومات الشخصية: احذر عند تقديم معلومات شخصية عبر الإنترنت، وخاصة التفاصيل الحساسة، مثل: عنوانك أو رقم هاتفك أو معلوماتك المالية. ولا تشارك هذه المعلومات إلا على منصات موثوقة وآمنة.
  • الثقة حصريًا بالمصادر الموثوقة: اعتمد على المواقع الرسمية وتجار التجزئة المعتمدين والمصادر الحسنة السمعة لشراء البضائع، أو الوصول إلى محتوى الفيلم أو الحصول على المعلومات المتعلقة بالعرض الأول. وتجنب المصادر غير الرسمية أو المشبوهة التي قد تحاول إساءة استغلال حماسك.
زر الذهاب إلى الأعلى