منوعات تقنية

جيتس يشرح لماذا علينا ألا نخاف من الذكاء الاصطناعي

يؤمن (بيل جيتس)، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بإمكانات الذكاء الاصطناعي، ويكرر كثيرًا أنه يعتقد أن نماذج اللغة الكبيرة، مثل تلك التي يقوم عليها (شات جي بي تي) ChatGPT، هي أهم تقدم في التقنية منذ الحواسيب الشخصية.

ومع أن جيتس يقول إن ظهور التقنية قد يؤدي إلى مشكلات، مثل: التزييف العميق، والخوارزميات المتحيزة، والغش في المدرسة، فإنه يتوقع أن المشكلات الناشئة عن التقنية قابلة للحل.

وكتب جيتس في منشور على مدونته هذا الأسبوع: «هناك شيء واحد واضح من كل ما كُتب حتى الآن عن مخاطر الذكاء الاصطناعي – وقد كُتب الكثير – هو أنه لا أحد لديه كل الإجابات». وأضاف: «هناك شيء آخر واضح بالنسبة لي هو أن مستقبل الذكاء الاصطناعي ليس قاتمًا كما يعتقد البعض أو ورديًا كما يعتقد الآخرون».

ويُعتقد أنه يُمكن أن يُحوِّل جيتس، الذي يُصرح بوجهة نظره بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي، الجدل الدائر بشأن التقنية بعيدًا عن «سيناريوهات يوم القيامة» نحو تنظيم أكثر محدودية يعالج المخاطر الحالية، وذلك في الوقت الذي تتصارع فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم بشأن كيفية تنظيم التقنية وإخفاقاتها المحتملة.

ويُعدّ جيتس من الأصوات البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي وتنظيمه. كما أنه لا يزال تابعًا بصورة وثيقة لشركة مايكروسوفت، التي استثمرت في (أوبن أي آي) وأدمجت (شات جي بي تي) ChatGPT في منتجاتها الأساسية، ومن ذلك: (أوفيس) Office، ونظام التشغيل (ويندوز 11).

وفي منشور جيتس، يستشهد الملياردير بكيفية تفاعل المجتمع مع التطورات السابقة لإثبات أن البشر قد تكيفوا مع التغييرات الرئيسية في الماضي، وسوف يفعلون ذلك مع الذكاء الاصطناعي أيضًا.

وكتب جيتس: «على سبيل المثال، سيكون للتقنية تأثير كبير في التعليم، ولكن هذا ما فعلته الآلات الحاسبة المحمولة قبل بضعة عقود، الأمر الذي سمح حديثًا لأجهزة الحاسوب بالدخول إلى الفصول الدراسية».

ويقترح جيتس أن نوع التنظيم الذي تحتاج إليه التقنية هو «حدود السرعة وأحزمة الأمان». وقال: «بعد فترة وجيزة من إنزال السيارات الأولى إلى الطرق، حدث أول حادث سير. لكننا لم نحظر السيارات، لقد اعتمدنا حدود السرعة، ومعايير السلامة، ومتطلبات الترخيص، وقوانين القيادة تحت تأثير الكحول، وقواعد الطريق الأخرى».

وأعرب جيتس عن شعوره بالقلق بشأن بعض التحديات الناشئة عن اعتماد التقنية، ومن ذلك: كيف يمكن أن تغير وظائف الناس، و«الهلوسة»، أو ميل نماذج، مثل: (شات جي بي تي) نحو تلفيق الحقائق، والوثائق، والأشخاص.

فعلى سبيل المثال، يستشهد بمشكلة التزييف العميق، الذي يستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي للسماح للأشخاص بإنشاء مقاطع فيديو مزيفة تنتحل شخصية شخص آخر بسهولة، الأمر الذي يمكن استخدامه في خداع الأشخاص أو توجيه الناخبين.

زر الذهاب إلى الأعلى